يُمكن أن تُشير سرعة الشعور بالتعب والإنهاك وكذلك الصداع إلى الإصابة بصعوبة السمع. ويُرجع فينفريد غورتسين، عضو رابطة أطباء الأنف والأذن والحنجرة – ألمانيا، السبب في ذلك إلى أنه عادةً ما يتوجب على الأشخاص، الذين يعانون من المشاكل السمعية، التركيز بشكل كبير أثناء الاستماع للآخرين، مما يتطلب منهم حرق الكثير من الطاقة؛ ومن ثمّ فسريعًا ما يشعرون بالإعياء والتعب، فضلاً عن إمكانية إصابتهم بالصداع أيضًا، مما قد يؤدي إلى تراجع اندماجهم داخل محيطهم الاجتماعي. وكلما تم الاهتمام بعلاج مشاكل السمع هذه منذ بداية الشعور بها، أمكن تجنب تدهور حاسة السمع. أما إذا لم يلتزم الأشخاص المصابون بذلك، فيُحذرهم غورتسين من خطر فقدان حاسة السمع تماماً والوصول إلى عواقب لا يُمكن تداركها فيما بعد. ويؤكد طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني على أن استخدام سماعة الأذن لا يُمثل أي حرجًا لمرتديها على الإطلاق، لافتاً إلى أن تعوّد المريض على استخدامها يتطلب بعض الوقت، لكنها سرعان ما تُمكنّه من السمع بشكل جيد مرة ثانية. لذا ينصح غورتسين المرضى بأهمية التحلي بالصبر عند استخدام السماعة في بادئ الأمر.