عد حرب أكتوبر ١٩٧٣ طرأت تغيرات كثيرة على مجريات الصراع العربى
الإسرائيلى وبدأ الرئيس السادات يقتنع بعدم جدوى القرار ٣٣٨ بسبب التعارضات
بين الموقفين العربى والإسرائيلى، مما جعل اللقاء المباشر بين الجانبين مستحيلا
ومع عدم ثقة السادات فى النوايا الأمريكية باتجاه الضغط على إسرائيل ، وبعدما
طرأت مستجدات مهمة على المشهد السياسى الإسرائيلى بالداخل، وأبرزها فوز
حزب الليكود فى انتخابات ١٩٧٧ بعد هيمنة دامت عقود لحزب العمل، كل هذا دفع
السادات للتفكير بأن على مصر أن تفكربمصالحها أولا؛ أملا فى أن أى اتفاق بين
مصر وإسرائيل سيؤدى لاتفاقات مماثلة بين الدول العربية وإسرائيل، وبعد ١٢
يوما من المفاوضات فى المنتجع الرئاسى الأمريكى«كامب ديفيد»بولاية ميريلاند
كانت المفاوضات التى انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد فى ١٧ سبتمبر ١٩٧٨
بين الرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين ، تحت إشراف
الرئيس الأمريكى كارتر وعلى إثر هذه الاتفاقية أخذت الدول العربية موقفا قاطعا
من مصر إذ اعتبرت الاتفاقية جاءت منفردة بمعزل عن الإرادة العربية الجماعية
وأن الاتفاقية لم تلزم إسرائيل بمجموعة من التنازلات.