معنى العتق من النار :
أي أن الله يقضي أن لا يدخل العبد النار أبداً
كما انه يأمّنه من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر.
- والعتق أرقى من المغفرة.
المغفرة تعني أن الذنوب تُمحى
لكن الإنسان بعد المغفرة قد يأتي بذنوب أخرى ثم يدخل النار.
- أما العتق فإنه لا يدخل النار أبداً
مهما ارتكب من الذنوب والخطايا بعدها فإنها تُغفر له
وذلك لان الله يعلم ما كان من العبد وما يكون وما هو كائن.
- فالمغفرة تُأمن الماضي والعتق يُأمن الماضي والمستقبل.
- وأول من أُعتقوا من النار هم أهل بدر(رضوان الله عليهم)
فقد قال النبي صل الله عليه وسلم في الحديث القدسي
( لَعَلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ )
- وأول عتيق في الاسلام هو العتيق ابو بكر الصديق (رضي الله عنه وأرضاه)
حينما قال له الحبيب صل الله عليه وسلم :
(أنت عتيق اللّه من النار) فلُقّب بعدها بالعتيق.
- ومن علامات العبد المعتوق انه يُوفق للتوبة
وتراه يسارع بالتوبة والندم والاستغفار
بعد كل ذنب يرتكبه حتى يلقى الله وهو على هذا الحال.
- وهذا الشهر هو اكبر فرصة للعتق من النار كما قال النبى
صلى الله عليه وسلم :
( للهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عُتقاءُ منَ النارِ )
وفي رواية
( إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ )
لذا ألحّو بالدعاء ان يعتق رقابكم من النار
وان تكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل
الذي قال عن فضائله النبي صلى الله عليه وسلم :
( وَإنَّ لِكُلِّ مُسْلِم فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ )
اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وذرياتنا
وأهلينا وأحبائنا وعلمائنا وجميع المسلمين من النار
اللهم إنا نسألك العفو والعافية وحسن الخاتمة
لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين