المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطب التكميلى والبديل

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: زيت النعناع   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 2:27



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




مُقَدِّمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تَنمو عشبةُ النَّعناع peppermint، وهي ما بين نوعين من النَّعنَع mint (ماء النَّعناع water mint والنَّعنَع البَلَدي spearmint)، في جَميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشِّمالية. وكثيراً ما يُستخدَم النِّعناعُ لإِضفاء نكهةٍ على الأطعمَة، كما يمكن أن تُستخدَمَ الأوراقُ الطَّازجة أو المجفَّفة في تحضير الشَّاي.
الاسم الشَّائع ـ زيت النَّعناع peppermint oil.
الاسم اللاتيني ـ النَّعناع الفلفلي س Mentha x piperita.


مُكوِّناتُ زيت النَّعناع

تَشتملُ المكوِّناتُ الكيميائيَّة لزيت النَّعناع على المينثول menthol والمينثون وميثيل أسيتات methyl acetate والسِّينيول cineole والميثوفوران methofuran والإيزومينثون isomenthone واللِّيمونين limonene وبيتا بينين b-pinene وألفا بينين a-pinene والبوليغون pulegone وغير ذلك.


استخدامات زيت النعناع


  • جرى استخدامُ زيت النَّعناع في معالجة مجموعةٍ مختلفة من الحالات الصحِّية، بما في ذلك الغثيانُ وعُسر الهضم وأعراض نزلات البرد والزُّكام.
  • كما يُستخدَم زيتُ النَّعناع في معالجة الصُّداع، والآلام العضليَّة والعصبيَّة، والمشاكل المعديَّة والمعويَّة مثل متلازمة تَهيُّج القولون (متلازمة القولون العصبي) irritable bowel syndrome.



كيف يَجري استِخدامُ زيت النَّعناع؟

يمكن أن يُؤخَذَ زيتُ النَّعناع الأساسي بجرعاتٍ صَغيرة جداً في كبسولة أو أشكال سائلة. كما يمكن تَخفيفُه أو تَمديدُه أيضاً بزيتٍ آخر، وتَطبيقُه على الجلد.


فوائد زيت النعناع

تُشير نَتائجُ العَديد من الدِّراسات إلى أنَّ زيتَ النَّعناع قد يُحسِّن أعراضَ متلازمة القولون العصبِي.
وَجدَت بضعُ دراساتٍ أنَّ زيتَ النَّعناع، بالمشاركة مع زيت الكَراوية caraway oil، قد يُساعِد على تخفيف عُسر الهضم، ولكنَّ هذه الأدلَّةَ أَوَّلية.
رغم أنَّ هناك بعضَ النَّتائج الواعدة، لكن ليس هناك أدلَّةٌ قاطِعة تدعم استخدامَ زيت النَّعناع في حالاتٍ صحِّية أخرى.


الآثارُ الجانبيَّة والتَّحذيرات


  • يبدو أنَّ زيتَ النَّعناع آمنٌ بالنسبة لمعظم البالغين عندَ استخدامه بجرعاتٍ صغيرة. وتشتمل الآثارُ الجانبيَّة المحتملة له على التفاعلات التحسُّسية وحرقة المعدة.
  • يجري تَغليفُ الكبسولات التي تحتوي على زيت النَّعناع غالباً للحدِّ من احتمال حدوث الحرقة المعديَّة. وفي حال تناولها في الوقت نفسِه مع بعض الأدوية، مثل مضادَّات الحموضَة، يمكن أن يتخرَّبَ الغلافُ بسرعةٍ أكبر، ممَّا يزيد من خطر حدوث حرقة المعدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: زيت شجرة الشاى   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 2:22



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






مُقَدِّمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يَأتِي زَيتُ شَجرة الشَّاي  tea tree oil من أوراق شَجرة الشَّاي، وقد كان يُستخدَم دَوائياً على مدى قُرون من قِبل السكَّان الأصليين في أستراليا.
الأَسماء الشَّائعة ـ زيت شَجرة الشَّاي الأستراليَّة Australian tea tree oil، زيت شجرة الشَّاي الأساسي tea tree essential oil، الزَّيت الأسود melaleuca oil.
الاِسم اللاتيني ـ زَيت شَجرة الشَّاي Melaleuca alternifolia.


مكوِّناتُ زَيت شَجرة الشَّاي

تَشتملُ المكوِّناتُ الكيميائيَّة الرَّئيسيَّة لزَيت شَجرة الشَّاي على ألفا بينين a-pinene وبيتا بينين b-pinene والسَّابينين sabinene والميريسين myrcene وألفا تيربينين a-terpinene والتِّيرفينولين terpinolene واللِّينالول linalool وألفا تيربينيول a-terpineol وعَناصِر أخرى.


استخدامات زيت شجرة الشاي


  • يُستخدَم زيتُ شَجرة الشَّاي خارجياً، في أغلب الأحيان، كعِلاج مضادٍّ للجَراثيم أو الفطريَّات.
  • كما يُستخدَم زيتُ شَجرة الشَّاي في عَددٍ من الحالات المرضيَّة، من بينها حبُّ الشباب (العُدُّ) acne، وقَدَم الرِّياضي athlete's foot، وفطريَّات الأظافر، والجُروح، وحالات العَدوَى.
  • تشتملُ التَّطبيقاتُ الأخرى لزيت شَجرة الشَّاي على استِخدامه لمعالجة القَمل lice، وداء المبيضَّات الفَموي oral candidiasis (السُّلاق thrush)، وقروح الزُّكام أو الحمَّى cold sores، وقِشرة الرأس dandruff، والآفات الجلديَّة.



كيف يُستعمَل زَيتُ شَجرة الشَّاي؟

يُستخدَم زيتُ شَجرة الشَّاي مَوضعياً على الجلد.


فوائد زيت شجرة الشاي


  • قام مركزٌ علمي في عام 2004 بتفحُّص قُدرة زيت شَجرة الشَّاي على قتل الجَراثيم، ووجد أنَّ الدِّراسات في المختبر قد قدَّمت بعضَ الأدلَّة الأوَّلية على فائدة استِخدام زيت شجرة الشَّاي كعِلاجٍ إضافي أو داعم adjunctive للجُروح المُصابة بعدوى جرثوميَّةٍ عَصيَّة على العِلاج، مثل عدوى المكوَّرات العنقوديَّة الذَّهبية المقاومة للميثيسيلين methicillin-resistant Staphylococcus aureus (MRSA). ومع ذلك، هناك حاجةٌ إلى تَجارُب سَريريَّة كبيرة، ذات تَصميمٍ جيِّد، على زيت شجرة الشَّاي، حيث لا يَزال من غير الواضِح ما إذا كان زيتُ شَجرة الشَّاي فعَّالاً تجاه هذه السُّلالات من الجراثيم الجَديدة المُقاوِمَة للمضادَّات الحيويَّة في النَّاس.
  • أظهرت بعضُ الدِّراسات السَّريرية على نطاقٍ أصغر نتائجَ إيجابيَّة في عِلاج قَدم الرِّياضي، وفطريَّات الأظافر، وقشرة الرأس، وحب الشَّباب؛ ولكن لابدَّ من دراساتٍ سَريرية مُصمَّمة تصميماً جيِّداً، وعلى نطاقٍ أوسع.
  • قد يكون زيتُ شَجرة الشَّاي فَعَّالاً في عِلاج حبِّ الشباب؛ ففي إحدى التَّجارُب السَّريرية التي قارنت بين هُلام زيت شَجرة الشَّاي بنسبة 5٪ ومُستحضَر بيروكسيد البِنـزويل benzoyl peroxide product في مُعالجة حبِّ الشباب، وُجِدَ أنَّ بيروكسيد البِنـزويل كان أفضلَ قَليلاً في التأثير، ولكنَّ زيتَ شجرة الشَّاي كان أقلَّ منه في الآثار الجانبيَّة.



التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات


  • يحتوي زيتُ شَجرة الشَّاي على كمِّياتٍ متفاوتة من مركَّب 1، 8 سينيول 1,8-cineole، وهو مُهيِّجٌ الجلد. لذلك، فالمُنتَجاتُ التي تحتوي على كمِّياتٍ عالية من هذا المركَّب قد تُسبِّب تَهيُّجَ الجلد أو التهابَ الجلد التَّماسِي contact dermatitis (تفاعلٌ تَحسُّسي) في بعض الأفراد. كما أنَّ زيتَ شَجرة الشَّاي المؤكسَد oxidized (الزَّيت الذي تَعرَّض للهَواء) قد يثير حالاتٍ تَحسُّسيةً أكثر من زيت شَجرة الشَّاي الطَّازج.
  • يَنبَغي تَجنُّبُ ابتلاع زيت شَجرة الشَّاي، حيث تُسبِّب حالاتُ التسمُّم به، لاسيَّما عندَ الأطفال، النُّعاسَ drowsiness والتَّوهانَ (اضطراب التوجُّه) disorientation والطفحَ الجلدي والترنُّح ـ فقدان السَّيطرة على العضلات في الذِّراعين والسَّاقين، ممَّا يُسبِّب انعدامَ التَّوازن والتَّناسُق. وقد ذُكر أنَّ أحد المرضى دخلَ في غيبوبةٍ بعدَ شُرب نصف كوبٍ من زيت شَجرة الشَّاي.
  • ومع ذلك، يعدُّ الاستخدامُ الموضعي لزَيت شَجرة الشَّاي المخفَّف آمناً بوجهٍ عام بالنسبة لمعظم البالغين. ولكنَّ دراسةً واحدةً على حالةٍ أشارت إلى أنَّ صبياً صَغيراً قد أُصيبَ بورمٍ في الثَّدي بعدَ استِعمال هُلامٍ لتَصفيف الشَّعر وشامبو يحتويان على كلٍّ من زيت الخُزامى lavender oil وزيت شَجرة الشَّاي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: دور الطب التكميلى والبديل فى علاج الألم المزمن   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 2:08


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




لألمُ هو أحد أكثر الحالات شيوعاً التي يلجأ فيها البالغون إلى معالجات الطبِّ التكميلي والبديل؛ فبما أنَّ الألمَ المزمن أو المستمر لفترة طويلة قد لا يستجيب لعدَّة معالجات طبِّية تقليدية، وقد يسبِّب مشاكل خطيرة أيضاً، لذلك يبحث المصابون بالألم المزمن عادةً عن معالجات الطب التكميلي والبديل للتخلُّص منه.

ماذا عن الألم المزمن؟

يعاني الملايين الناس من ألمٍ مزمن شديد لا يمكن التحكُّم به بسهولة. وتخسر بعض الشركات أموالاً طائلة بسبب آلام المفاصل، ومشاكل الظهر، وآلام العضلات والعظام، والصداع، وذلك لتأثُّر إنتاجية العامل المصاب بهذه الآلام.
يُعرَّف الألمُ المزمن عادةً بأنَّه ألمٌ يستمرُّ لأكثر من 12 أسبوعاً. وفي حين أنَّ الألمَ الحاد يُعدُّ إحساسا طبيعياً، إلاَّ أنَّ الألمَ المزمن يختلف كثيراً عنه؛ فالألمُ المزمن يستمرُّ لعدَّة أشهر عادة أو قد يصل لأكثر من ذلك.
قد يكون الألمُ المزمن ناجماً عن إصابة أوَّلية، مثل التواء أو إجهاد الظهر، أو عن سببٍ مستمر مثل المرض، أو قد لا يكون له سببٌ واضح. كما قد يرتبط الألمُ المزمن بمشاكل صحِّية أخرى، مثل الإرهاق واضطراب النوم وتغيُّرات المزاج وصعوبات الحركة.
تتضمَّن الحالاتُ الشائعة للألم المزمن: آلام أسفل الظهر، والصداع، وآلام التهاب المفاصل، وآلام تلف الأعصاب (اعتلال الأعصاب المرافق لمرض السكَّري)، وآلام السرطان، والحالات المرضية الأخرى مثل متلازمة الألم العضلي اللِّيفي التي يكون الألمُ فيها عرضاً أساسياً من أعراض المرض.
وقد يُصابُ المريضُ في ذات الوقت بنوعين أو أكثر من الآلام المزمنة، كما في متلازمة التعب المزمن، ومرض البطانة المهاجرة (انتباذ بطانة الرَّحِم)، ومتلازمة الألم العضلي اللِّيفي، والتهاب المثانة الخلالي (متلازمة آلام المثانة)، ومتلازمة القولون المتهيِّج، والخلل الوظيفي للمفصل الصُّدغي الفكِّي، ومرض اعتلال الفرج (آلام الفرج المزمنة). ولا يُعرَف حتَّى الآن ما إذا كانت هذه الاضطراباتُ يجمعها سببٌ معيَّن أم لا.
يَستخدِم من يعاني من هذه الآلام المزمنة أنواعاً مختلفة من الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبِّية أو من دون وصفة طبِّية، ولا تخفِّف هذه الأدويةُ الألمَ تخفيفاً معقولاً عادة، ولها آثارٌ سلبية غير مرغوب بها. كما يستخدم هؤلاء المرضى طرقاً أخرى أيضاً للسيطرة على الألم، مثل المعالجة المعرفيَّة السلوكية (التي تركِّز على دور نمط التفكير) والعلاج الطبيعي (الفيزيائي) والتمارين ومعالجات الطبِّ التكميلي والبديل.


استخدامُ الطبِّ التكميلي والبديل في الآلام المزمنة

في استقصاءٍ أمريكي صحِّي معتمد على مقابلة المرضى أُجرِي في عام 2007، كان ألمُ الظهر في أعلى القائمة كأكثر الأسباب شيوعاً للجوء إلى الطبِّ التكميلي والبديل، ويليه آلامُ الرقبة وآلام المفاصل أو تيبُّس المفاصل والتهاب المفاصل. واحتلَّت آلامُ العضلات والعظام والصداع الشديد أيضاً أعلى قائمة عشرة أسباب للآلام المزمنة.
ويستخدم المرضى، الذين يبحثون عن طريقة للتخلُّص من آلامهم المزمنة، أنواعاً مختلفة من معالجات الطبِّ التكميلي والبديل، ومنها المكمِّلاتُ الغذائية مثل الغلوكوزامين glucosamine والكوندرويتين chondroitin، وأنواع مختلفة من الأعشاب، وطرق علاج الجسم والعقل، مثل المعالجة بالوخز الإبري، والعلاج بالتخيُّل الموجَّه، والتنويم المغناطيسي، والتدليك، والتأمُّل، والعلاج بالاسترخاء، والمعالجة اليدوية للعمود الفقري، ومعالجة التاي تشي، واليُوغا.


