السلطانة رضية الدين ملكة المسلمين في الهند
كانت أهم إنجازات السلطان شمس الدين تلك التي تمثلت في اهتمامه برد
المظالم وإنصاف المظلومين
ويحكي ابن بطوطة أن السلطان أراد أن يكون إنصافه للمظلومين سريعًا
حتى أولئك الذين تجري عليهم المظالم ليلًا بحيث لا ينتظرون حتى الصباح
فأمر بوضع تمثالين من الرخام لأسدين على باب قصره, وتصل ما بين
عنقيهما سلسلة كبيرة بها جرس يحركه المظلومون إذا ما جاءوا يطلبون
العدل ليلًا فيطلب السلطان صاحب المظلمة ويسمع شكواه وينصفه في الحال.
وقد لجأت ابنته (رضية) إلى هذه المؤسسة فأنصفها الناس, ورفعها العدل -
الذي أرساه أبوها- إلى العرش.
فمن اللافت أن التقليد الذي أرساه شمس الدين للمش في هذا المجال,هو
الذي أنقذ ابنته الوحيدة, والتي تولت عرش السلطنة فيما بعد,من القتل
على يد أخيها ركن الدين, الذي قتل شقيقها.