معركة نهر الدم او معركة أليس.12ه
بعد ان انتصر جيش المسلمين على الفرس ومن عاونهم من العرب
النصرانيين في معركة الولجه التي كان اثرها كبير في نفوس زعماء
القبائل النصرانيين زاد حقد القبائل النصارى على المسلمين فتجمعت
عدد كبير من هذه القبائل عند منطقة أليس وطلبوا مساعدة الفرس
وفرح كسرى بهذا الخبر.
فأمر كسرى القائد .. بهمن جاذويه .. بالانضمام الى المعركه للعرب
النصارى ضد المسلمين في القتال ثم غير كسرى كلامه واستدعى القائد
جابان وارسل بهمن جاذويه الى المدائن.
واصبحت الجيش الفارسي النصراني تحت قيادة .جابان وكان رجلآ ذكيآ
وداهية لاكن يقال انه ضعيف الشخصيه.
فصار عدد هذا الجيش اكثر من 150.000 وهذا جعل الغرور والتكبر
يملأ القلوب والانفس في حين كان جيش المسلمين 18.000 تقريبآ
فقط ومن شدة الغرور والثقة العمياء للفرس والنصرانيين وعلى الرغم
من اقتراب المسلمين منهم جلسوا يتناولون الطعام غير مهتمين للمسلمين
فلما وصل المسلمين الذين يقودهم خالد بن الوليد عرفوا ان الغرور والتكبر
والثقه العمياء بالنصر في نفوس الاعداء كبير فأمر القائد جابان الجيش
للأستعداد فلم يكترثوا ولم يتحضروا للقتال فأمر القائد جابان بوضع السم
بالطعام فأذا دارت دائرة الحرب على العرب النصارى والفرس تناول
المسلمون الطعام المسموم فأمر خالد بن الوليد بالهجوم فورآ فأشتعل
القتال وأنتقل من حال الى حال وصبر فيها الجيشين صبرآ كبيرآ على
امل وصول امدادات كسرى وايضآ بسبب خسارت الفرس في معركة الولجة
فلما بلغت القلوب الحناجر فدعا خالد ابن الوليد الله ونذر لله فقال.اللهم ان
لك علي ان منحتنا اكتافهم ان لا استبقي منهم احدآ قدرنا عليه حتى أجري
نهرهم بدمائهم...فضل القتال يشتد اكثر حتى اصبح النصر يلوح في الافق
لصالح المسلمين و بدأ الفرس بالهرب من ارض القتال وانتصر المسلمين
واسروا 70.000فامر خالد بن الوليد بأخذهم عند نهرهم أليس وقطع عنه
الماء فضل يومآ وليله يضرب اعناقهم حتى يجري نهرهم بدمائهم وفائآ
لنذره فقال القعقاع لخالد لوانك قتلت اهل الارض جميعآ لن تجري دمائهم
لئن الدم سريع التجلط فأرس الماء على دمائهم يجري نهرهم بدمائهم فكان
هذا العقاب على غدرهم بالمسلمين فهم لم يدخلوا هذه الحرب مع الفرس ألا
بسبب عداوتهم وكرههم للمسلمين فلما وصلت الاخبار للخليفة ابو بكر الصديق
رضي الله عنه قال كلمته الشهرة...يامعشر قريش عدا اسدكم خالد ابن الوليد
على اسدهم فغلبه على فريسته عقمت النساء ان يلدن مثل خالد...