ينتمي الخُفّاش إلى طائفة الثّدييات، ورتبة مجنحّات الأيدي وتُعدّ الخفافيش
الثّدييات الوحيدة القادرة علىالطّيران الحقيقيّ.
يغطّي جسم الخُفّاش فراء ناعم، ويكون جسمه شبيهاً نوعاً ما بجسم الفأر.
تنتشر الخفافيش في جميع أرجاء العالم خاصّةََ في المناطق الاستوائيّة
بعضها تعيش منفردة في تجاويف الأشجار، والكهوف،والشّقوق، ويعيش
بعضها الآخر ضمن جماعات كبيرة قد تصل إلى ملايين الخفافيش التي
تستقرّ في الكهوف، أو على أغصان الأشجار في الغابات.
ينام الخُفّاش أثناء النّهار وهو مُتعلّق بسقف كهف أو شجرة من قدمَيه
أي رأساً على عقب، وقد يظن البعض أنّ هذه الوضعية مزعجة للخفاش
ولكنّ الحقيقة أنّ وضعية التّعلق بالمقلوب توفّر للخفاش الاسترخاء التّام.
ترتبط الأقدام الخلفيّة للخفاش بأوتار عالية التّخصص وغير مرتبطة
بالعضلات وعندما يرغب الخُفّاش بالتعلق بغصن شجرة أو ما شابه
فإنّه يحتاج فقط لبذل القليل من الطّاقة عند انقباض عضلاته لفتح مخالبه
وعندما يغلق قبضته على الغصن يكون في وضع استرخاء تامّ ولا يحتاج
لبذل المزيد من الطّاقة ومن الجدير بالذّكر أنّ أوتار مخالب الخُفّاش شديدة
الفعاليّة لدرجة أنّ الخُفّاش سيبقى معلّقاََ حتى لو مات أثناء تعلّقه.
تختلف الخفافيش عن الطّيور بأنّ أجنحتها لا توفّر لها قوّة الدّفع اللازمة
للتحليق والطّيران من الأرض كما أنّ أرجلها الخلفيّة صغيرة وغير متطوّرة
بالدرجة الكافية لتُمكِّنها من الركض للحصول على سرعة الإقلاع اللّازمة
لذلك فهي تنام، أو تسترخي مُتعلّقةََ بقدميها في موقع مرتفع لأنّ ذلك يوفّر
لها وضعاََ مثالياََ للتحليق بسهولة عندما تشعر بالخطر كما أنّ هذه الطّريقة
في النّوم توفّر للخفاش موقعاََ مرتفعاََ يجعله بعيد المنال بالنسبة إلى الحيوانات
والطّيور المفترسة ، كما يقلّل من المنافسة على المأوى فلا يوجد الكثير من
الحيوانات التي تتمكّن من التّعلق من أرجلها مثله.