الغابة مجتمع نباتي مؤلف بصورة أساسية من أشجار ترافقها نباتات خشبية
أخرى ذات قياسات مختلفة مثل الجنبات و الحنيبات و تحت الجنيبات ونباتات
عشبية و طحالب و فطور و غيرها من الكائنات الحية النباتية و الحيوانية تعيش
في حالة تفاعل مع بعضها البعض و ما توّلده من تبادل في المواد بين الأجزاء
الحية و غير الحية.
الغابة نظام بيئي شديد الصلة بحياة الإنسان وذلك لأن الغابات تغطي أكثر من
28% من مساحة الكرة الأرضية وتتميز بخصائص هامة تجعلها ترتبط بحياة
الإنسان خاصة وبنمط الحياة الأرضية عامة.
لذلك فإن لتدهورها ولزوالها إنعكاسات خطيرة على حياة الإنسان.
فوائد الغابات
1. تعتبر الغابات من المصانع الطبيعية الضخمة التي تقوم بواسطة عملية
البناء الضوئي بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيماوية عن طريق امتصاص
غاز co2 و إطلاق غاز o2 ولا أحد يجهل أهمية الأوكسجين للإنسان
والحيوان وهذا ما يفسر لنا مدى ارتباط الحياة الإنسانية بوجود الغابات
الطبيعية و بسلامتها.
2. للغابات تأثير واضح في المناخ و الحقيقة يوجد مناخ خاص داخل الغابات
فهو أكثر اعتدالا من الناحية الحرارية و أكثر رطوبة و أشد انتظاما من مناخ
المناطق الخالية من الغابات و تخفف الغابة من حدة الرياح و تساهم في رفع
قيمة الرطوبة الجوية بشكل محسوس.
3. تؤثر الغابات على تكوين التربة و المحافظة عليها و على خصوبتها لان
الأشجار تحمي التربة من أشعة الشمس مما يجعلها تحافظ على الدبال وتخفف
من حدة سقوط الأمطار و بالتالي تمنع انجراف التربة كما إن جذور الأشجار
تساهم في تثبيت التربة و تجعلها أكثر مقاومة للانجراف المطري أو الريحي.
4. تخفف الغابة من الانسيال السطحي لمياه الأمطار إلى حد كبير و هي بهذه
الخاصة تتصدى للسيول و الفيضانات و تؤمن انتظام تدفق مياه الينابيع و الأنهار
وتسهل تسرب المياه داخل التربة ومنها لتغذية المياه الجوفية إنها تقوم بدور
المنظم للمياه.
5. تقوم الغابة بدور مصفاة طبيعية للغبار والدخان وغيرها من ملوثات الجو
تساهم جزئيا في تنقية الجو بشكل عام مثلا إن غابة من الأشجار ذات الوراق
العريضة في منطقة معتدلة يمكن أن توقف سنويا بحدود /80 طن/ من
الغبار في الهكتار و غابة من الصنوبريات /30 طن/ فهي تعتبر نظاما بيئيا
صحيا جدا للإنسان.
6. ينطبق دور التنقية للغابة على الضجيج لأن الحاجز الحراجي يمكن أن يخفف
الضجيج بحدود جيدة بالنسبة لكل متر من سماكة الحاجز الحراجي.
7. إن الغابة مصدر للأخشاب و المواد الأخرى التي تلعب دورا هاما في الحياة
المعاصرة.
أخيرا إن تدهور هذا النظام البيئي الجميل سيكون له انعكاسات خطيرة على البيئة
والمناخ ومن هنا تأتي المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الإنسان للمحافظة
على الطبيعة و ذلك أينما كان موجودا و في أي بقعة من العالم.