من رسائل القرآن

{ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ }
- الفتية : أعمارهم ما بين 15-20 سنة أو ما فوق ذلك بقليل .
- و الفتية و الشباب من الذكور و الإناث دماء الأمة .
مثلهم مثل الدماء في الجسد . إذا فسدت فسد الجسد كله .
و كذلك إذا الفتيان و الشباب فسدت الأمة
و إذا جُمِّدوا أو تَجَمَّدوا قضي على الأمة
فكان لا بد من حركة دائمة دؤوبة للفتيان و الشباب حتى تبقى الأمة
في يقظة و نشاط و صحة و عافية .
- و لكنَّ الحركة المنشودة يذكرها ربنا و هو يخبرنا عن صفات الفتية
الذين تحيا بهم الأمة و تسمو و ترقى ....
إقرأ الآيات في سورة الكهف :
{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
(13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) } .
- إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ : فتيان و شباب في مقتبل الأعمار .
- آَمَنُوا : بالله الواحد الأحد لا إله إلا هو .
- بِرَبِّهِمْ : فهم على يقين أن الله تعالى شأنه بيده الأمر كله ..الحياة ..
و الموت .. و الرزق . فسلموا مقاليدهم إليه يعملون و يتوكلون عليه .
فلما اتصفوا بهذه الصفات جاءهم الـتأييد الإلهي .
- وَزِدْنَاهُمْ هُدًى :و ذلك بإلهامهم كيف يتدبرون أمورهم مع الصبر و الثبات
- وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ :فإذا هي على ثبات و رسوخ ...
مطمئنة إلى تقدير الله تعالى .
- إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا : و ذلك حينما قاموا ليكونوا
دعاة حق و في قيامهم الدليل على الحركة المستمرة
لا يخشون إلا الله . ينادون أن لا رباً سواه .
يتحملون في سبيل ذلك البلاء و الشدائد
بيقينٍ بالعزة و الكرامة و النصر .