اكتشف باحثون بجامعة ولاية كولومبيا البريطانية بكندا أن أحد أنواع الزهور
البيضاء الصغيرة التي تنمو بالقرب من المراكز الحضرية شمال غرب المحيط
الهادئ قاتلة أو مفترسة كونها تأكل الحوم.
وقد تم وصف ذلك النبات الكاذب الذي يعيش في المستنقعات باسم
Triantha occidentalis
وقد ظهر الاسم لأول مرة في الأدبيات العلمية عام 1879 ولكن حتى اليوم
لم يدرك أحد أن ذلك النبات ذو المظهر الجميل يستخدم ساقه اللزجة لالتقاط
الحشرات وهضمها، وفقا للباحثين الذين لاحظوا في دراسة أنها أول نبتة لاحمة
جديدة يتم اكتشافها منذ حوالي 20 عاما.
ويقول شون غراهام، عالم النبات بجامعة كولومبيا البريطانية بكندا:لم تكن لدينا
أي فكرة عن أنها كانت نبتة آكلة للحوم مضيفا أن الاكتشاف وبشكل عجيب لم
يتم في أحد المواقع الاستوائية الغريبة، بل في فانكوفر الكندية.
ويصنف أقل من ألف نوع من النباتات كآكلة للحوم، وتميل تلك النباتات للعيش
في أماكن تزخر بأشعة الشمس والمياه، ولكن تكون التربة فقيرة بالمغذيات.
وكان فريق غراهام يقوم بمشروع غير ذي صلة في علم الوراثة النباتية وبدؤوا
في التفكير في حقيقة أن تلك الزهرة نمت في نوع البيئة التي تعد موطنا للعديد
من النباتات الآكلة للحشرات.
ولمعرفة ما إذا كانت النباتات يمكن أن تأخذ بالفعل العناصر الغذائية من الحشرات
قام أحد الباحثين بجامعة تورنتو بإطعام ذباب الفاكهة النيتروجين ، بحيث يمكن
استخدام المادة كمتعقب وبعدها تم وضع الذباب على سيقان ذلك النبات.
وفي وقت لاحق، أظهر التحليل أن النيتروجين من الحشرات الميتة كان يدخل
النباتات بالفعل، وفي الواقع، كانت نباتات "تريانثا" تحصل على أكثر من نصف
نيتروجينها من الفريسة.
وبحسب الأكاديمية الوطنية للعلوم أوضح الباحثون أنه يمكن مقارنة الأمر بما
شوهد في نباتات آكلة اللحوم الأخرى.
علاوة على ذلك أظهر الباحثون أن الشعيرات اللاصقة على ساق الزهرة تنتج
إنزيما هضميا معروف باستخدام العديد من النباتات آكلة اللحوم له.
معلومة سريعة يتم التعرف على النبات اللحم من خلال زيادة نسبة
النيتروجين به