عبد الله السودانى
الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
| موضوع: انا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاص السبت 24 يوليو 2021 - 6:31 | |
|
قصيدة رائعة تنعى حظها للشاعر الراحل حافظ إبراهيم رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي . . . وناديتُ قَوْمـي فاحْتَسَبْـتُ حَيَاتـي رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني . . . عَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـي وَلَــدْتُ ولـمّـا لــم أَجِــدْ لعَـرَائـسـي . . . رِجَـــالاً وَأَكْـفَــاءً وَأَدْتُ بَـنَـاتـي وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً . . . وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آيٍ بــهِ وَعِـظِـاتِ فكيـفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِ . . . آلَـةٍ وتنسيـقِ أَسْـمَـاءٍ لمُخْتَـرَعَـاتِ أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـي . . . وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـي فــلا تَكِلُـونـي للـزَّمَـانِ فإنَّـنـي . . . أَخَــافُ عَلَيْـكُـمْ أنْ تَـحِـيـنَ وَفَـاتــي أَرَى لـرِجَـالِ الـغَـرْبِ عِــزَّاً وَمِنْـعَـةً . . . وَكَــمْ عَـــزَّ أَقْـــوَامٌ بـعِــزِّ لُـغَــاتِ أَتَــوا أَهْلَـهُـمْ بالمُـعْـجـزَاتِ تَفَـنُّـنَـاً . . . فَـيَــا لَيْـتَـكُـمْ تَـأْتُــونَ بالكَـلِـمَـاتِ أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِـبِ الغَـرْبِ نَاعِـبٌ . . . يُنَـادِي بـوَأْدِي فـي رَبيـعِ حَيَاتـي وَلَـوْ تَزْجُـرُونَ الطَّيْـرَ يَوْمَـاً عَلِمْتُـمُ . . . بـمَـا تَحْـتَـهُ مِــنْ عَـثْـرَةٍ وَشَـتَـاتِ سَقَـى اللهُ فـي بَطْـنِ الجَزِيـرَةِ أَعْظُمَـاً . . . يَعِـزُّ عَلَيْهَـا أَنْ تَلِيـنَ قَنَـاتـي حَفِظْـنَ وَدَادِي فـي البلَـى وَحَفِظْتُـهُ . . . لَهُـنَّ بقَلْـبٍ دَائِــمِ الحَـسَـرَاتِ وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ . . . حَيَـاءً بتلـكَ الأَعْظُـمِ النَّخِـرَاتِ أَرَى كُــلَّ يَــوْمٍ بالجَـرَائِـدِ مَزْلَـقَـاً . . . مِــنَ القَـبْـرِ يُدْنـيـنـي بـغَـيْـرِ أَنَـــاةِ وَأَسْمَـعُ للكُتّـابِ فــي مِـصْـرَ ضَـجَّـةً . . . فَأَعْـلَـمُ أنَّ الصَّائِحِـيـنَ نُعَـاتـي أَيَهْجُـرُنـي قَـوْمـي عَـفَـا اللهُ عَنْـهُـمُ . . . إِلَــى لُـغَـةٍ لــم تَتَّـصِـلْ بـــرُوَاةِ سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى . . . لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُـرَاتِ فَجَـاءَتْ كَـثَـوْبٍ ضَــمَّ سَبْعِـيـنَ رُقْـعَـةً . . . مُشَكَّـلَـةَ الأَلْــوَانِ مُخْتَلِـفَـاتِ إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ . . . بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى . . . وَتُنْبـتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي وَإِمَّـا مَـمَـاتٌ لا قِيَـامَـةَ بَـعْـدَهُ . . . مَـمَـاتٌ لَعَـمْـرِي لَــمْ يُـقَـسْ بمَـمَـاتِ
|
|