يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد بتحسن حالتهم في النهار
وما أن يأتي المساء حتى تسوء الحالة مرة أخرى.
العملية التي تحدث داخل أجسامنا عند الإصابة بالبرد، حيث يحاول جهاز المناعة
مكافحة العدوى، ويقوم بذلك عن طريق عمليتي الرشح والسعال من أجل إخراج
مسببات المرض من الجسم.
وبعد الاستيقاظ يكون الجسم مرتاحا، وقادرا على السيطرة على أعراض المرض
ومباشرة أعمال اليوم بنشاط، الى أنه عند المساء تكون طاقة الجسم قد استهلكت
وتبدأ مسببات المرض في التكاثر مرة أخرى، ما يؤدي إلى تدهور الحالة.
وبحسب الموقع فإن قوى الجسم تخور في الليل بعد يوم طويل وتزداد قدرة البكتيريا
أو الفيروسات على الانتشار، ويبدأ جهاز المناعة في الاستنفار، وهو ما يؤدي إلى
اشتداد الأعراض، مثل ارتفاع درجة الحرارة.
وأشار الموقع إلى أن أحد فروع الجهاز المناعي، والمعروف بالمناعة الخلوية
هو المسؤول عن مكافحة العدوى بالنهار، ولا يشعر الإنسان بهذه العملية.
بينما يقوم الجهاز المناعي بالدفاع عن الجسم عن طريق الالتهاب كأداة ضد
مسببات المرض في فترة المساء، وهي العملية التي يشعر بها الشخص المصاب
عن طريق اشتداد أعراض المرض مثل زيادة المخاط، الإصابة بالحمى، وتراجع
القدرة على التنفس بشكل سليم. وبحسب العلماء، يحدث هذا التبادل في آليات دفاع
الجهاز المناعي حتى يستعيد قوته في الصباح لاستكمال مهمته في محاربة العدوى.
وصرح الطبيب روب دانوف، إن "الاستلقاء على الفراش قد يزيد من أعراض
الاحتقان، ففي هذه الحالة يتجمع المخاط في الحلق، وهذا على عكس ما يحدث
عند الوقوف أثناء النهار".
وينصح بشرب الكثير من السوائل في الليل للتخفيف من حدة الأعراض في هذا
التوقيت