القرآن عند علماء الشريعة هو كلام الله المنزل على النبي محمد للإعجاز وللتعبد
بألفاظه، فهو من الله لفظًا ومعنى.
والحديث القدسي هو ما يرويه النبي محمد عن ربه بألفاظه هو ولكن دون التعبد
بهذه الألفاظ، وليس للتحدي والإعجاز فمعناه من الله، ولفظه من الرسول[178]
والقرآن نزل به جبريل على محمد، أما الحديثالقدسي فلا يُشترط فيه أن يكون
الواسطة فيه جبريل، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه، أو يكون بالإلهام، أو
بغير ذلك.
والقرآن قطعي الثبوت ويُقسم إلى سوروآيات أما الحديث القدسي منه الصحيح
والضعيف والموضوع وليس له ذاك التقسيم كذلك فإن جاحد القرآن يُكفّر أما
الحديث القدسي فإن من جحد حديثًا أو استنكره نظرًا لحال بعض روايته فلا يُكفّر.
والقرآن لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى، بينما الحديث القدسي تجوز روايته
بالمعنى.[179]