ما رأي العلم في معالجات الطبِّ التكميلي والبديل للآلام المزمنة؟

 رغمَ الانتشار العالمي لاستخدام معالجات الطبِّ التكميلي والبديل في معالجة الآلام المزمنة، إلاَّ أنَّ الأدلَّةَ العلمية على فعَّاليتها في الحالات التي تُستخدَم فيها لا تزال محدودة. وإذا كانت هذه المعالجات فعَّالة، فلا تزال الأدلَّةُ العلمية على كيفية عملها محدودة أيضاً بشكل عام.
حول الأدلَّة العلمية على معالجات الطب التكميلي والبديل
تتضمَّن الأدلَّةُ العلمية على معالجات الطبِّ التكميلي والبديل نتائجَ دراسات من أبحاث المختبرات (مثل الدراسات المجراة على الحيوانات)، وكذلك التجارب السريرية (الدراسات المجراة على البشر). وتشمل كلاًّ من النتائج "الإيجابية" (دليل على أنَّ المعالجة قد تكون فعَّالة) والنتائج "السلبية" (دليل على أنَّ المعالجة غير فعَّالة أو غير آمنة). وهنا، نسلِّط الضوءَ على حالة الأبحاث في بعض المعالجات المستخدَمة للأنواع الشائعة من الألم.

  • ألم أسفل الظهر: وجدت الأبحاثُ العلمية أدلَّةً علميةً على أنَّ استخدامَ المعالجة بالوخز الإبري، والتدليك، والمعالجة اليدوية للعمود الفقري لآلام أسفل الظهر المزمنة، قد يكون مفيداً. وقد أوصت إرشادات الممارسات السريرية التي أصدرتها الكليةُ الأمريكية للأطبَّاءو جمعية الألم الخيرية، في عام 2007، بهذه المعالجات وبخمس طرق أخرى علاجية بلا أدوية لمعالجة المرضى المصابين بآلام الظهر، ممَّن لم تخفَّ آلامُهم بالأدوية والتثقيف والعناية الذاتية (والطرق الأخرى الموصى بها هي: العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج بالتمارين، والاسترخاء المتزايد، وإعادة التأهيل المكثَّف المتعدِّد الاختصاصات، واليُوغا).
    أمَّا المراجعاتُ لبحوث المعالجات الأخرى في الطبِّ التكميلي والبديل، والتي يستخدمها الناس أحياناً للتخفيف من آلام أسفل الظهر، مثل المعالجات العشبية المختلفة وإبر المعالجة المجدِّدة بالحُقَن prolotherapy، فقد وجدت أدلَّةً علمية محدودة، أو لم تجد أيَّ دليل يدعم استخدامها لهذا الغرض، أو كانت الأدلَّةُ متفاوتة.


  • التهاب المفاصل: من الطرق المستخدَمة في الطبِّ التكميلي والبديل، التي دُرست كفاءتها في التخفيف من آلام خشونة العظام (التهاب العظم المفصلي)، المعالجةُ بالوخز الإبري والغلوكوزامين أو الكوندرويتين، والمعالجات العشبية، والحمَّامات المعدنية (العلاج بالمياه المعدنية) والتاي تشي. وقد دُرسِت عدَّةُ من هذه المعالجة في التهاب المفاصل الروماتويدي. ورغم أنَّ نتائجَ بعض الدراسات في مجال معالجات الطبِّ التكميلي والبديل في علاج التهاب المفاصل واعدة بصفة عامة، إلاَّ أنَّ الأدلَّةَ العلمية محدودة أو متفاوتة.
    وخلصت مراجعةٌ علمية منهجية لاستخدام الوخز بالإبر لمعالجة خشونة العظام (التهاب العظم المفصلي) إلى أنَّ المعالجةَ بالإبر قد تخفِّف الألم تخفيفاً طفيفاً، وتحسِّن من أداء المفاصل تحسُّناً بسيطاً. لكن وجد الباحثون في دراسة سريرية كبيرة، تُسمَّى بتجربة التدخُّل في التهاب المفاصل بالغلوكوزامين والكوندرويتين GAIT، أنَّ المكمِّلين الغذائيين الشائعين: الغلوكوزامين وكبريتات الكوندرويتين، وحدهما أو معاً، لم يخفِّفا من آلام خشونة الركبة (التهاب العظم المفصلي) تخفيفاً كبيراً لدى كلِّ المشاركين في الدراسة، إلاَّ أنَّ هذين المركَّبين قد ساعدا مجموعة كانت تعاني من آلام متوسِّطة الشدَّة إلى شديدة.وقد وجدت المراجعاتُ أدلَّةً علمية على أنَّ حمضَ الغاما لينولينيك GLA (المستخلَص من زهرة الربيع المسائية، وبعض زيوت نباتات أخرى) قد يخفِّف من آلام التهاب المفاصل الروماتويدي، إلاَّ أنَّ استخدامَ هذا المكمِّل الغذائي يحتاج إلى المزيد من الدراسات.
    ولاحظ الباحثون أيضاً أدلَّةً علميَّة على أنَّ المكمِّلات الغذائية المعروفة بالمركَّبات غير القابلة للتصبُّن المأخوذة من الأفكادو وفول الصويا ASUs، وكذلك نَبات مخلب الشيطان، قد تخفِّف من آلام خشونة العظام (التهاب العظم المفصلي).


  • الصُّداع: استنتجت المراجعاتُ العلمية على أبحاث المعالجة بوخز الإبر، لتقليل نوبات الصُّداع النصفي (الشقيقة) وصُداع التوتُّر وشدَّتهما، أنَّ المرضى قد يستفيدون من المعالجة بوخز الإبر. وقد وجدت إحدى المراجعات دليلاً علمياً على أنَّ المعالجةَ اليدوية للعمود الفقري قد تخفِّف من آلام صُداع التوتُّر أو الصداع المرتبط بالرقبة. كما أشارت بعضُ الدراسات إلى أنَّ عشبةَ الأَقحوان feverfew قد تمنع نوبات الصُّداع النصفي (الشقيقة)، لكنَّ نتائج التجارب السريرية متفاوتة، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.
  • آلام الرقبة: وجدت المراجعاتُ على بحوث العلاج الطبيعي (المعالجة اليدوية بشكل رئيسي أو العلاج بالتحريك) والمعالجة بوخز الإبر، لعلاج آلام الرقبة المزمنة، أنَّ الأدلَّةَ العلمية متفاوتة في مدى الفائدة المرجوَّة من هذه المعالجات، وقد أكَّدت على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث. وأشارت إحدى المراجعات إلى أنَّ الإرشادات السريرية تحبِّذ معالجةَ آلام الرقبة بالعلاج الطبيعي عادةً، إلاَّ أنَّ العلماءَ لم يجمعوا على هذا الرأي.
  • الأنواع الأخرى من الألم: دُرِسَت مختلفُ الطرق العلاج بالطبِّ التكميلي والبديل لمعالجة أنواع الألم المزمنة الأخرى، مثل آلام الوجه، وتتضمَّن اضطراب المفصل الصدغي الفكي (الفك)، وآلام الأعصاب المرتبطة بمرض السكَّري وأمراض أخرى، وآلام السرطان، والآلام التي يعاني منها مرضى متلازمة الألم العضلي اللِّيفي؛ فعلى سبيل المثال، وجدت دراسةٌ صغيرة أنَّ مرضى متلازمة الألم العضلي اللِّيفي قد يستفيدون من ممارسة التاي تشي. وبصفة عامَّة، وجدت مراجعاتُ البحوث بعضَ الأدلَّة العلمية الواعدة على كفاءة بعض معالجات الطبِّ التكميلي والبديل، لكن نؤكِّد دائماً على الحاجة إلى المزيد من الأبحاث قبل التوصية باستخدامها.
  • طرق معالجات أخرى للطبِّ التكميلي والبديل: يلجأ المرضى الذين يُعانون من مختلف أنواع الألم المزمنة إلى معالجات الطب التكميلي والبديل عادة، مثل التنويم المغناطيسي أو التدليك أو تمارين التشي جونج qi gong. ومرَّةً أخرى، وجد مراجعو البحوث أنَّ لهذه المعالجات بعض الأدلَّة العلمية على فعَّاليتها، لكن نبَّهوا إلى الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال. ورغم أنَّ العلاجَ بالمغناطيس يُسوَّق تسويقاً كبيراً للسيطرة على الألم، استخلصت مراجعةٌ على البحوث المجراة عليه أنَّه لا يوجد دليلٌ علمي يدعم هذا النوعَ من المعالجات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: 10 نصائح لتخفيف الألم   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 2:01


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





نقدِّم فيما يلي بعضَ النصائح للتخفيف من الآلام بشكل عام.



ممارسة بعض التمارين الخفيفة

يمكن أن يؤدِّي النشاطُ اليومي البسيط، مثل المشي والسباحة وارتياد الحدائق العامة وممارسة بعض الأنشطة الترفيهيَّة، إلى التخفيف من الألم عن طريق منع وصول إشاراته إلى الدماغ.
كما تساعد النشاطاتُ على تخفيف الألم أيضاً، عن طريق تمطيط الأربطة والمفاصل والعضلات المتيبِّسة والمشدودة.
من الطبيعي أن يتردَّد الشخصُ في ممارسة الرياضة إذا كان ذلك يُسبِّب له الشعورَ بالألم، أو إذا كان يخشى تفاقمَ حالته. ولكن، قلّما يؤدي التدرُّجُ في ممارسة الرياضة إلى حدوث أيِّ ألم أو ضرر. وقد يشعر المريضُ بالألم في بداية ممارسة التمارين الخفيفة، لأنَّ العضلات والمفاصل تبدأ باستعادة رشاقتها. وعلى المدى الطويل، فإنَّ الفوائدَ المرجوَّة من الرياضة تفوق تلك المعاناة البسيطة التي تتطلَّبها.



التنفُّس بشكل صحيح

يمكن للتركيز على التنفُّس أن يساعدَ على تخفيف الشعور بالألم.
غالباً ما يتنفَّس المريضُ بشكل سطحي وسريع إذا كانت آلامُه مبرِّحة، وقد يؤدِّي ذلك إلى  شعوره بالدوخة أو القلق أو الاضطراب. ولذلك، ينبغي أن يكونَ التنفُّسُ بطيئاً وعميقاً، وهو ما سيساعد المريضَ على التحكُّم أكثر بحالته والحفاظ على استرخائه ومنع حدوث أيِّ توتُّرٍ عضلي أو قلقٍ ناجمٍ عن ازدياد شدَّة الألم.



قراءة الكتب والنشرات المُتعلِّقة بالألم

تتوفَّر في المكتبات والعيادات ومواقع الإنترنت الكثير من الكتب والنشرات التثقيفية التي تتضمَّن نصائحَ عمليَّةً بسيطة حول كيفيَّة التعايش مع الألم بشكلٍ أفضل على المدى الطويل.



استشارة الطبيب

قد يجلب الألمُ التعبَ والقلق والاكتئاب للمريض، وهو ما يزيد من آلامه، ويُدخله في دوَّامة لا قرارَ لها. لذلك، ينبغي على المريض أن يرفَق بنفسه، ويكون حكيماً في التعامل مع آلامه؛ فعلى الرغم من أنَّ التعايشَ مع الألم هو أمرٌ صعبٌ، إلا أنَّ التسخُّطَ وعدم الرضى والنظر إلى الأمور بمنظار سلبي سيجعل من الشخص عدواً لنفسه، ولن يزيدَ حالته إلاَّ سوءاً.
من جهةٍ أخرى، قد يكون من المفيد استشارةُ طبيب اختصاصي أو طبيب نفسي أو معالج معتمد بالتنويم المغناطيسي.



تشتيت الانتباه وتناسي الألم

ينبغي على المريض أن يشغلَ نفسَه بأشياء ونشاطات أخرى، علّه ينسى الآلام التي يشعر بها، حتى وإن كان غيرَ قادرٍ على الحركة. والأمثلةُ على ذلك كثيرة، كالتصوير الفوتوغرافي أو التطريز أو الرسم أو غير ذلك.



مشاركة قصَّة الألم

قد يكون من المفيد أن يتحدَّثَ المريضُ إلى أقرانه الذين عانوا من نفس الآلام سابقاً، والذين سوف يتفهّمون الحالةَ التي يمرّ بها.
قد تتوفَّر في بعض البلدان جمعياتٌ أهليَّة تكون مهمَّتُها دعمَ المرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة، وتقديم الخدمات لهم، مثل الإجابة عن استفساراتهم عبر خطوط الاتصال، وربط المرضى مع أقرانهم في الحيِّ أو المدينة.
كما يمكن مشاهدة مقاطع الفيديو المتاحة على الإنترنت للاطلاع على تجارب الآخرين في تعاملهم مع الألم.



النوم

يخشى الكثيرون ممَّن يُعانون من الألم المزمن التوجُّهَ إلى السرير عند ازدياد شدَّة الألم. ولكن، في الحقيقة، فإنَّ الحرمانَ من النوم سوف يُفاقم الألم.  ولذلك، من الضروري تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، فمن شأن ذلك أن يُساعدَ المريض على النوم بشكل أفضل في أثناء الليل. كما يَنصح الخبراءُ بتجنُّب النوم في أثناء النهار كي لا يؤثِّر في نوم الليل. وقد يكون من الضروري استشارة الطبيب فيما لو استمرَّت مشاكلُ النوم لدى المريض، ولم يستطع تدبيرَها بنفسه.



اتِّباع دوراتٍ للإدارة الذاتية

يمكن للمرضى الذين يُعانون من حالاتٍ مزمنةٍ، مثل التهاب المفاصل وداء السكري، اتِّباعَ دورات لما يُسمى بالإدارة الذاتية أو التحكُّم بالنفس، وذلك بهدف تنمية مهاراتٍ جديدةٍ تُساعدهم على تدبير حالتهم المزمنة (وأيِّ ألمٍ مرتبطٍ بالحالة) بشكلٍ أفضل. وهناك الكثيرُ من المرضى الذين استفادوا من مثل هذه البرامج، وقلّ بذلك اعتمادهم على المسكِّنات.



البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة

ينبغي الاَّ يكونَ الألمُ معيقاً للتواصل الاجتماعي.
يُعَدُّ الحفاظُ على صلة الرحم وعلاقات الصداقة من الأمور الصحيَّة التي يمكن أن تساعدَ الشخصَ على تحسين شعوره العام. وقد يكون من الأفضل زيادة عدد الزيارات أو اللقاءات مع تقصير مدتها؛ وإذا تعذّر على المريض الخروج من المنزل، فيمكن الاستعاضة عن ذلك بالاتِّصال الهاتفي، أو دعوة أفراد الأسرة والأصدقاء لزيارته.
من جهةٍ أخرى، ينبغي على المريض أن يتجنَّبَ ما أمكن الحديث عن ألمه في مثل هذه اللقاءات، حتى ولو بادر الآخرون بفتح هذا الموضوع، وأن يُركِّزَ على المواضيع البعيدة عن ذلك.



الاسترخاء

قد تساعد ممارسةُ تقنيَّات الاسترخاء بشكلٍ منتظمٍ على الحدِّ من الآلام المستمرِّة.
هناك العديدُ من تقنيَّات الاسترخاء، تتراوح بين تمارين التنفُّس وحتى أنماط التأمُّل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: علاج الألم بالابر الصينية   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 1:57


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





الألمُ الجسدي شائعُ الحدوث لدى الكثير من الناس، وفي الحقيقة، وجدت دراسةٌ وطنيَّة أمريكية أنَّ أكثرَ من رُبع الأمريكيين البالغين - على سبيل المثال - قد عانوا مؤخَّراً من أحد أنواع الآلام، وقد استمرَّ ذلك لأكثر من يوم واحد. وفي هذه الحالات، قد يجرِّب الناس، إضافةً للمعالجات التقليدية مثل الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبِّية والأدوية التي تُصرَف بوصفة طبِّية، المعالجةَ بالوخز بالإبر للتخلُّص من الألم. ونقدِّم في هذا الموضوع معلوماتٍ أساسيةً عن الألم ومعالجته بالوخز بالإبر، ملخِّصين البحوثَ العلمية الواردة في مجال المعالجة بالوخز الإبري للتخلُّص من نوع محدَّد من الألم.


نقاط رئيسية


  • يلجأ الناسُ إلى العلاج بالوخز الإبري للتخلُّص من مختلف أنواع الألم، وأكثرها شيوعاً هو علاجُ آلام الظهر، ويليه آلام المفاصل والرقبة والصداع.
  • تُدرس المعالجة بالوخز بالإبر لمعرفة فعَّاليتها في تخفيف الكثير من الآلام. وتوجد نتائج مبشِّرة في بعض الحالات، مثل آلام أسفل الظهر المزمنة، والتهاب مفصل الركبة. لكن في أغلب حالات الألم الأخرى، يحتاج العلاج إلى المزيد من الدراسات.
  • يُعدُّ العلاجُ بالوخز الإبري آمناً بصفة عامَّة، إذا ما أُجري بالطريقة الصحيحة.
  • في نظرية الطبِّ الصيني التقليدي، ينظِّم الوخز بالإبر تدفُّق التشي (الطاقة الحيوية) في الجسم. ولا تزال البحوثُ جاريةً للقيام بتجارب على النظريات العلمية لكيفية عمل المعالجة بالوخز بالإبر في التخلُّص من الألم.
  • من المستحسَن بالمرء إخبار كلِّ مقدِّمي الرعاية الصحِّية عن أيَّة ممارسات طبِّية مكمِّلة وبديلة يستخدمها، وأن يعطيهم صورةً وافية عمَّا يفعل للمحافظة على صحَّته، وذلك حتَّى تكونَ الرعايةُ الطبِّية التي يتلقَّاها منسَّقة وآمنة.



ماذا عن الألم؟

الألمُ هو شعورٌ يُثار في الجهاز العصبي، وقد يكون شديداً أو خفيفاً، أو يظهر ويختفي (متقطِّعاً)، أو مستمراً، أو في مكانٍ معيَّن (مثل ألم الظهر)، أو في كلِّ أنحاء الجسم (مثل أوجاع العضلات في الأنفلونزا). ينبِّه الألمُ في بعض الأحيان إلى الإصابات أو الأمراض التي تحتاج إلى العناية. ورغم أنَّ الألم يزول عادة عندَ معالجة السبب، إلاَّ أنَّه قد يستمرُّ لأسابيع أو أشهر أو حتَّى سنوات. وقد يكون سببُ الألم المزمن حالةً صحِّية مزمنة، أو نشاطاً غير طبيعي في مناطق استشعار الألم في الدماغ.
يأخذ أغلبُ الناس الأدوية التي تُعطى من دون وصفة طبِّية للتخلُّص من آلامهم، مثل الأسيتامينوفين أو الأدوية المسكِّنة المضادَّة للالتهاب التي تُدعى مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الأسبرين والنابروكسين والإيبوبروفين). ولكن، لا تتوفَّر المعالجاتُ القوية التأثير، ومن ضمنها الجرعاتُ الكبيرة من المسكِّنات غير الستيرويدية والمخدِّرات، إلاَّ بموجب وصفة طبِّية.
وقد يجرِّب الناسُ طرقاً أخرى بلا أدوية، لتساعدهم على التخلُّص من الألم. وتتضمَّن هذه الطرق: المعالجة الطبيعية (الفيزيائية) والمهنية، والعلاج المعرفي السلوكي، وطرق العناية الذاتية، وطرق الطبِّ المكمِّل والبديل مثل المعالجة اليدوية للعمود الفقري والعلاج بالوخز الإبري.


استخدام الوخز بالإبر للتخلُّص من الألم

تعدُّ المعالجة بوخز الإبري إحدى أقدم الممارسات العلاجية في العالم، وهي جزءٌ من الطبِّ الصيني التقليدي؛ حيث يحفِّز أو ينبِّه فيها ممارسو الوخز بالإبر نقاطاً معيَّنة في الجسم، وغالباً ما يكون ذلك بإدخال إبر رفيعة في الجلد. وينظِّم ذلك، في نظرية الطبِّ الصيني التقليدي، تدفُّقَ التشي (الطاقة الحيوية) عبر مسارات تُعرَف بخطوط الطول.
ووفقاً لاستقصاء أمريكي صحِّي معتمد على مقابلة المرضى أُجري عام 2007، وتضمَّن رصداً واسع النطاق لاستخدام الأمريكيين للطبِّ المكمِّل والبديل، قال 1.4 بالمائة من المشاركين (يُقدَّرون بحوالي 3.1 مليون أمريكي) إنَّهم قد استخدموا المعالجة بالوخز بالإبر في السنة الماضية. وبتَحليل خاص لبيانات المعالجة بالوخز الإبري، وجد الباحثون أنَّ الألم أو الشكاوى في العضلات والعظام شكَّلت 7 حالات من بين أعلى 10 حالات استخدم فيها الناسُ الوخزَ بالإبر. وكان ألمُ الظهر هو الأكثر شيوعاً، يليه آلام المفاصل، والرقبة، والصداع الشديد/الصداع النصفي، والآلام المتكرِّرة أو الناكسة.


ما هو رأي العلم في ذلك؟

لقد دُرِس الوخز بالإبر على مجموعةٍ كبيرة من حالات الألم، مثل ألم الأسنان بعد العمليات الجراحية، ومتلازمة النفق الرُّسغي، ومتلازمة الألم العضلي اللِّيفي، والصداع، وآلام أسفل الظهر، وآلام الطمث، وألم اللفافات العضلية، وخشونة العظام (التهاب العظم المفصلي)، وألم وتر المرفق المسمَّى مرفق لاعبي التِّنس.
وبشكل عام، قد يكون من الصعب جداً إجراءُ مقارنة بين نتائج البحوث على المعالجة بالوخز الإبري ما بين دراسة وأخرى، واستخلاصُ الاستنتاجات من الأدلَّة العلمية المتراكمة، لأنَّ الدراسات قد تكون استخدمت أساليبَ مختلفةً للعلاج بالوخز الإبري (مثل الوخز الإبري الكهربائي مقابل الوخز الإبري اليدوي)، والضوابط أو الشواهد (مجموعات المقارنة)، وطُرُق قياس النتائج.
إنَّ اختيارَ ضوابط أو شواهد التجربة السريرية هو أحدُ العوامل المعقَّدة في الأبحاث على المعالجة بالوخز الإبري. ويعتمد الاختيارُ جزئياً على ما إذا كان الباحثون يريدون دراسة جانب معيَّن من المعالجة بالوخز بالإبر (مثل تأثيراتها في الدماغ)، أو لتحديد إذا ما كان الوخزُ بالإبر مفيداً بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للرعاية الصحِّية. وتتضمن مجموعة الضوابط أو الشواهد: دراسة مشاركين لم يخضعوا للعلاج بالوخز بالإبر أو محاكاة الوخز بالإبر (عمليات تحاكي وخز الإبر، وتسمَّى أحياناً "العلاج الوهمي بالوخز الإبري" أو "العلاج الكاذب للوخز بالإبر")، أو المعالجات الأخرى (بالإضافة إلى الوخز بالإبر أو بدلاً منه أو من محاكاة الوخز بالإبر).
يُعدُّ دور المعالجة الوهمية للوخز بالإبر هو فكرة ناشئة في مجال الأبحاث على الوخز بالإبر؛ فعلى سبيل المثال، كانت المراجعةُ العلمية المنهجية عام 2009 للبحوث في مجال آثار المعالجة بالوخز بالإبر للتخلُّص من الألم مقارنةً بالعلاج الوهمي للوخز بالإبر (محاكاة الوخز بالإبر)، أو عدم استخدام وخز الإبر، غيرَ حاسمة؛ فقد وجد الباحثون اختلافاتٍ بسيطة بين الوخز بالإبر والعلاج الوهمي للوخز بالإبر، واختلافاً محدوداً بين المعالجة الوهمية للوخز بالإبر وعدم استخدام الوخز بالإبر. كما اختلف تأثيرُ المعالجة الوهمية للوخز بالإبر بشكل كبير، وبدا أيضاً أنَّ تأثير الوخز بالإبر ليس له علاقة بالنوع الخاص المستخدم عندَ إجراء المعالجة الوهمية به. وقد حصل كلُّ المشاركين في الدراسة على مستوى واحد من العناية الطبِّية، وهي تتكوَّن في العادة من أدوية مسكِّنة وعلاج طبيعي (فيزيائي).
تلخِّص الفقرات اللاحقة البحوثَ التي أُجريت على المعالجة بالوخز الإبري، للتخلُّص من مختلف حالات الألم، ومن ضمنها ما أبلغ عنها المشاركون في البحث الصحِّي الأمركي المعتمد على إجراء المقابلات مع المرضى الذين خضعوا للعلاج بالوخز الإبري. وبشكل عام، يبدو الوخزُ بالإبر علاجاً بديلاً واعداً لبعض حالات الألم، إلاَّ أنَّ المعالجةَ تحتاج إلى إجراء المزيد من البحوث عليه.


حول الأدلَّة العلمية لمعالجات الطبِّ المكمِّل والبديل

تتضمَّن الأدلَّةُ العلمية على معالجات الطبِّ المكمِّل والبديل نتائجَ البحوث في المختبر والتجارب السريرية (الدراسات المجراة على الناس). وتشمل كلاً من النتائج "الإيجابية" (أدلَّة على أنَّ المعالجة قد تكون فعَّالة) والنتائج "السلبية" (أدلَّة على أنَّ المعالجة غير فعَّالة أو غير آمنة). وقد نَشَرت عدَّةُ مجلاَّت علمية نتائج الدراسة، وكذلك مقالات المراجعة، الأدلَّة العلمية الواحد بعد الآخر.

