نهى الله رسوله (ص)عن طرد المسلمين وهو اعتزال الذين يعبدون الله
فى الغدو أى النهار والعشى وهو الليل يريدون بذلك وجه وهو ثواب الله
وهو الجنة وبين له أنه ليس عليه شىء من حساب المسلمين والمراد أنه
لا يجازى بسبب عملهم وأن حسابه ليس عليهم شىء منه والمراد أنهم
لا يجازون بسبب عمله ووضح الله له أن معنى طرده وهو اعتزاله للمسلمين
هو كونه ظالم أى كافر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ولا تطرد الذين
يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء
وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين "إذا لا يجوز
لمسلم اعتزال مسلم أخر مهما كانت الأسباب الداعية لذلك