النسبة إلى اللغة تكون بضم اللام «لُغوي» أما فتحها فيؤدي إلى خطأ في
الدلالة فتبدو الكلمة وكأنها منسوبة إلى اللغو؛ كقولهم: «الدراسات اللَّغوية»
بفتح اللام؛ وهو حسب لسان العرب: السقط وما لا يعتد به من كلام وغيره،
ولا يُحصل منه على فائدة ولا نفع (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) القصص
55 .
من الأخطاء الشائعة في العربية الحديثة ، الخطأ في استخدام الفعل اعتبر إذ
يقال: اعتبرت فلاناً صديقاً ، واللغة العربية لا تستخدم اعتبر بهذا المعنى لأنه
يعني اتخاذ الأمر عبرة؛ (إنّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى) النازعات 26،
والصواب أن يقال:عددت فلاناً صديقاً؛ (وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم
من الأشرار) ص 62، ولم يقل كنا نعتبرهم
يقولون: حدث ذلك منذ فترة ، ويقصدون : منذ وقتٍ قصير ، أو مُدّة قصيرة
لكن دلالة «فترة» عكس ذلك ؛ إذ تعني وقتاً طويلاً من الزمن قد يبلغ قروناً
(يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترةٍ من الرسل) المائدة 16،
قال بعض المفسِّرين : إن هذه الفترة أي مدة الانقطاع بين رسول وآخر بلغت
نحو ستة قرون .
ومثل ذلك قولهم أقمت عنده برهة، ويقصدون فترة قصيرة ، وفي لسان العرب:
«البرهة - بضم الباء وفتحها – الحين الطويل من الدهر...» والصواب أن
يقولوا للمدة القصيرة من الزمن : هنيهة .
يقولون: الآنفُ الذكر ، والصواب أن يقال : المذكورُ آنِفاً ، أي : المتقدم ذكرهُ
أو السالف الذكر ؛ لأنّ (آنِفاً) ظرف زمان ٍوليس اسماً مشتقاً من الفعل الثلاثي
«أنِفَ» على صيغة اسم الفاعل و»أنِفَ منه: استنكفَ وتنزّه...».
يقولون : حضر فلان الحفل إسهامًا منه في تشجيع المواهب ، والصواب:
مساهمة منه في تشجيع المواهب ؛ لأن إسهاماً مصدر الفعل أسهم ، ويعني :
أسهم الرجلان إذا اقترعا، والإسهام الاقتراع ، أما المساهمة فمصدر للفعل
ساهم الذي يعني المشاركة ، فالمساهمة المشاركة . ومن هنا نلحظ أن أيّ
زيادة في المبنى تؤدي إلى تغيير المعنى .