  • متلازمة النفق الرسغي: رغم البيان الذي أصدرته المعاهد الوطنية للصحَّة بالإجماع عام 1997، عن المعالجة بالوخز بالإبر، الذي خلص إلى أنَّ المعالجةَ بالوخز بالإبر تعدُّ علاجاً واعداً في المستقبل لمعالجة متلازمة النفق الرسغي، إلاَّ أنَّ الأبحاث الإضافية التي أكَّدت فعَّالية المعالجة بالوخز بالإبر بقيت شحيحة.
  • متلازمة الألم العضلي اللِّيفي: تبدو الأدلَّة العلمية على كفاءة معالجة هذه المتلازمة بالوخز بالإبر مُتَفاوتة، ما بين كَون الأدلَّة العلمية للبحوث واعدة أو غير مفيدة أو غير حاسمة.
  • الصداع/الصُّداع النصفي (الشقيقة): كانت نتائجُ معالجة الصداع بالوخز الإبري متضاربة؛ فقد وجدت بعض مقالات المراجعة أنَّ أدلََّة الدراسات تدعم استخدامَ المعالجة بالوخز بالإبر للصداع، بينما أشارت مقالاتٌ أخرى إلى أنَّ معظم الدراسات كانت رديئة الجودة. ولكن، ألقت مراجعةٌ علمية لتجارب عشوائية، حول المعالجة بالوخز بالإبر عام 2008، الضوءَ على بعض التجارب المصمَّمة تصميماً جيِّداً، والتي كانت نتائجُها تشير إلى أنَّ المعالجةَ تقلِّل من أعراض الصداع النصفي، وأنَّ فعَّاليتها تماثل فعَّاليةَ أدوية الصداع. وكذلك وجدت مراجعة، في عام 2009، أنَّ الوخز بالإبر قد يخفِّف من صداع التوتُّر. لكن وجدت تجربتان كبيرتان، بعدَ أن بحثتا في تأثير المعالجة بالوخز بالإبر في الصداع النصفي، أنَّه لا يوجد فرقٌ بين المعالجة بالوخز بالإبر ومحاكاته، فنتائجُ كلا المعالجتين مساوية للرعاية التقليدية أو الخاصَّة، أو حتى لعدم العلاج.
  • آلام أسفل الظهر: وفقاً لإرشادات الممارسة السريرية التي أصدرتها جمعية الألم الأمريكية، والكلِّية الأمريكية للأطبَّاء عام 2007، يبدو العلاج بالوخز الإبري أحدَ معالجات الطبِّ المكمِّل والبديل، وأنَّ على الأطباء أخذه بعين الاعتبار عندما لا يستجيب المرضى المصابون بآلام أسفل الظهر المزمنة للعلاج التقليدي؛ ففي دراسات صغيرة سابقة، كان معالجةُ آلام أسفل الظهر المزمنة بالعلاج التقليدي ووخز الإبر معاً أكثرَ فعَّالية من معالجته بالطريقة التقليدية فقط، إلاَّ أنَّ المعالجة الفعلية بالوخز بالإبر لم تكن أكثرَ فعَّالية من محاكاة وخز الإبر أو المعالجة بالطريقة التقليدية. ولكن، لا تتوفَّر الأدلَّة العلمية الكافية لاستخلاص استنتاجات قاطعة عن فعالية المعالجة بوخز الإبر لآلام أسفل الظهر المزمنة.
  • آلام الطمث: أشارت مراجعتان علميَّتان للدراسات أنَّ الوخزَ بالإبر قد يخفِّف من ألم الطمث، إلاَّ أنَّ البحوث في هذا المجال محدودة.
  • ألم اللفافات العضلية: اختلفت الأدلَّة العلمية المقدَّمة في معالجة ألم اللفافات العضلية بالوخز الإبري (و هو الألم الذي يحدث في المناطق الحسَّاسة في العضلات، وتُسمَّى نقاط الإثارة)؛ فقد وجدت بعضُ المراجعات العلمية أنَّ الأدلَّة واعدة كعلاج فعَّال، لكن أشارت مراجعاتٌ أخرى إلى أنَّ "العلاج بالإبر" لنقاط الإثارة في ألم اللفافات العضلية لم تكن أكثرَ فعَّالية من المعالجة الوهمية بالوخز بالإبر.
  • آلام الرقبة: وجدت الدراساتُ المجراة على معالجة آلام الرقبة المزمنة بالوخز بالإبر، أنَّها كانت أفضل من المعالجات المحاكية لها؛ إلاَّ أنَّ تصميم تجارب الدراسة كان مختلفاً، وأغلب التجارب أُجريت على عيِّنات صغيرة.
  • خشونة العظام والمفاصل/آلام الركبة: تبدو المعالجة بالوخز بالإبر فعَّالةً في التخفيف من آلام خشونة العظام، وخاصَّة آلام الركبة؛ فقد وجدت مراجعات طبِّية حديثة أنَّ الوخزَ بالإبر يخفِّف الآلام، ويحسِّن من وظائف ركبة المصابين بخشونة العظام والمفاصل، إلاَّ أنَّ اختلاف طرق تصميم الدراسات وحجمها وأسلوبها يجعل من الصعب استخلاصَ أيَّة استنتاجات حاسمة من الأبحاث. وقد خلص الباحثون إلى أنَّ الوقت لا يزال مبكِّراً على استخدام المعالجة بالوخز الإبري كعلاج روتيني للمرضى المصابين بخشونة العظام والمفاصل.
  • آلام الأسنان بعد العملية الجراحية: رغم أنَّ البيانات الحديثة، عن معالجة آلام الأسنان بعدَ العملية الجراحية بوخز الإبر، لا تزال شحيحة، لكنَّ المراجعات العلمية للأدلَّة في الدراسات السابقة قد ارتأت أنَّ معالجةَ آلام الأسنان بالوخز بالإبر واعدة، خاصَّة الألم الذي يُصاب به المريض بعدَ خلع السن. ومع ذلك هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات.
  • ألم وتر المرفق أو مرفق لاعبي التنس: اختلفت نتائجُ الدِّراسات المجراة على استخدام الوخز بالإبر للتخفيف من آلام مرفق لاعبي التنس؛ فقد أشارت مراجعة سابقة، لتجارب سريرية، إلى أنَّ البيانات المتاحة لعلاج هذه الحالة بالوخز بالإبر كانت غير كافية، وذات جودة ضعيفة. لكنَّ المراجعات الحديثة وجدت أنَّ الأدلَّةَ العلمية واعدةٌ بعلاج فعَّال، وقد لاحظت دليلاً قوياً على أنَّ المعالجةَ بالوخز بالإبر تخفِّف ألم المرفق لمدَّة قصيرة.

لقد دُرِست المعالجة بالوخز بالإبر لحالات ألم أخرى مختلفة، ومن ضمنها ألمُ الذراع والكتف، وآلام الحوض، وألم الظهر في أثناء الحمل، والخلل الوظيفي للمفصل الصدغي الفكي (الفك). ورغم أنَّ نتائج بعض الدراسات كانت إيجابية، إلاَّ أنَّ المعالجة بالوخز بالإبر تحتاج إلى أدلَّة علمية أكثر، وذلك لتحديد فعَّاليتها في أيٍّ من حالات الألم هذه.
وهناك أدلَّةٌ علمية على أنَّ موقف الناس من المعالجة بالوخز بالإبر قد يؤثِّر في نتائج العلاج؛ ففي دراسة أُجريت عام 2007، حلَّل الباحثون بيانات أربعة تجارب سريرية للعلاج بالوخز الإبري لمختلف أنواع الآلام المزمنة، وقد سُئِل المشاركون فيها ما إذا كانوا يتوقَّعون أنَّ الوخز بالإبر سيخفِّف من آلامهم. وفي كلِّ التجارب الأربع، ذكر أصحاب التوقُّعات الإيجابية أنَّ الألم كان أخفَّ بكثير.
وإلى جانب دراسة فعَّالية المعالجة بالوخز بالإبر، ينظر الباحثون إلى الآليَّات الحيوية الكامنة، أي كيفية عمل الوخز بالإبر في التخفيف من الألم. هناك العديدُ من النظريات عن طريقة عمل الآليَّات الحيوية في هذه المعالجة (مثل أنَّ الوخز بالإبر ينشِّط الجُمَل الأفيونية التي تستجيب للألم في الدماغ)، إلاَّ أنَّ هذه النظريات لا تزال تحتاج إلى إجراء المزيد من التجارب لإثبات صحَّتها. ويستخدم الباحثون تقنيات التصوير العصبي، مثل التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي لتعقُّب تأثيرات الوخز بالإبر في مختلف مناطق الدماغ. وقد دعم المركز الوطني الأمريكي للطبِّ المكمِّل والبديل، في عام 2005، مؤتمر "الارتباطات العصبية الحيوية للعلاج بالوخز بالإبر"، بهدف مناقشة تحدِّيات الأبحاث واتجاهاتها في دراسة الوخز بالإبر بالتصوير العصبي.



الآثار الجانبية والمخاطر

تعدُّ المعالجةُ بالوخز بالإبر آمنةً بشكل عام، عندما يقوم به ممارس محترف باستخدام الإبر المعقَّمة. ولم ترد من قبل إلاَّ حالاتٌ قليلة من مضاعفاته. وقد كانت حالاتُ المعالجة بالوخز بالإبر ذات النتائج السلبية الخطيرة نادرة، إلاَّ أنَّها تتضمَّن حالات عدوى وثقب لأعضاء الجسم. وكذلك، كانت حالاتُ المعالجة بالوخز بالإبر ذات الآثار السلبية أقلَّ من المعالجات التقليدية بالأدوية (مثل الأدوية المضادَّة للالتهاب غير الستيرويدية وحُقَن الستيرويدات أو الكورتيزونات) المستخدَمة للتخفيف من ألم العضلات والعظام، مثل متلازمة الألم العضلي الليفي، وألم اللفافات العضلية، وآلام خشونة العظام والمفاصل، وألم مرفق لاعبي التنس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: علاج الألم بالمغناطيس   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 1:53


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





مقدِّمة

استُخدِمت المغانِطُ magnets (جَمع مِغناطيس) لأغراضٍ صحِّية على مدى عدَّة قرون. ويجري تَسويقُ المغانِط السَّاكنة static، أو الدَّائمة permanent، على نطاقٍ واسِع للسَّيطرة على الألم، وتعدُّ جُزءاً من الطبِّ التكميلي والبَديل.


نقاطٌ رئيسيَّة


  • يجري استِخدامُ المغانِط، في مُنَتَجات بشكل رُقعات مِغناطيسيَّة magnetic patches أو أقراص مُمغنطَة، أو نِعال أَحذية، أو أَساوِر، أو وَسائد للفِراش، لمعالجة الألَم في القَدم والرُّسغ والظَّهر وأجزاء أخرى من الجسم.
  • لقد أَسفَرت دِراساتٌ عِلميَّة أوَّلية عن نتائج مُتَباينة بالنسبة لدَورِ المغانِط في معالجة الألم. وبوجهٍ عام، لا يوجد أيُّ دليلٍ عِلمي يدعم القولَ بأنَّ المغناطيسَ يمكنه تَخفيف الألَم من أيِّ نوعٍ كان. ولكنَّ بعضَ الدِّراسات، بما في ذلك بعضُ التَّجارُب السَّريرية على آلام الظَّهر، تشير إلى احتمال وجود فائدةٍ بَسيطة من استِخدام المغناطيس للألم، مع أنَّ غالبيةَ الدِّراسات الدَّقيقة لم تَجِد أيَّ تأثيرٍ له في معالجة الألم. وهناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث حولَ دور المغناطيس في معالجة الألم قبلَ التوصُّل إلى أيِّ استِنتاجٍ نهائي.
  • تُعدُّ المغانِطُ آمنةً بشكلٍ عام عندما تُطبَّق على الجلد، لكنَّها قد لا تكون آمنةً بالنسبة لبعض النَّاس، مثل أولئك الذين يَستخدمون الأجهزةَ الطبِّية كمنظِّمات ضَربات القلب (النَّواظِم pacemakers) أو أجهزة إزالة الرجَّفان القلب البُطيني (مُزيلات الرجَّفان defibrillators)، لأنَّ المغناطيسَ قد يتداخل مع عمل الجهاز.
  • لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالتِه الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.



حول المغانِط

يُولِّدُ المغناطيسُ قوَّةً قابِلة للقِياس تُسمَّى الحقلَ المغناطيسي magnetic field. وتتَّصف المغانِطُ الثَّابتة أو السَّاكنة بحُقولٍ مغناطيسيَّة لا تَتَغيَّر (على عكس نوعٍ آخر يُسمَّى المغانِط الكهربائيَّة electromagnets التي لا تُولِّد مَجالاتٍ مغناطيسيَّةً إلاَّ عندما يتدفَّق التيَّارُ الكهربائي من خِلالها فقط). تكون المغانِطُ مصنوعةً من المعادِن عادة (مثل الحديد) أو السَّبائِك (خَليط من المعادِن، أو من مَعادِن وأشباه مَعادن nonmetal).
تأتِي المغانِطُ بدرجاتِ قوَّةٍ مختلفة، وتُقاس عادةً بوحداتٍ تُسمَّى غوس gauss (G)، أو بدلاً من ذلك، بوحداتٍ تُسمَّى تِسلا tesla (حيث 1 تِسلا = 10000 غوس). وتذكر المغانِطُ التي تُسوَّق لمعالجةِ الألم درجاتِ قوَّة تصل إلى 300-5000 عادة ـ أي أقوى بمرَّاتٍ عَديدة من الحقل المغناطيسي للأرض (حوالي 0.5 غوس)، وأضعف بكَثير من المغانِط التي تُستخدَم في أجهزة التَّصوير بالرَّنين المغناطيسي (حوالي 15000 غوس أو أعلى).
يَجري تَسويقُ مُنتَجاتٍ مختلفَة تحتوي على المغانِط لأغراض الصحَّة، بما في ذلك نِعالُ الأحذية والأَساور وغيرها من المُجَوهَرات، ووَسائد الفِراش والضِّمادات والعَصائِب والأحزمَة. وكَثيراً ما تُوضَع هذه المُنتَجاتُ على تَماسٍ مع المناطِق المؤلمة من الجسم بهدف تَخفيف الألَم.


تاريخُ المِغناطيس في الأغراض الصحِّية

استُخدِمت المغانِطُ لقُرونٍ عَديدة في معالجة مجموعةٍ متنوِّعة من الأغراض الصحِّية. وقد جرى اكتِشافُ المغناطيس في مناسباتٍ مختلفة، عندما لاحظ الناسُ أوَّلاً وُجودَ أحجار ممغنطَة بشكلٍ طَبيعي، أُطلقَ عليها الأَحجار المعدنيَّة lodestones. وفي القرنِ الثَّالث الميلادي، كان الأطبَّاءُ اليونانيُّون يَستخدِمون الحلقاتِ المغناطيسيَّةَ magnetic rings لعِلاج التِهاب المفاصل، والحبوب المُمَغنَطَة magnetized pills لوَقف النُّزوف. أمَّا في العُصور الوسطى، فجَرى استِخدامُ المغناطيس من قِبل الأطبَّاء لعِلاج النِّقرس، والتهاب المفاصِل، والتسمُّم، والصَّلع؛ ولتَنظيف الجُروح، ولاستِخراج رُؤوس السِّهام وغيرها من الأشياء التي تحتوي على الحديد من الجسم.
في الولايات المتَّحدة، جرى استِخدامُ الأجهزة المغناطيسيَّة (مثل فَراشي الشَّعر والنِّعال) والمراهِم المغناطيسيَّة magnetic ointments والملابِس المتَّصِلة بالمغانِط على نِطاقٍ واسِع بعد الحرب الأهليَّة، لاسيَّما في بعض المناطق الريفيَّة حيث لم يكن هناك الكثيرُ من الأطبَّاء. وادَّعى المعالِجون أنَّ المَجالاتِ المغناطيسيَّةَ موجودةٌ في الدَّم، وأنَّ النَّاسَ يُصابون بالمرض عندما تَنضب أو تنقص هذه الحقولُ المغناطيسيَّة. وهكذا، قام هؤلاء المعالِجون بتَسويق المغناطيس كوَسيلةٍ لتَجديد أو استِعادة هذه الحُقول. لقد جرى التَّرويجُ للمِغناطيس كعِلاجٍ لِمجموعةٍ واسعة من المشاكل الصحِّية، بما فيها الشَّللُ والصُّداع وآلام الظهر والأرق واضطرابات المعدة ومشاكل الكبد والكُلى.
بقيَ استِخدامُ المِغناطيس لعِلاج مشاكل طبِّية شائعاً في القرن العشرين. واليومَ، تُستخدَم المغانِطُ لأنواع مختلفةٍ من الألم، بما في ذلك ألمُ القدمين وآلام الظَّهر الناجمة عن أمراضٍ مثل التهاب المفاصل والألم العضلي اللِّيفي fibromyalgia.


