*الرسالة الأولى* :
قال ابن القيم - رحمه الله- : " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبكعند تلاوته وسماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به
سبحانه " الفوائد ( ص 104 ) .
ثم ذكر ابن القيم كلاما بعد ذلك ما ملخصه : أن تمام الانتفاع بالقرآن
متوقف على أربعة أمور
أولا : وجود المؤثر وهو القرآن .
ثانيا : محل قابل وهو القلب الحي .
ثالثا : شرط حصول الأثر وهو إصغاء القلب والحواس .
رابعا : انتفاء المانع الذي يمنع حصول الأثر وهو انشغال القلب والحواس .
*الرسالة الثانية* :
إن الله لا يعذب قلبا وعاءً للقرآن ، جاء عند الإمام أحمد في كتاب الزهد
وابن أبي شيبة في كتابه المصنف من رواية سليمان بن شرحبيل عن أبي
أمامة رضي الله عنه أنه قال : " اقرأوا القرآن ولا يغرنكم المصاحف
المعلقة ، فإن الله عز وجل لا يعذب قلبا وعاء للقرآن ".
فكأنه يشير رضي الله عنه إلى الأثر الناتج عن حفظ القرآن والعمل به
في آن واحد .
*الرسالة الثالثة* :
استمع للقرآن فإن لاستماعه بركة ، قال العلامة محمد العثيمين - رحمه الله
" ربما يكون الإنسان أحيانا يستمع للقرآن من غيره فيخشع فيه أكثر مما
لو قرأه بنفسه ، ويتبين له من المعاني والحكم والأسرار أكثر مما لو قرأه
بنفسه
*الرسالة الرابعة* :
احرص على حفظ القرآن أو ما استطعت من حفظه قدر طاقتك ، فلقد لاحت
أمام ناظريّ يوما وأن أقلب صفحات وسائل التواصل عبارة جميلة وأحببت
أن أنقلها إليك هنا كمحفز ودافع لي ولك ، قال قائلها : " مهما بلغت لذة
قراءة الورد اليومي من القرآن فإن لذة السرد غيبا تفوق كل ملذات الدنيا "
وصدق والله .
*الرسالة الخامسة* :
كن صاحبا وفيا للقرآن ، فإن لصاحب القرآن خمس مراتب ينالها حال صحبته
إياه ، وهي من أشهر وأعلى تلك المراتب ، وإن كان ثمت مراتب أخر والمراتب
الخمس هي :
أولا - الصحبة : ( مع السفرة الكرام البررة ) .
ثانيا - الشفاعة : ( فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
ثالثا - الرفعة : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ) .
رابعا - الخيرية : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
خامسا - الأهلية : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) .