1- الاعتكاف: هو التفرغ الكامل للعبادة، وأفضل أوقات الاعتكاف في العشرة الأواخر
من شهر رمضان المبارك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر
من رمضان حتى توفي.
2- قراءة القرآن : يعد شهر رمضان أكثر شهر يفضل فيه الإكثار من تلاوة القرآن
وذلك لأهمية الشهر العظيم، ومضاعفة الثواب والأجرومن عظيم فضل العشر الأواخر
من رمضان.
3- الإكثار من الصدقات : إنّ الإنفاق في سبيل الله من أفضل الأعمال في شهر
رمضان المبارك، خاصة في العشرة الأواخر منه، فذلك يقرب قلوب الناس من
بعضهم، ويطهر النفوس من الشح والبخل.
فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر
1- منها أنه نزل فيها القرآن كما تقدّم قال ابن عباس وغيره أنزل الله
القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا
ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم . تفسير ابن كثير .
2- وصْفها بأنها خير من ألف شهر في قوله ليلة القدر خير من ألف شهر
سورة القدر الآية/3
3- ووصفها بأنها مباركة في قوله(إنا أنزلنه في ليلة مباركة ) سورة
الدخان الآية 3 .
4- أنها تنزل فيها الملائكة والروح"أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة
لكثرة بركتها والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما يتنزلون عند
تلاوة القرآن ويحيطون بحِلَق الذِّكْر ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق
تعظيماً له أنظر تفسير ابن كثير والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه
بالذكر لشرفه .
5- ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها
سوءا أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد أنظر تفسير ابن كثير وتكثر فيها
السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل .
6- ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) الدخان /4 أي يفصل من اللوح المحفوظ
إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق ، وما يكون فيها إلى
آخرها كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير انظر تفسير ابن كثير وكل ذلك مما سبق
علم الله تعالى به وكتابته له ، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم
بفعل ما هو وظيفتهم " شرح صحيح مسلم للنووي
7- أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه كما جاء
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر
إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه وقوله إيماناً واحتساباً
أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه
. فتح الباري 4/251.
حال النبي بالعشر الأواخر من رمضان
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بعناية واجتهاد
كبيرين، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من العبادة والحرص على فعل
الخير. فيستحب للمسلم أن يحقق في هذه العشر مفهوم العبودية لله عزوجل
في حياته العامة والخاصة، وأن يركز على تزكية نفسه وإصلاح قلبه والتزود
بالخيرات.