حتى تتمكن من السيطرة على غضبك يجب أن تكتسب خبرة التحكم في مشاعرك
ولهذا يجب أن تصبح من العقليات التي تقوم بالتفكير جيداً قبل التكلم أو التصرف
فإذا كنت شخص يفتقد السيطرة على غضبه فبالتالي ستخسر كل علاقاتك المحيطة
وتتسبب في الإيذاء النفسي والجسدي لكل المحيطين بك بما فيهم أنت .
إن الشعور بالغضب له دورٌ هام في كونه مؤشراً يوضح وجود شيء غير صحيح
وقد يكون الغضب في بعض الحالات هو الطريق للخروج من المواقف الخطرة ولكن
في بعض الحالات الأخرى بمجرد أن تُدرك هذه المواقف الخطرة ، يكون الشعور
بالغضب رد فعل غير سليم في هذا التوقيت . فالغضب كرد فعل ليس هو المشكلة
الرئيسية هنا ، حيث أنه يمكنك أن تحاول أن تُقلل من غضبك ، ولكن الهدف الأهم
هو تَعَلُّم التعبير عن النفس بأسلوب أكثر صحة .
وفيما يلي بعض الإستراتيجيات التي تعمل على تهدئة غضبك وانفعالك :
لا تقوم بأي رد فعل : تذكر المواقف التي حدثت لك في الماضي وكان رد فعلك
سبب في دخولك في مشاكل فمن المرجح أنك انفعلت على الفور مما قد تسبب
في إحساسك بالغضب ، فعندما تتعرض لأي ضغط يجب أن لا تتسرع في رد
فعلك بل قُم بالتفكير بما يحدث من حولك ثم قرر ما هي أحاسيسك تجاه كل ما يحدث .
خذ وقتك حتى تهدأ بالكامل : قد تتعرض لبعض المواقف التي لا تسمح لك بوقت
طويل من عدم إبداء رد الفعل ، لذا إذا كنت تشعر بغضب كبير أحرص أن تأخذ
وقت كافي لتهدأ وقبل أن تصدر أي رد فعل قُم بالعد من 1 إلى 10 حتى تتيح
فرصة لنفسك لتهدأ وتصبح ذو عقلية واعية .
لا تهتم كثيراً برأي الآخرين: قد تشعر بالسوء جداً حيال رأي الآخرين فيك فعندما
تنشغل في محاولة إسعاد كل من حولك ينتهي بك الأمر أنك تنسى ذاتك ، قد تهدأ
مشاعرك بهذه الطريقة ولكن ستكون قد قصرت في حق نفسك وتجاهلتها لوقت
طويل .
إبدأ بممارسة التمارين الرياضية : فقد تساعد ممارسة التمارين الرياضية على
إخراج طاقات ومشاعر الغضب ، فعند ارتفاع معدل الغضب يمكن الذهاب للتنزه
أو لعب بعض الرياضات المفضلة كنوع من تفريغ الغضب .
لا تحمل مشاعر حقد في داخلك تجاه أي شخص : فالشعوربالحقد على المدى
الطويل قد يجرحك أنت فقط ، لذا تعلم فضيلة التسامح والنسيان فهذا بدوره
يعطيك هدوء نفسي تجاه نفسك والشخص الذي تسبب في هذه المشاعر .
حاول ممارسة الإسترخاء : قد يرتفع الإحساس بالغضب عندما يكون الإنسان
واقعاً تحت ضغط وتوتر ولهذا يُنصح أن تتعلم تقنيات مختلفة تساعدك على
الإسترخاء والهدوء النفسي