مثل النمل 20% من الكائنات الحية على كوكب الأرض وتبلغ أنواعه ما يقرب
من 20.000 نوع تنتشر تقريبًا في كل مكان في العالم ويعتبر نمل النار الأحمر
أشرس أنواع النمل المكتشف حديثا فخطره قاتل حيث أنه يهاجم ضحيته بأعداد
كبيرة ويلدغها مئات المرات في ثوان معدودة كذلك يستطيع أكل فرخ طائر صغير
حتى العظام .
ونمل النار Fire ants منشأه الأصلي هو جنوب أمريكا ويتسبَّب في خسائر
هائلة للاقتصاد وقد تتسبب أنواع منه في قتل الماشية والبشر في بعض الأحيان
إذا كان الإنسان مصابا بالحساسية أو ضعيف الجسم كما أنه خطر على المسنين
والأطفال.
وتُهدد كمياته الهائلة في وسط أمريكا الجنوبية بغزو خطير للولايات المتحدة
ولم تفلح المبيدات الكيماوية في إبادته لأنه يتميز بمعدلات عالية في التناسل
حيث يُنتج مئات من الملكات الجديدة التي تُكون كل منها قادرة على تكوين
مستعمرة جديدة .
يعيش هذا النمل فى الحرارة الشديدة ويفضل التواجد بقرب النيران ولا يخرج
من مستعمراته إلا فى أعداد ضخمه جدا فالعمل الجماعى عنده من أحد أهم أسلحته
فإذا أراد هذا النمل الدخول للماء و إبتلعته الأسماك فإنه يتبلور حال دخوله أحشائها
فتموت مباشرة وعندما شُرحت تلك الأسماك وُجدت آثار حروق بداخلها ولم يتأثر
النمل بذلك كذلك إذا وصل هذا النمل لأسلاك الكهرباء فإنه يؤدى إلى تلفها على الفور
وهذا ما تعانى منه الولايات المتحده بشده منذ وصول نمل النار إليها وإستوطانه فيها
أواخر الثلاثينات حيث ينفق سكان ولاية تكساس وحدها حوالي 5 ,10 ملايين
دولار سنويا على المبيدات الحشرية لمكافحة نمل النار.
وقد فشلت الولايات المتحدة في القضاء على نمل النار منذ وصوله إلى أراضيها
منذ ستين عاما قادما من أميركا الجنوبية.
عند إقتراب هذا النمل من جسم الكائن الحي يشعر بحرارة تتوهج منه وبالنسبه
للإنسان فهو يسبب الحروق المتفاوتة من الدرجتين الثانية والثالثة في المكان
الذي يصل إليه من جسمه وهناك بعض التفاصيل المجهولة عن أضرار أخرى
لنمل النار حيث أعرضت أمريكا عن البوح بها مما يؤكد فداحتها وشدتها .
إلى هذه الساعة وأمريكا عاجزة عن مكافحة هذا النمل وكل ما تستطيع توفيره
لذلك مجرد مصل مضاد مؤقت تستورده من البرازيل وهو نوع من أنواع الذباب
حيث تستخدم إفرازه لمكافحة النمل وليس للحد منه