ماذا يقول العلم في العلاج بالمغناطيس

أظهرت الدِّراساتُ ما يلي:

  • لا تَدعَمُ الأدلَّةُ العِلميَّة بشَكلٍ عام استخدامَ المغناطيس لتَخفيف الألم؛ فالدِّراساتُ الأوَّلية التي بحثت في أنواع مختلفَة من هذه الآلام، مثل آلام الركبَة والورك والقدم والمعصم والظَّهر والحوض، وَصلت إلى نَتائج مُتَباينة. ولكن، أشارت بعضُ هذه الدِّراسات إلى بعض الاستِفادَة من استِخدام المغناطيس، بينما لم تَجد أَغلبيَّةُ التَّجارُب الدَّقيقَة أيَّ تأثير له في الألم.
  • تُشير بعضُ نَتائج الأبحاث إلى أنَّ الآثارَ قد اعتمدت على نوع الألم المعالَج؛ فعلى سَبيل المثال، ترى النَّتائجُ المُستَقاة من دراساتٍ قليلة أنَّ المغانِطَ يمكن أن توفِّر بعضَ التَّخفيف لآلام التِهاب المفاصِل والفُصال العَظمي (خُشونَة المفاصِل) على وجه التَّحديد. كما أنَّ التَّأثيراتِ قد تعتمد أيضاً على نوع المغناطيس المُستخدَم وقوَّته، ووَتيرة الاستِخدام، وطول الزمن الذي جرى تطبيقُ المغناطيس خِلاله في أثناء الدِّراسَة.
  • ولكن، لم تكن العَديدُ من الدِّراسات عاليةَ الجودة، لأنَّها ضمَّت عَدداً صَغيراً من المشاركين، وكانت قصيرةً جداً، أو جرى تَصميمُها بشكلٍ سيِّئ. ولذلك، هُناك حاجةٌ إلى مَزيد من البَحث الدَّقيق قبلَ التوصُّل إلى أيَّة استِنتاجات قاطِعَة حولَ فعَّالية المغناطيس في معالجة الألم.



التحدِّياتُ التي تُواجِه الباحثين


  • يُواجِه الباحِثون بعضَ التحدِّيات عندَ دراسة المعالجة بالمغناطيس في التَّجارُب السَّريرية؛
    فربَّما أنَّ عاملاً آخر غير المغناطيس يُساهِم في تَخفيف الألم عندَ المشاركين في الدِّراسة؛ وعلى سبيل المثال، يمكن أن ينجمَ تَخفيفُ الألَم عن تأثير الدَّواء الوهمي placebo effect أو عن الضِّمادة السَّاخنة أو النَّعل المدعَّم بوسادة والذي يُبقِي المغناطيسَ في مَكانه.
  • يمكن أن يكونَ من الصَّعب تَصميمُ مُغناطيس مُزيَّف لا يستطيع المشارِكون التَّمييزَ بينه وبين المغانِط النَّشيطة؛ وإذا كان المشارِكون يَعرِفون أنَّهم يَستخدمون مَغانِطَ حقيقيَّة، عندئذٍ قد تكون نَتائجُ الدِّراسة أقلَّ موثوقية.
  • ولكن من الممكن أن يكونَ للخَصائص المغناطيسيَّة للمَغانِط ذات القوَّة المنخفضَة، والتي تُستخدَم تحت اسم مُقلدَّة أحياناً، تأثيرٌ عِلاجي فِعلاً.
  • تختلف الآراءُ حولَ كيفيَّة تَطبيق المعالجة بالمِغناطيس، بما في ذلك قوَّةُ المغناطيس المُستخدَم، ومكان وَضع المِغناطيس على الجسم، وطول مدَّة الاستِخدام أو التَّطبيق؛ فهذه العَواملُ لم تُدرَس بشكلٍ كامِل في البشر، ولابُدَّ من تَجارُب سَريريَّة للنَّظر فيها أكثر.



كيف يمكن أن يُمارسَ المغناطيسُ تأثيرَه؟‏

لا توجد نَظريَّةٌ أو شَركةٌ علميَّة تَدَّعي أنَّ لديها معرفةً مُثبَتة بشكلٍ قاطع حولَ كيفيَّة عمل المغناطيس. وعلى الرغم من أنَّه أُجرِيَت بعضُ الأبحاث الأوَّلية على الحيوانات ومن خِلال تَجارُب سَريريَّة صَغيرة، لكن لم تُعرَف بَعدُ الآليَّاتُ التي يمكن أن يؤثِّرَ المغناطيسُ من خِلالها في جسم الإنسان.
لقد اقتَرح العلماءُ الباحِثون والشركاتُ المصنِّعة للمَغانِط أنَّ المغناطيسَ ربَّما يعمل عن طَريق:

  • تَغيير الكيفيَّة التي تعملُ بها الخلايا العصبيَّة، ومَنع وُصول إشارات الألم إلى الدِّماغ.
  • استِعادة التَّوازُن بين موت الخلايا ونُموِّها.
  • زيادة تدفُّق الدم وإيصال الأكسجين والعناصر المغذِّية إلى الأنسجة.
  • زيادة درجة الحرارة في المنطقة المُعالَجة من الجسم.

تُشير النَّتائجُ المستخلَصَة من الدِّراسات الأوَّلية في الناس الأصحَّاء إلى أنَّ المغناطيسَ قد لا يُؤثِّر في تدفُّق الدم أو وظيفة الأعصاب.


التَّأثيراتُ الجانبيَّة والمخاطِر

قد لا يكونُ استِخدامُ المغناطيس آمناً بالنسبة لبعض الناس، بما في ذلك أولئك الذين:

  • يستخدِمون أجهزةً طبِّية، مثل منظِّمات ضَربات القلب (النَّواظِم pacemakers)، أو أجهزة إزالة الرجَّفان القلب البُطيني (مُزيلات الرجَّفان defibrillators)، أو مضخَّة الأَنسولين، لأنَّ المغناطيسَ قد يتداخل مع عمل هذه الأجهزَة.
  • لديهم جُروح لم تلتئم بعد.

وفيما عدا ذلك، تُعدُّ المغانِطُ آمنةً عادةً عندَ تطبيقها على الجلد. وأمَّا التَّقاريرُ عن آثارٍ جانبيَّة أو مُضاعَفاتٍ فهي نادِرة.
ومع ذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالتِه الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: كستنة الهند(جوزة الهند)   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 1:46



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





مُقدِّمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أَشجارُ كَستَنَة الهِند Horse chestnut هي أَشجارٌ مَوطنُها الأصلي في شبه جَزيرة البلقان (مثل اليونان وبلغاريا)، ولكنَّها تنمو في جميع أنحاء نصف الكرة الشِّمالي. وعلى الرغم من أنَّ كَستَنَةَ الهِند تُسمَّى أحياناً باسم الباقِيَّة buckeye، لكن لا ينبغي الخلطُ بينها وبين أشجار الباقِيَّة في ولاية أوهايو أو كاليفورنيا، والتي هي ذات صلة بها، غير أنَّها ليست من النَّوع نفسه.
الأسماءُ الشَّائعة ـ كَستَنَةُ الخَيل أو الهِند horse chestnut، الباقِيَّة buckeye، الكَستَنَةُ الإسبانيَّة Spanish chestnut.
الاسمُ اللاتيني ـ كَستَنَةُ الخَيل Aesculus hippocastanum.


مُكوِّناتُ كَستَنَة الهِند

تحتوي كَستَنَةُ الهِند (البُذور واللِّحاء) على مَزيجٍ من السَّابونينات الثلاثيَّة التِّيربينات triterpene saponins، والتي تُدعى الإيسكينات aescin، وهي تتكوَّن من غليكوزيدات مرتبطة بالأَسيل acylated glycosides لطَليعة الإيسجينين protoeasigenin والبارينغتوجينول سي barringtogenol-C وغير ذلك؛ كما تحتوي على كِينونات quinones، بما في ذلك البلاستوكينون 8 plastoquinone 8، وعلى فلافونات flavones وستيرولات sterols (مثل الستيغماستيرول وبيتا - سيتوستيرول) وحُموض أمينيَّة (مثل البالميتيك واللِّينولينيك)، وعلى عَناصِر أخرى. ويُعَدُّ غليكوزيد الإيسكولين glycoside aesculin (esculin) أكثرَ المكوِّنات سُمِّيةً في البذور.


استخدامات كستنة الهند


  • استُخدمت بذورُ كستناء الخيل والأوراقُ واللِّحاء والأزهار، على مَدى قُرون، في معالجة مجموعةٍ مختلفة من الحالاتِ المرضيَّة والأَمراض.
  • كما استُخدِمت خُلاصَةُ بذور كَستنة الهند في عِلاج القُصور الوَريدي المزمن chronic venous insufficiency (وهو حالةٌ لا يَعود فيها الدَّمُ بكفاءة من الأوردة في السَّاقين إلى القلب). وتَتَرافق هذه الحالةُ مع دَوالٍ وَريديَّة varicose veins، وألم، وتورُّم في الكاحل، وشُعور بالثِّقَل، وحكَّة، وتَشنُّج ليلي في السَّاق.
  • وقد استُعملَت خُلاصَةُ بذور كَستنة الهند في البَواسير hemorrhoids أيضاً.



كيف تُستعمَل كَستنةُ الهند؟

تعدُّ خُلاصةُ بذور كَستنة الهند، التي تحتوي على الإيسكين (aescin (escin بنسبة 16-20 في المائة، وهو المكوِّنُ الفعَّال، هي الشَّكلَ الأكثر شيوعاً في الاستِخدام. كما تُستخدَم مستحضراتٌ موضعيَّة من هذا النَّبات.


فوائد كستنة الهند


  • وَجَدت الدِّراساتُ أنَّ خُلاصةَ بذور كَستَنة الهند مُفيدَةٌ في عِلاج القُصور الوَريدي المزمن chronic venous insufficiency. كما أنَّ هناك أدلَّةً أوَّلية أيضاً على أنَّ خُلاصةَ بذور كَستَنة الهند قد تكون ذات فعَّاليةٍ مماثلة لارتداء الجَوارِب الضَّاغطة compression stockings في هذه الحالة.
  • ليس هناك ما يَكفي من الأدلَّة العلميَّة التي تدعم استخدامَ خُلاصة بذور كَستَنة الهند أو اللِّحاء أو الأوراق في أيَّة حالاتٍ مرضيَّة أخرى.




التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات


  • لا تُستخدَم البذورُ أو الأوراق أو اللِّحاء أو الأزهار النيِّئة أو غير المحضَّرة مسبقاً لكَستَنة الهند، لأنَّها تحتوي على الإيسكولين esculin، وهو عنصرٌ سام.
  • عندما يجري تَحضيرُ خُلاصَة بذور كَستَنة الهند بشكلٍ صَحيح، لا تعود تحتوي سوى على كمِّية ضئيلة أو معدومَة من الإيسكولين، وتعدُّ آمنةً بوجهٍ عام عندَ استخدامها لفتراتٍ قَصيرَة. ومع ذلك، يمكن أن تُسبِّبَ هذه الخُلاصَةُ بعضَ الآثار الجانبيَّة، بما في ذلك الحكَّةُ أو الغثيان أو الانزعاج الهضمي.

ولذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: لمحة على استخدام الطب البديل والتكميلى   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 1:42


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





في كثير من الأحيان، يلجأ الأشخاصُ الذين يعانون من مشاكل صحِّية مزمنة، مثل الألم الليفي العضلي fibromyalgia، إلى أحد أشكال الطبِّ البديل والتكميلي - وهو مجموعةٌ متنوِّعة من أنظمة الرعاية الطبِّية والصحِّية والممارسات والمُنتَجات التي لا تعدُّ بشكل عام جزءاً من الطبِّ التقليدي.
يقدِّم هذا الموضوعُ معلوماتٍ أساسيةً عن الألم الليفي العضلي, وما يقوله العلمُ حولَ فعَّالية استخدام مرضى الألم الليفي العضلي للطبِّ البديل والتكميلي. إذا كان المصابُ بالألم الليفي العضلي يفكِّر في العلاج عن طريق استخدام الطبِّ البديل والتكميلي، فإنَّ هذه المعلومات تساعده على التحدُّث مع الطبيب حولَ هذا الموضوع.


لمحةٌ عن الألم الليفي العضلي

يعدُّ الألمُ الليفي العضلي اضطراباً يسبِّب آلاماً في العضلات وشعوراً بالتعب، حيث يعاني المصابون بالألم الليفي العضلي من آلامٍ مزمنة منتشرة، فضلاً عن وجود "نقاط مثيرة للألم" في عنق المصاب وكتفيه وظهره ووركيه وذراعيه وساقيه, حيث تثير الألمَ عندما يُطبَّق ضغطٌ بسيط عليها.
وقد تظهر أعراضٌ أخرى لدى المصابين بالألم الليفي العضلي، مثل:

  • اضطراب النوم.
  • الشعور بتيبُّس الجسم في الصباح.
  • الصداع.
  • مشاكل في التفكير والذاكرة, وتُسمَّى أحياناً "الضباب الليفي".
  • متلازمة القولون العصبي أو تهيُّج القولون.

كما قد تعاني النساء المصابة بالألم الليفي العضلي أيضاً من آلام حيض شديدة, وقد تترافق هذه الحالة مع الاكتئاب.
لا تزال أسبابُ الاصابة بالألم الليفي العضلي غيرَ معروفة حتى الآن, ولكن قد تكون مشاكل الجهاز العصبي أحدَ أسباب ذلك. وتشير التقديراتُ إلى أنَّ الألم الليفي العضلي يصيب شخصاً من أصل كل خمسين أمريكياً، على سبيل المثال, وغالباً ما يصيب النساءَ في منتصف أعمارهن؛ وقد يُصاب الرجال والأطفال أيضاً.


