تعد الكلمات من الوسائل المؤثرة بشكل واضح على مزاج المرء ومن هم حوله.
فالكلمات تمتلك القدرة على صبغ اليوم إما بالسعادة والارتياح أو النكد.
فإن أولى خطوات استغلال الكلمات بشكل إيجابي هي التعرف عليها؛ حيث
يستطيع المرء التفريق بين الإيجابي والسلبي منها. فقد تبين، مع الأسف،
أن الكثير من الناس يتحدثون دون التدقيق بما يخرج من أفواههم من كلام
وفي كثير من الأحيان يجدون بأن مزاجهم قد تعكر دون أن يعرفوا سببا واضحا
لهذا، علما بأن السبب يكون ناتجا عن كلمات سلبية سمعوها من أنفسهم أومن
غيرهم.
وجدت إحدى الدراسات الحديثة بأن الأحاديث اليومية تحتوي على الكثير من
الجمل التي تحمل معاني سلبية، والمشكلة أن هذه المعاني لا يدركها المتحدث
في كثير من الأحيان بوصفها أصبحت مجرد عبارات شائعة على اللسان، لكن
السلبية التي تحتويها تلك العبارات لا يقتصر تأثيرها على كلمات المرء فحسب،
وإنما تؤثر على أفعاله أيضا.