في الآية 41 من سورة يس في قصة الفلك المشحون، يقول الله تبارك
وتعالى:
“وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ” يرى أكثر المفسرين ومنهم “
ابن كثير” أن “ذريتهم” ليس معناها أبنائهم بل معناها آبائهم، فجعل الآباء
ذرية للأبناء وإنما جاز ذلك لأن الذرية مأخوذة من قولة: ذرأ الله الخلق فسمي
الولد للوالد ذرية، لأنه ذرئ منه، وكذلك يجوز أن يقال للأب: ذرية للابن، لأن
ابنه ذرئ منه، فالفعل يتصل به من الوجهين، ومثله: يحبونهم كحب الله فأضاف
الحب إلى الله، والمعنى: كحب المؤمن لله، ومثله ويطعمون الطعام على حبه،
فأضاف الحب إلى الطعام.