ممارسات الطبِّ البديل والتكميلي المستخدمة في علاج الألم الليفي العضلي

تعدُّ المعالجاتُ التقليدية للألم الليفي العضلي محدودة؛ ولكن، تظهر الأبحاثُ أنَّ حوالي 90٪ من المصابين بالألم الليفي العضلي يستخدمون أحدَ أشكال الطبِّ البديل والتكميلي. وتشتمل ممارساتُ الطبِّ البديل والتكميلي التي يستخدمها المصابون بالألم الليفي العضلي على:

  • الوخز بالإبر.
  • الارتجاع البيولوجي.
  • تقويم العمود الفقري أو المعالجة اليدوية.
  • التنويم المغناطيسي.
  • مكمِّلات المغنيزيوم.
  • العلاج المغناطيسي.
  • العلاج بالتدليك.
  • إعطاء إس – أدينوزيل - إل - مثيونين SAMe (S-Adenosyl-L-Methionine).
  • التاي تشي.



ماذا يقول العلمُ عن الطبِّ البديل والتكميلي والألم الليفي العضلي

وفقاً للباحثين المراجِعين الذين قيَّموا بحوثاً أُجريَت حول الطبِّ البديل والتكميلي والألم الليفي العضلي، فإنَّ الكثيرَ من الأبحاث لا تزال أوَّلية، ولا تزال الأدلَّة على فعَّالية العلاج بالطبِّ البديل والتكميلي محدودة.

  • لقد أعطت نتائجُ أبحاث استخدام الوخز بالإبر - تنبيه نقاط تشريحية عن طريق إبر معدنيَّة - لعِلاج الألم الليفي العضلي نتائج مختلفة؛ فقد أظهرت مراجعةُ ثلاث دراسات بعضَ الأدلَّة التي تدعم استخدام الوخز الإبري الكهربائي (حيث يجري وصلُ الإبر بالتيَّار الكهربائي). ولكنَّ آثارَ استخدام الوخز الإبري الكهربائي في هذه الدراسات كانت قصيرةَ المدى؛ وأظهرت دراستان حول العِلاج بالوخز الإبري التقليدي نتائجَ سلبية.
  • يرى بعضُ الباحثين أنَّ انخفاض مستوى المغنيزيوم قد يؤدِّي إلى الاصابة بالألم الليفي العضلي؛ ولكن لا يوجد دليلٌ علمي قاطع على فعَّالية استخدام مكمِّلات المغنيزيوم لتخفيف أعراض الألم الليفي العضلي، حيث وأظهرت دراستان صغيرتان نتائجَ متناقضةً بشأن ذلك.
  • لاحظت مراجعةٌ علمية لبحث حول علاج الألم الليفي العضلي بالتدليك دعماً أوَّلياً متوسِّطاً فقط. كما أظهرت دراستان بعضَ النتائج الإيجابية؛ ولكن لم تظهر دراستان أُخرَيان أيَّةَ فوائد لاستخدام التدليك لعلاج الألم الليفي العضلي، أو أظهرتا تحسُّناً قصير الأمد.
  • يجري استخدامُ المكمِّلات التي تحتوي على أحد مشتَّقات الأحماض الأمينية، وهو إس – أدينوزيل - إل - مثيونين SAMe (S-Adenosyl-L-Methionine)، في مجموعة متنوِّعة من المشاكل الصحِّية. وعلى الرغم من أنَّ العديدَ من الدراسات الصغيرة التي أُجريَت على الألم الليفي العضلي أظهرت نتائجَ مختلطة، إلاَّ أنَّ هناك بعض الأدلَّة على ظهور بعض الفوائد. ولكن، خلصت المراجعة إلى الحاجة إلى المزيد من البحث.
  • وأخيراً, ووفقاً للباحثين المراجعين، فإنَّ أدلَّةَ الأبحاث لا تزال غير كافية لاستخلاص استنتاجات نهائية حول فعَّالية الطبِّ البديل والتكميلي وطرق العلاجات الأخرى، مثل الارتجاع البيولوجي والمعالجة اليدوية والتنويم المغناطيسي واستخدام المغناطيس، في علاج الألم الليفي العضلي.



بحوث الطبِّ البديل والتكميلي على الألم الليفي العضلي

يموِّل المركزُ الوطني الأمريكي للطب التكميلي والبديل NCCAM تجاربَ سريرية تدرس أثرَ الطبِّ البديل والتكميلي في الألم الليفي العضلي، بما في ذلك:

  • أثر استخدام التاي تشي (في الطبِّ الصيني) في آلام العضلات والعظام والتعب ونوعية النوم والضغط النفسي والأداء البدني والحالة الصحِّية لمرضى الألم الليفي العضلي.
  • تقنيات تصوير الدماغ لتحديد ما إذا كان الوخزُ بالإبر يخفِّف الألمَ الذي يسبِّبه الألم الليفي العضلي.
  • فعَّالية استخدام شكل من أشكال الارتجاع البيولوجي بتَخطيطِ كهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG)) في علاج الألم الليفي العضلي.



قبلَ التفكير في استخدام الطبِّ البديل والتكميلي لعلاج الألم الليفي العضلي


  • يجب أن يتحدَّثَ المريضُ مع مقدِّمي الرعاية الصحية عن العلاج الذي يفكِّر في استخدامه، ويطرح أيَّة أسئلة حول ذلك؛ فقد يعرف مقدِّمو الرعاية الصحية عن العلاج الذي يسأل عنه الشخص، وينصحونه حولَ سلامة استخدامه وفعَّاليته المحتملة في تخفيف أعراض الألم الليفي العضلي.
  • إذا كان الشخصُ يفكِّر في استخدام إحدى طرق العلاج بالطبِّ البديل والتكميلي، مثل الوخز بالإبر، يجب أن يتأكَّدَ من المصدر الموثوق للقيام بذلك (مثل الطبيب الذي يعالج عنده إصابته بالألم الليفي العضلي أو أحد المستشفيات القريبة أو إحدى المدارس الطبِّية). وعلى الرغم من أنَّ العلاج بالوخز بالإبر يعدُّ آمناً بشكل عام، قد يؤدِّي إلى بعض المضاعفات إذا لم يجرِ تعقيم الإبر بشكلٍ كاف, أو إذا لم يُطبَّق العلاجُ بشكل صحيح.
  • إذا كان الشخصُ يفكِّر في تناول المكمِّلات الغذائية، يجب أن يضعَ في اعتباره أنَّها يمكن أن تتفاعلَ في الجسم كالأدوية, وقد تسبِّب مشاكل صحية إذا لم تُستخدَم بشكل صحيح، أو في حالة تناول كميات كبيرة منها؛ وقد يتفاعل بعضُها مع الأدوية التي يتناولها الشخص. ولذلك، يمكن لمقدِّمي الرعاية الصحية الذين يراجعهم مريض الألم الليفي العضلي تقديمَ النصح حول ذلك.
  • يجب أن يخبرَ الشخصُ مقدِّمي الرعاية الصحية عن طرق العلاج التكميلية أو البديلة التي يستخدمها, ويزودهم بجميع التفاصيل ليضمنَ حصولَه على رعاية صحِّية آمنة ومنسَّقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لعلاجات الطب البديل والتكميلى   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 1:32


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الطبُّ البديل هو أيُّ مُمارسة طبيَّة "لا تقع ضمنَ نطاق الطبِّ التقليدي" بغرض الشفاء، أو هو أيَّة مُمارسة "لم تظهر فعَّاليتها بشكلٍ مُستمر". ويجري تَصنِيفُ مُمارساتِ الطبِّ التكميلي والبديل في فئات كبيرة غالباً، مثل فئةِ المُنتَجات الطبيعيَّة وفئة طب العقل والجسم  وفئة الأساليب العلاجية التي تعتمد على المناورات اليدوية والجسم.


ملاحظاتٌ هامَّة ونقاطٌ رئيسيَّة

● تشمل ممارساتُ الطبِّ البديل والتكميلي ما يلي: الاسترخاء ومُمارسة الرياضة والوخز بالإبر والعلاج بالتدليك والمُعالجة المثليَّة والعلاج بالأعشاب والذهاب إلى مُقوِّم العظام أو المعالِج اليَدوي واستخدام العلاج بالروائح والعلاج بالطَّاقة.
● أثبتت الأبحاثُ العلميَّة أنَّ إجراءَ بعض التَّغييرات على نمط حياة الشخص, وإيجاد طرق لتقليل الشعور بالإجهاد النفسي، يُحسِّنان من صحَّة المرء.
● أثبتت بعضُ العِلاجات البديلة أنَّها صالحةٌ لعلاج حالاتٍ مُعيَّنة, حيث أظهرت الأبحاثُ أنَّ العلاجَ بالروائح والوخز بالإبر والعلاج بالتدليك يُقلِّل من الألم الذي يشعر به مرضى السرطان.
● يميل الناسُ إلى استخدام العلاجات البديلة عندما يُعانون من مرضٍ غير قابل للشفاء، أو عندما لا يشعرون بأنَّهم على ما يُرام، ولكنَّهم لا يشعرون بمرضٍ محدَّد.
● يميل الناسُ إلى استخدام الطبُّ البديل والتكميلي لعلاج الأمراض الدوريَّة أو الناكسة، ويَعزون التحسُّنَ الذي يحدث لهم إلى استخدام الطبِّ البديل والتكميلي, ولكنَّهم لا يدركون أنَّ ذلك التحسُّن قد يكون مُجرَّد دورةٍ طبيعيَّة للمرض.
● في بعض الأحيان، تختفي أعراضُ الأمراض من تلقاء نفسها, ويقترن هذا التحسُّنُ بتأثير الدواء الوهمي؛ وهو الشعورُ بالتحسُّن لأنَّ الشخص يُؤمن بفعَّاليَّة إحدى المُمارسات الطبيَّة, ويُمكن أن يعزو الناسُ بشكلٍ خاطئ هذا التحسُّنَ إلى استخدام الطب البديل والتكميلي, ولكنَّ الوضعَ ببساطة هو أنَّ المرضَ أصبح في مرحلةٍ أفضل؛ وهذا ما يجعل الناسَ يعتقدون أنَّ الطبَّ التكميلي والبديل فعَّالٌ أكثر ممّا هو عليه في الواقع.
● وجدت إحدى الدراسات أنَّ أولئك الذين تلقَّوا العلاجَ بالوخزِ الإبري الوهميِّ؛ أيّ ليس في مواقع الوخز بالإبر الفعليَّة على الجسم، شعروا شعوراً أفضل من الناس الذين تلقَّوا الوخزَ الحقيقي بالإبر؛ وهذا ما يُؤكِّد مدى قوة تأثير الدواء الوهمي على الأشخاص، الذي ربَّما يصل إلى 20-30٪.
● هناك حاجةٌ لاجراء المزيد من الأبحاث حولَ فعاليَّة طرق علاجيَّة جديدة؛ فالأدويةُ السائدة في هذه الأيَّام، مثل البنسلين، هي أدويةٌ بديلة أثبتت فعَّاليتها في بحوثٍ سابقة.
● يرى البعضُ عدمَ جدوى الفصل بين الأدوية التقليديَّة والبديلة, ولكن يجب الفصلُ بينهما على أساس إثبات فعَّاليَّتها.


مصطلحاتٌ رئيسية

التحسُّن الطبيعي: وهو تحسٌّن أو شفاء غير مُتوقَّع من مرض يتَّخذ مساراً مُختلفاً عادةً. ويُعرف أيضاً باسم الشفاء الطبيعي أو التراجع التلقائي.
التأثير الوهمي: هو اتجاه أو ميل أيِّ دواء أو علاج، حتَّى إذا كان خاملاً أو غير فعَّال، إلى إظهار نتائج؛ لأنَّ المتلقِّي ببساطة يعتقد أنَّ ذلك الدواء سيكون مفيداً.
الطب البديل والتكميلي: هو أيَّةُ مُمارسة بغرض الحصول على الشفاء, ولا تقع ضمنَ نطاق الطبِّ التقليدي، أو لم تُظهِر فعَّاليتها بشكلٍ مُستمر.
الطب التكميلي: هو العلاجاتُ التي تجمع بين العديد من الممارسات الطبية التقليدية ومُمارسات الطبِّ البديل، مثل الوخز بالإبر أو المُعالجة المثليَّة.
الطب البَديل: استخدام أحد الأساليب أو المُمارسات الطبِّية المُختلفة بدلاً من الطبِّ التقليدي.
الطبُّ التكاملي: قد يُشير هذا المصطلحُ إلى الطبِّ البديل والتَّكميلي أحياناً، لكنَّه ذو معنى مختلف؛ فاختصاصيُّو الرعاية الصحِّية الذي يمارسون الطبَّ التَّكاملي يمزجون بين الطبِّ البديل والتَّكميلي والطب التقليدي، كأن يضيفوا أحدَ الأعشاب إلى المعالجة الطبِّية المعيارية.


الطبُّ البديل

هو أيَّة مُمارسةٍ بغرض حصول الشفاء, ولا تقع ضمنَ نطاق الطبِّ التقليدي، أو لم تَظْهر فعَّاليتها بشكلٍ مُستمر. وفي بعض الحالات، تقوم هذه المُمارساتُ على عادات ثقافية قديمة، وليس على أسس علمية، أي أنَّها مُمارسات لا تقوم على الأدلَّة العلميَّة.
يُؤكد بعض النُّقاد على أنَّ مصطلحي "الطب التكميلي " و "الطب البديل" هما من العبارات الخادعة التي تهدف إلى إعطاء هذه المُمارسات الطابعَ الطبي. ويذكر البعضُ أنَّه "لا يوجد أيُّ دواء بديل، بل هناك دواءٌ فعَّال أو دواءٌ غيرُ فعَّال". ولكن، أثبتت بعضُ الأدوية البديلة أنَّها صالحة للاستخدام. وأظهرت الأبحاثُ العلميَّة أنَّ العلاجَ بالروائح والوخز بالإبر والعلاج بالتدليك مُفيدٌ جداً في تخفيف آلام مرضى السرطان.
في كثيرٍ من الأحيان يجري الجمعُ بين الطبِّ البديل والطبِّ التكميلي، أو الطب التَّكاملي integrative medicine، والذي يُشير بشكلٍ عام إلى المُمارسَات نفسها عندما تُستخدَم مع التقنيات السَّائدة تحت مظلَّة مصطلح الطبِّ التكميلي والبديل.
يُعارض بعضُ الباحثين في مجال الطبِّ البديل هذا الجمع، ويُفضِّلون التَّأكيدَ على الاختلافات بين هذه الأنواع، ولكن مع ذلك يستخدمون مصطلحَ الطبِّ التكميلي والبديل الذي أصبح مصطلحا معروفاً. على الرَّغم من اختلاف الطب التكميلي عن البديل، إلاَّ أنَّ أنواع الطب التكميلي والبديل الرئيسية لها خصائص أو مبادئ مُشتركة كثيرة تركِّز عليها، وهي:
- التَّركيز على طرق العلاج الفرديَّة أو الخاصَّة بكلِّ شخص.
- علاج الشخص بالكامل أو ككيانٍ إجمالي.
- تعزيز الرعاية الذاتية أو الشفاء الطبيعي للمرض.
- إدراك الطبيعة الروحية لكلِّ فرد.
- التركيز على التغذية الجيِّدة (يُوجد ذلك في الرعاية الصحية التقليدية عادةً).
- الوقاية من الأمراض (يُوجد ذلك في الرعاية الصحية التقليدية عادةً).
وعلى عكس مَسَاق الطبِّ الرئيسي، غالباً ما تفتقر مُمارساتُ الطبِّ التكميلي والبديل إلى الدراسات التجريبية والسريرية, أو قد تقتصر على عددٍ قليل فقط منها. ومع ذلك، بدأت الاستقصاءتُ العلمية للطبِّ التكميلي والبديل بمُعالجة هذه الفجوة المعرفية . لذا، غالباً ما تكون الحدودُ بين الطبِّ التكميلي والبديل وبين الطب التقليدي أو الحدود بين طرق الطبِّ التكملي والبديل غيرَ واضحة المعالم، وتتغيَّر باستمرار.


