حكاية " الكنز والكلب الوفي "

كان هناك صبي صغير يعيش مع والدته، وبالقرب من منزلهم حقل

واسع جميل... وكان الصبي يساعد والدته، وذات صباح ذهبت الأم

والصبي إلى الحقل للعناية بالنباتات والأشجار، وبعد أن انتهيا رجعا،

ولكنهما وجدا كلباً صغيراً بجوار المنزل عليه مظاهر الإرهاق، فأسرع

الفتى على الفور، وأحضر للكلب ماءً وطعاماً.
أكل الكلب وشرب؛ حتى شبع ولكنه ظل جالساً، ويوماً بعد يوم اعتاد

الطفل إحضار الطعام والشراب له.
وبعد فترة استعاد الكلب صحته وظل يذهب مع الأم وابنها إلى الحقل

وفي يوم العطلة أخذ الفتى الكلب معه، وسارا معاً حتى وصلا إلى أطراف

القرية، وجلس الفتى ليستريح، وفي هذا الوقت كان الكلب يسير ببطء،

ويبدو عليه أنه يشم رائحة شيء ما.
وفجأة توقف وأخذ يحفر الأرض، تعجب الفتى واقترب حتى يفهم ما

يحدث، ولكن الكلب استمر في الحفر حتى أخرج ورقة كبيرة، أخذها

الفتى فوجد خريطة تشرح كنزاً مدفوناً في الصحراء!
شعر الفتى بالسعادة، وقرر أن يعثر على الكنز، وفي اليوم التالي تعلل

بالمرض وذهب مع الكلب ليعثرا على الكنز
وفي اللحظة نفسها كان هناك مجموعة من اللصوص يبحثون هم أيضاً،

وعندما رأوا الفتى والكلب اتفقوا على أن يختبئوا حتى يعثر الفتى على

الكنز ثم يهجموا عليه.
وعثر الفتى على الكنز وخرج اللصوص وهجموا على الفتى لكن الكلب

انقض عليهم فهربوا وعاد الفتى إلى منزله، وأخبر أمه بكل ما حدث،

ففرحت وعاشت العائلة في سعادة وثراء.