أثبتت دراسة نشرت نتائجها صحيفة (South China Morning Post)
بأن عدد من يقضي عليهم الكسل في "هونغ كونغ" أكبر ممن يتوفون بسبب
التدخين، مؤكدة أن الكسل أكثر خطورة من التدخين!! حيث أدى الكسل إلى
وفاة أكثر من 6400 شخص في عام 1998م من سكان هونغ كونغ مقارنة
مع حوالي 5270 شخصاً توفوا نتيجة للتدخين.
ويقول البروفيسور لام تاي هينغ رئيس صحة المجتمع في جامعة هونغ كونغ
والذي أشرف على الدراسة: إن حوالي 20% من كافة الوفيات التي حدثت بعد
سن 35 عاماً يمكن أن تعزى إلى عدم القيام بأي نشاط بدني، وأنها تفوق
الوفيات بسبب عادة التدخين.
والكسل أو الخمول يعزى إلى انعدام أو قلة النشاط البدني، وهو النشاط الذي
ينتج عن التمرين خارج نطاق العمل أو المنزل.
وأضاف المشرف على الدراسة أن أكثر من نصف سكان هونغ كونغ لا يقومون
بأي تمارين بدنية كافية.
وأظهرت الدراسة أن حوالي 29 إلى 36 بالمئة من الرجال المتوفين لم يمارسوا
النشاط البدني إلا مرة واحدة في الشهر، مقارنة مع 30 إلى 36 بالمئة من النساء.
وقد اتضح من الدراسة أن خطر وفاة البالغين الذين لا يمارسون الرياضة بسبب
مرض السرطان ترتفع إلى 45 بالمئة عند الرجال و28 بالمئة عند النساء، وترتفع
نسبة الخطر من الوفاة بسبب بعض الأمراض النفسية إلى حوالي 92 بالمئة عند
الرجال و75 بالمئة عند النساء، كما أن خطر الوفاة بأمراض قلبية تصل إلى 52
بالمئة عند الرجال و28 بالمئة عن النساء.
بقي أن أذكر هنا أن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الثالث في العالم في
مستوى الكسل في العالم. ويستند هذا على لائحة الكسل العالمية التي وضعها
فريق من العلماء بعد دراسة شملت كلا الجنسين تجاوزت أعمارهم 15 عاماً في
(120 دولة).
وقد حددت الدراسة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية (مارس 2015) مقياس
الكسل بأنه لا يتوافق مع ثلاثة معايير أساسية تشمل نشاطاً بدنياً متوسط الجهد
لمدة 30 دقيقة خلال خمسة أيام في الأسبوع الواحد، وجهداً رياضياً شديداً لمدة
20 دقيقة خلال 3 أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى مزيج من هذين النشاطين
السابقين.
إن الكسل كما تقول الدراسة هو السبب الأساسي للإصابة بقصور وظائف القلب
والكلى والشرايين والسكر وبعض أنواع السرطان.
إنها دراسة جادة للتحذير من الكسل والخمول الذي يؤدي إلى مزيد من المرضى
وإلى كثير من الوفيات إذا لم يتدارك الجميع هذا الخطر الذي يفتك بالبشر..
يفتك ببطء وبوتيرة مستمرة..