الدَّواءُ الوهمي

الدواءُ الوهمي هو خدعةٌ أو مُحاكاة للتدخُّل الطبِّي. في بعض الأحيان, عندما يُعطى المريضُ العلاج الوهمي، قد تتحسَّن حالتُه الصحِّية بشكلٍ فعلي أو وهمي، وتسمَّى هذه الظاهرةُ بتأثير الدواء الوهمي. في البحوث الطبية، يجري إعطاءُ الأدوية الوهميَّة للتحكُّم بالحالة الصحيَّة، ويعتمد ذلك على استخدام الخدعة المُقيسة. غالباً ما تكون الأدويةُ الوهميَّة أقراصاً خاملة، وجراحات وهميَّة، وغيرها من الإجراءات المبنيَّة على معلومات زائفَة. ولكن، يُمكن أن تُؤثِّرَ الأدويةُ الوهميَّة بشكلٍ إيجابي في المريض الذي يعلم أنَّ هذا الدواء لا يحتوي على أيَّة مادَّة فعَّالة، مُقارنةً بمجموعةٍ أخرى من المرضى الذين لم يتلقَّوا الدواء الوهمي.
في أحد الإِجراءات الشَّائعة للأدوية الوهمية، يجري إعطاءُ المريض حبوب منع الحمل الخاملة، ويُخبره الأطباء أنَّ هذه الحبوب قد تُحسِّن من حالته الصحِّية، ولا يُقال له شيئاً عن حقيقة هذه الحبوب, فمثلُ هذا التدخُّل قد يجعل المريضَ يعتقد بأنَّ العلاجَ سوف يُغيِّر من حالته الصحيَّة، وهذا الاعتقادُ قد يُنتِج تصوُّراً شخصياً للتأثير العلاجي، ممَّا يجعل المريضَ يشعر بالتحسُّن. وتُعرف هذه الظاهرةُ باسم تأثير الدواء الوهمي.
يُمكن أن يدومَ أثرُ الدواء الوهمي لفترةٍ طويلة, فقد يدوم لأكثر من 8 أسابيع في اضطرابات الهلع، و 6 أشهر في الذبحة الصدرية، وعامين ونصف في التهاب المفاصلِ الرُّوماتويدي. إنَّ الآثارَ الوهمية بعدَ الإيحاءات اللفظية في الآلام المُعتدلة قد تكون قويةً، وتستمرُّ حتَّى بعد تكرارها عشر مرَّات، حتى لو لم يتناول المريض مُسكِّنات فِعلية. لكن، لا تُجدي الأدويةُ الوهمية مع كلِّ الأشخاص, فهي تُجدي مع حوالي 35٪ من الناس. ولكن، يُعدُّ مُعدَّلُ الاستجابة واسع، فهو يتراوح ما بين 0٪ إلى 100٪ تقريباً. تبلغ نسبةُ من يحدث لديهم الأثرُ الوهمي، وتخفُّ عندهم آلام ما بعدَ جراحة الأسنان، 39٪؛ أمَّا من يخفُّ عندهم ألم الذراع بنقص التروية الدموية فهم 27٪. وقد بلغت نسبةُ من يحدث لديهم تسكين وهمي عندَ شفاء الجلد في اليد اليسرى 56٪. لا يستجيب جميع الناس للأدوية الوهمية أو الأدوية التقليدية، حيث إنَّ نسبةَ المرضى الذين ذكروا أنَّهم شعروا بالراحة بعد تناول الأدوية الوهمية هي 39٪ - كما ذكرنا - وهي مُشابهةٌ لنسبة المرضى الذين تناولوا المورفين المخفي, فقد بلغت النسبةُ عندَ الذين تناولوا 4 ملغ 36٪, وعندَ الذين تناولوا 6 ملغ 50٪.


الشفاء الطبيعي

يسمَّى الهدأةَ أو الهوادةَ الطبيعية أو التراجع التلقائي أيضاً، ويعني ذلك حدوثَ تحسُّن أو شفاء غير مُتوقَّع لمرض يتَّخذ مساراً مختلفاً عادةً. ويُستخدم كلا المصطلحين لوصف التحسُّن غير المُتوقَّع أو الشفاء التام من السرطان. يُركِّز الشفاءُ الطبيعي على أمراض السرطان التي تُصيب الجهازَ المُنتِج أو المكوِّن للدم، مثل سرطان  الدم "اللوكيميا", في حين يُركِّز التراجعُ التلقائي على الأورام المجسوسة. ولكن، غالباً ما يُستخدَم كلا المصطلحين للمعاني نفسها. إنَّ تعريفَ التراجع التلقائي أو الشفاء الطبيعي من السرطان هو اختفاء جزئي أو كامل لورمٍ خبيث في غياب كافة أنواع العلاج, أو في وجود علاج يُعدُّ غيرَ كافٍ ليُؤثِّر بشكلٍ كبير في الأورام.
يُفترَض منذ فترةٍ طويلة أنَّ التراجعَ الطبيعي لمرض السرطان، بغضِّ النظر عن العلاج، هو أحد الظواهر النادرة، وأنَّ بعضَ أنواع السرطان هي أكثر عُرضة لحدوث دوراتٍ غير مُتوقَّعة، مثل سرطان الجلد الميلانيني والوَرَم الأَرُوْمِي العَصَبِي واللمفومَة. وتُقدَّر نسبةُ تواتر ذلك بحوالي شخص من أصل كلِّ 100000 من مرضى السرطان، ولكن في الواقع قد تكون هذه النسبةُ مُبالغاً فيها زيادةً أو نقصاناً, لأنَّه لا يُمكن حصرُ جميع الحالات التي حصل فيها تراجعٌ تلقائي في السرطان، إمَّا لأنَّ الحالةَ لم يجرِ توثيقُها جيِّداً أو لأنَّ الطبيبَ المسؤول عن الحالة لم يكن على استعدادٍ تام لنشر الحالة، أو ببساطة لأنَّ المريضَ ترك العيادة. من ناحيةٍ أخرى، على مدى السنوات المائة الماضية، جرى علاجُ جميع مرضى السرطان تقريباً بطريقةٍ واحدة أو أخرى، لذلك لا يُمكن استبعادُ تأثير العلاج دائماً.
في العديدِ من الحالات التي حصل لها تراجعٌ تلقائي في المرض, لابدَّ من الاعتراف بأنَّ العوامل أو الآليات المسؤولة عن هذا التراجع غير معروفة حتى الآن.
ولكن في بعض الحالات، تسمح المعرفةُ المتاحَة باستنتاج أنَّ التأثيرات الهرمونية ربَّما كانت مُهمَّةً في حدوث التراجع التلقائي للمرض. وفي حالاتٍ أخرى، تُشير الكثيرُ من المؤتمرات إلى أنَّ آليَّات المناعة كانت المسؤولة عن ذلك.
هناك عددٌ كبير من الحالات، إن لم يكن الأغلبية، حصل لها تراجعٌ تلقائي بعدَ الإصابة بالحُمَّى. إذا كانت هذه مُصادفة, فقد يكون لذلك تأثيرٌ وقائي, أيّ أنَّ العدوى المصحوبة بحُمَّى يجب أن تقلِّلَ من خطر الإصابة بالسرطان لاحقاً. ويُمكن تأكيدُ هذا من خلال تجميع الدراسات الوبائيَّة.


مستقبلُ الطبِّ البديل والتكميلي

هناك مؤشِّراتٌ على أنَّ الطبَّ البديل والتكميلي في طريقه إلى القبول كجزءٍ من الممارسة الطبِّية التقليديَّة، حيث تُنشَر أبحاثُه الرائدة الآن في مُجلاَّتٍ محكَّمة مثل مجلَّة الرابطة الطبِّية الأمريكيَّة. ولكن، لا تزال هناك عقباتٌ حقيقيَّة أمامَ الطبِّ التكاملي الحقيقي؛ ومن هذه العقبات القضايا الثقافية ونقص الدِّراسات العلميَّة والمشاكل الإداريَّة. وبما أنَّ كلاًّ من الأطبَّاء التَّقليديين وممارسي الطبَّ البديل والتكميلي يرغبون بإيجاد معالجاتٍ آمنة وفعَّالة وميسَّرة، لذلك فإنَّ التكاملَ بين أفضل مستوى من الطبَّ البديل والتكميلي والطبِّ التقليدي قد لا يكون بعيدَ المنال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الطب التكميلى والبديل 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الطب التكميلى والبديل Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة عن البربيوتكس   الطب التكميلى والبديل I_icon_minitimeالأربعاء 11 فبراير 2015 - 1:28


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]









[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





البروبيوتيكس probiotics أو المعيناتُ الحيويَّة أو كائنات التَّعايُش التَّكافُلِيِّ هي كائناتٌ حيَّة مجهريَّة (مثل الجراثيم)، إمَّا أن تكونَ الكائنات الحية الدقيقة نفسها الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان أو تشبهها, ويمكن أن تكونَ مفيدة للصحَّة. كما يُشار إليها باسم "البكتيريا أو الجراثيم الجيِّدة" أو "الجراثيم المفيدة". تتوفَّر البروبيوتيكس في المنتجات التي تُؤخَذ عن طريق الفم، مثل المكمِّلات الغذائية والألبان, بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل التحاميل والكريمات (الرُّهَيمات). لم توافق إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA على ادِّعاءات الفوائد الصحية للبروبيوتكس. نركِّز هنا على المنتجات التي تُؤخَذ عن طريق الفم.


نقاط رئيسيَّة

● يجري تسويقُ منتجات البروبيوتيكس على نطاق واسع, ويزداد اهتمامُ مستهلكي البروبيوتيكس بهذه المنتجات بشكل كبير. ورغم أنَّ بعض مستحضرات البروبيوتيكس قد أظهرت بعضَ المؤشِّرات على فائدتها, إلاَّ أنَّه لا توجد أدلَّة علمية قويَّة تثبت ذلك.
● للبروبيوتيكس تطبيقاتٌ محتملة في العديد من مجالات الصحَّة البشرية، وتُجرى الكثيرُ من البحوث العلمية لجمع الأدلَّة حولَ كيفية عملها. هناك حاجةٌ ماسَّة لتجارب سريرية إضافية للتحقُّق من سلامة وفعَّالية البروبيوتيكس في بعض الاستخدامات المحدَّدة.
● إذا كان الشخصُ يفكِّر في استخدام مكمِّلات البروبيوتيكس الغذائية، يجب أن يستشيرَ مقدِّمَ الرعاية الصحِّية أوَّلاً. وإذا كان الشخصُ يعاني من أعراض تقلقه, ينبغي ألاَّ يستخدم البروبيوتيكس بدلاً عن الرعاية الطبِّية التقليدية أو لتأخير الحصول على الرعاية الطبِّية، لأنَّ البروبيوتيكس مثل أيِّ شكل من أشكال الطبِّ التكميلي، لا يكون بديلاً عن العلاج الذي يصفه الطبيب.
● إذا استخدم الشخصُ إحدى الطرق التكميلية, يجب أن يخبرَ جميعَ مقدِّمي الرعاية الصحِّية الذين يعالجونه بذلك. كما يجب أن يزوِّدَهم بجميع التفاصيل لضمان رعاية صحِّية منسَّقة وآمنة.


معلومات عامَّة

ظهر مفهومُ البروبيوتيكس في أوائل القرن العشرين، عندما قدَّم إيلي متشنيكوف Elie Metchnikoff, الحائز على جائزة نوبل, والمعروف باسم "مخترع البروبيوتيكس" بحثاً بعنوان "إطالة الحياة: دراسات متفائلة" يدرس إمكانيةَ وجود فوائد للكائنات الدقيقة على صحَّة الإنسان. لا يمكن أن ترى العينُ المجرَّدة الكائنات الحيَّة الدقيقة, وهي موجودةٌ في كلِّ مكان تقريباً. ويواصل العلماءُ البحثَ في هذا المفهوم، وأخيراً, دخل مصطلحُ "البروبيوتيكس" الذي يعني "من أجل الحياة" حيِّزَ الاستخدام.
يعدُّ تصويرُ جسم الإنسان على أنَّه "مضيف" للجراثيم والمِكروبات الأخرى أمراً مفيداً في فهم البروبيوتيكس؛ فالجسمُ يحتوي، لاسيَّما القناة الهضمية السفلية (الأمعاء)، على تجمُّع معقَّد ومتنوِّع من الجراثيم. (في جسم البالغين الأصحَّاء، يُقدَّر عددُ خلايا الكائنات الحيَّة الدقيقة بما يفوق عددَ الخلايا البشرية, بنسبة عشرة إلى واحد). على الرغم من أنَّ الناس يميلون إلى الاعتقاد بأنَّ الجراثيم هي "بكتيريا" ضارَّة، تساعد العديدُ من أنواع الجراثيم الجسمَ على أداء وظائفه بشكلٍ صحيح. ومعظم البروبيوتيكس بكتيريا تشبه الجراثيمَ المفيدة الموجودة بشكلٍ طبيعي في أمعاء الإنسان.
قد تفسِّر آليَّاتٌ مختلفة تأثيراتِ البروبيوتيكس في صحَّة الإنسان. وتشمل الآليَّاتُ الممكنة على تغيير "الإيكولوجيا أو البيئة الدقيقة" للأمعاء (على سبيل المثال, الحد من الكائنات الحيَّة الضارَّة في الأمعاء)، كما تشتمل على إنتاج مركَّبات مضادَّة للمِكروبات (وهي مواد تخرِّب الكائنات الدقيقة أو تثبِّط نموَّها)، وعلى تحفيز استجابة الجسم المناعيَّة.
يحتوي البروبيوتيكس، الذي يشيع استخدامُه في الولايات المتحدة، على جراثيم المُلَبِّنات Lactobacillus والشَّقَّاء Bifidobacterium. وهناك العديدُ من أنواع الجراثيم داخلَ كلٍّ من هاتين المجموعتين الواسعتين، والفوائد الصحية لكلِّ نوع قد لا تنطبق على النوع الآخر.


البروبيوتيكس والبريبيوتكس والسنبيوتكس

تختلف البروبيوتيكس probiotics عن البريبيُوتكس prebiotics الذي يحتوي على موادَّ غير قابلة للهضم تحفِّز نموَّ الكائنات الحية الدقيقة المفيدة أو تنشِّط عملَها. بينما يشير مصطلح السنبيوتكس synbiotics إلى المنتجات التي تجمع بين البروبيوتيكس والبريبيُوتكس.


استخدام البروبيوتكس

يتوفَّر البروبيوتيكس في الولايات المتَّحدة مثلاً على شكل مكمِّلات غذائية (بما في ذلك الكبسولاتُ والأقراص والمساحيق)، وفي منتجات الألبان (مثل الزَّبادي). وقد أظهر مسحٌ أُجريَ عام 2007 ، اشتمل على عدَّة أسئلة عن استخدام الأمريكيين للمنتجات الطبيعية بدلاً عن الفيتامينات والمعادن، أنَّ البروبيوتيكس والبريبيوتكس يأتيان في المرتبة الخامسة بين المنتجات الطبيعية المستخدَمة لدى الأطفال، ولكنَّهما لم يأتيا في المراتب الأولى بالنسبة لاستخدامهما من قِبَل الكِبار.
ويشهد استهلاكُ منتجات البروبيوتكس نمواً كبيراً في الولايات المتَّحدة, على الرغم من أنَّ منتجات البروبيوتيكس تفوق شعبيَّتُها في أوروبا واليابان انتشارَها في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أنَّ إدارةَ الأغذية والأدوية لم توافق حتَّى الآن على ادِّعاءات الفوائد الصحِّية للبروبيوتيكس، فهو يُستخدَم كعلاج لمجموعة من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإسهال الناجم عن العدوى والإسهال الذي يسبِّبه تناولُ بعض المضادَّات الحيوية ومتلازمة القولون العصبي (تهيُّج الأمعاء) ومرض الأمعاء الالتهابي (مثل التهاب القولون التقرُّحي وداء كرون). كما يُستخدَم البروبيوتيكس للوقاية من تسوُّس الأسنان، وللوقاية من بعض المشاكل الصحِّية في الفم أو معالجتها, مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم السن. ولكن لم تُدرَس جميعُ مستحضرات البروبيوتيكس بشكل كبير, ولم تُظهر جميعُ المركَّبات مؤشِّرات على فوائدها؛ غير أنَّ النموَّ السريع في معدَّل استهلاك هذه المركَّبات والتسويق الكبير لها جعل الأبحاثَ العلميَّة تتعدَّى مرحلة دراسة سلامة البروبيوتيكس وفعَّاليته إلى دراسة التطبيقات الصحِّية له.


قوانين استخدام البروبيوتكس

اعتماداً على نوع استخدام منتج البروبيوتيكس، قد تَعدُّه إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية مكمِّلاً غذائياً، أو واحداً من المكوِّنات الغذائية أو كدواء. وتُباع الكثيرُ من منتجات البروبيوتيكس كمكمِّلات غذائية, وهذا لا يتطلَّب موافقةَ إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية قبلَ تسويقه. قد تَدَّعي بعضُ الملصَقات التي تُوضَع على المكمِّلات الغذائية تأثيرَ المنتج في بنية الجسم أو وظائفه، دون الحصول على موافقة حكومية بشأن ذلك؛ لكن لا تستطيع الشركاتُ أن تكتبَ ادِّعاءات طبِّية على هذه المنتجات (مثلاً، هذا المنتَج يقلِّل من خطر الإصابة بأحد الأمراض) دون هذه الموافقة على ذلك؛ فالمنتَج الذي يجري تسويقُه كدواء, يجب أن يستوفي شروطاً أكثر صرامة, حيث يجب أن يُثبتَ أمانَه وفعَّاليته للاستخدام المقصود من خلال التجارب السريرية، ثمَّ الحصول على الموافقة قبلَ تسويقه.


الأبحاث حولَ البروبيوتيكس

إنَّ إمكانيةَ الاستفادة من البروبيوتيكس في مجال صحَّة الإنسان شجَّعَ الباحثين كثيراً على البحث في هذا المجال.
تمضي الأبحاثُ على البروبيوتيكس قُدُماً نحو أمرين: العلوم الأساسية (التجارب المختبريَّة) والتجارب السريرية، لتقييم سلامة البروبيوتيكس وفعَّاليته في مختلف الحالات الصحِّية. لا تتوفَّر أدلَّةٌ سريريَّة قاطعة تدعم استخدامَ سلالات معيَّنة من البروبيوتيكس لأهداف صحِّية محدَّدة؛ وبالرغم من ذلك، هناك أدلَّةٌ أوَّلية تثبت فعَّاليةَ عدَّة استخدامات للبروبيوتيكس، ولا تزال الكثيرُ من الأبحاث جاريةً بهذا الصدد. ولكن، خَلُصت مراجعةٌ حديثة للأدلَّة العلمية حولَ فعَّالية البروبيوتيكس في القضاء على الإسهال الحاد الناجم عن العدوى إلى أنَّ هناك أدلَّة تثبت جدوى البروبيوتيكس في تقصير مدَّة الإسهال وتقليل تكرار التبرُّز؛ ولكن هناك حاجة الى المزيد من البحوث لتحديد نوع البروبيوتيكس الذي يجب استخدامُه، ولأيَّة مجموعة من الناس.
في عام 2008، نشرت مجلَّةُ الأمراض المُعدِية السَّريرية عدداً خاصاً بالبروبيوتيكس, اشتمل على لمحةٍ عامَّة عن التَّطبيقات السريرية. واستنادا إلى مراجعة بعض الدراسات المختارة، صنَّف الكتَّابُ العديدَ من التطبيقات وفقاً لقوَّة الأدلَّة الداعمة لفعَّالية البروبيوتيكس في الوقاية أو العلاج. على سبيل المثال، خَلُص الباحثون إلى وجود أدلَّة قويَّة لتأثير البروبيوتك في الإسهال الحاد والإسهال الذي تسبِّبه بعض المضادَّات الحيوية, كما وجدوا أدلَّةً قوية حولَ تأثير البروبيوتكي في مرض جلدي يُدعى الإكزيمة التأتُّبية atopic eczema (وهي مرضٌ جلدي شائع بين الرضَّع). وتشتمل بعضُ التطبيقات الجديدة على عدوى أمراض الجهاز التنفُّسي في مرحلة الطفولة، وتسوُّس الأسنان والعوامل الممرضة الأنفية (بكتيريا تعيش في الأنف)، ونوبات التهاب المعدة والأمعاء التي تسبِّبها جراثيمُ المطثية العسيرة Clostridium difficile بعدَ العلاج بالمضادَّات الحيوية، ومرض الأمعاء الالتهابي.
تشير الدراساتُ إلى أنَّ البروبيوتكس قد يقلِّل من الآثار الجانبية المرتبطة بعلاج عدوى جرثومة المعدة التي تُسمَّى الهيليكوباكتر بيلوري أو المَلوِيَّة البَوَّابِية Helicobacter pylori, وهي أكثر سبب للإصابة بقرحة المعدة . كما تشير مراجعةٌ منهجية إلى وجود أدلَّةٍ قوية على أنَّ البروبيوتيكس قد يقلِّل من خطر الإصابة بالالتِهابِ المِعَوِيِّ القولونِيِّ النَّاخِر necrotizing enterocolitis, وهو مرضٌ معوي شديد يصيب الخدَّج. وتشتمل التطبيقاتُ المستقبلية المحتملة على استخدامه في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وعلاج السمنة، وفي التخلُّص من أعراض القولون العصبي (تهيُّج الأمعاء).


السلامة والآثار الجانبية

يبدو أنَّ معظمَ الناس يستخدمون البروبيوتيكس دون أن تحدثَ لديهم أيَّةُ آثار جانبية، أو ربَّما تحدث بعضُ الآثار الجانبية الخفيفة في المعدة أو الأمعاء مثل تولُّد الغازات. ولكن هناك بعضُ التقارير لحالات ظهرت عليها آثار سلبية خطيرة، ولا تزال الأبحاثُ حولَ أمان استخدام البروبيوتكس مستمرَّة. أشارت مراجعة لدراسة أُجريت عام 2008 حول أمان استخدام البروبيوتيكس بشكلٍ كبير في التجارب السريرية وفي حالات مختلفة. ولكن، قد تكون هناك آثارٌ تراكميَّة غير معروفة على المدى البعيد لاستخدام البروبيوتيكس، لاسيَّما بين الأطفال؛ وهناك أدلَّة تشير إلى تجنُّب استخدامِه في المرضى من ذوي الحالات الحرجة. مع ذلك، لا تشير الأدلَّةُ الحالية إلى خطر الاصابة بشكلٍ كبير بآثار جانبية سلبية مرتبطة باستخدام البروبيوتيكس، بالرغم من أنَّ بيانات السلامة على المدى الطويل محدودة، ويزيد خطرُ الاصابة بالآثار الجانبية الخطيرة بين الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالاتِ الصحِّية الخفية.


قبلَ استخدام البروبيوتيكس

● لا تزال الأبحاثُ جاريةً للتعرُّف إلى البروبيوتيكس. وعلى الرغم من تسويق منتجات البروبيوتيكس لاستخداماتٍ كثيرة، لا تزال الأدلَّةُ العلمية التي تدعم استخداماتِه محدودة. كما لم توافق إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على أيَّة ادِّعاءات صحِّية لاستخدام البروبيوتيكس. لذلك، يجب أن يحرصَ الشخصُ - قبل أن يستخدمَ منتجات البروبيوتكس - على جمع أكبر قدرٍ من المعلومات عن طريق التحدُّث إلى مقدِّمي الرعاية الصحية، والبحث في المصادر الموثوقة.
● قد تحتوي منتجاتُ البروبيوتيكس على أنواع مختلفة من البكتيريا؛ والأنواعُ المختلفة من بكتيريا البروبيوتيكس لها تأثيرات مختلفة في جسم الإنسان، كما تختلف الآثارُ من شخصٍ لآخر أيضاً.
● إذا كان الشخصُ يعاني من أعراض تقلقه, يجب ألاَّ يستخدمَ البروبيوتيكس أو أيَّ شكلٍ من أشكال الطبِّ التكميلي كبديل عن الرعاية الطبِّية التقليدية، أو أن يؤخِّرَ حصولَه على هذه الرعاية. ومن المهمِّ أن تستشيرَ الحاملُ أو المرضع أو الذين يخطِّطون لإعطاء البروبيوتيكس لأطفالهم مقدِّمي الرعاية الطبية قبلَ استخدامه. كما يجب أن يخضعَ الشخصُ الذي يتناول أحد منتجات البروبيوتيكس، وهو يعاني من مشكلة صحِّية خطيرة، للمتابعة الدقيقة، لأنَّه قد تظهر عليه بعضُ الآثار الجانبية السلبية.
● يجب أن يخبرَ الشخصُ جميعَ مقدِّمي الرعاية الصحية الذين يعالجونه عن طرق العلاج التكميلي أو البديل التي يستخدمها، ليضمنَ الحصولَ على رعاية منسَّقة وآمنة.


الأبحاث الجارية حول البروبيوتيكس

● علاج الإسهال أو الوقاية منه بين الرضَّع.
● الفوائد المحتملة عندَ الكبار والأطفال الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (تهيُّج الأمعاء)، والأشخاص الذين يعانون من الاعتلال الدماغي الكبدي الخفيف (من مضاعفات أمراض الكبد الشديدة).
● علاج أنواع الجراثيم المقاومة للمضادَّات الحيوية.
● تناول منتَجات الزبادي لإعطاء الأطفال جرعاتٍ عالية من البروبيوتيكس.
● وجدت بعضُ الدراسات التي أُجرِيت مؤخَّراً أنَّ سلالةً جرثومية تُدعى الملبِّنَةَ الرُّوتيريَّة  Lactobacillus reuteri قد تبطئ نموَّ بعضَ أنواع الأورام، وأنَّ جرثومةَ المُلَبِّنَة الحَمِضَة Lactobacillus acidophilus قد تعزِّز آثارَ اللقاح المضاد لعدوى الفيروسَة العجليَّة rotavirus التي تعدُّ من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالإسهال المُعْدِي بين الرضَّع والأطفال في جميع أنحاء العالم.
● معالجة اضطرابات الجهاز الهضمي عندَ الرضَّع والأطفال، بما في ذلك الالتِهابِ المِعَوِيِّ القولونِيِّ النَّاخِر والمغص وأعراض القولون العصبي، وعلاج أو الوقاية من الإصابة بالإسهال الناجم عن استخدام المضادَّات الحيوية وتعزيز آثار لقاح الأنفلونزا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطب التكميلى والبديل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» لا لعقاقير تسكين ألم الأسنان بعد اليوم والبديل هو؟
» ومن الطب ما قتل !!ا
» الطب النفسى
» كلية الطب
» بعض من غرائب الطب !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الاسرة والمجتمع :: الطب البديل-
انتقل الى: