• الحكمة أن تواجه الحياة باقتدار وأن تتحدى مصاعبها، أن تسير خلف
أهدافك وتتخذ لها السبل المناسبة، أن تتفاءل وتنتظر كل خير، وكلما
أحسست باليأس أو الفشل، شَحَذْتَ قوتك لتواصل بصورة أقوى وأمتن،
ورأيك مصوب على هدفك.
• الحكمة أن تتجنب توافه الأمور، أن تَعمُر عقلك بما يجعله ناضجُا، ألا
تدعها تؤثر عليك أو تتلاعب بأعصابك بل تُسخِّرها لصالحك مع ما تحوزه
من حصافة وذكاء، وصلابة تفكير.
• الحكمة أن تستعيد قوتك وتقف على رجليك، العثرات التي تلاقيها في
الطريق، هي امتحانات واختبارات لك، تتمرَّس معها وتكتشف نقاط الضعف
فتصبح نقاط قوة وأساسًا صُلبًا رصينًا.
• الحكمة ألا تصغي للأقوال السلبية أو المحبطة، فأصحابها في راحة
تامة وأنت تغلي جراءها، فلا تلتفت إليها وارمها خلفك، كورقة مخطوطة
مزقتها بقرار حازم لا رجعة فيه، ولا مساومة عليه.
• الحكمة أن توجد لنفسك فسحة في الحياة، لا تقبل الأماكن الضيقة، ولا
ما يضغط على حريتك، فالإنسان يعشق الإبداع، والتقييد والضيق، يحجبه
عن بلوغ مراده، والوصول إلى ما يرغب فيه.
• الحكمة أن تمضي خلف قرارك، لا تلتفت إلى الخلف، تختار كل يوم نمطًا
مختلفًا، وهذا هو طريق الرُّقي، فالرتابة والملل وضياع الأمل، عوامل تقتل
الروح فيك، وتتركك سجينًا بين أسوار الوهم.
• الحكمة أن تتقوَّى بالقراءة والرياضة والتفكُّر، في حياتك نقاط هي بحاجة
إلى ملئها، تصوَّر أنك على دراجة، ولحِفظ توازنك عليها، تتخذ الوضعية
المناسبة، فتنطلق بالسرعة الملائمة.
• الحكمة أن تقول الحق ولو كان مؤلِمًا، أن تصارح ذاتك وغيرك، أن تكون
شفافًا لا تدع الكذب والنفاق يغزوك فإن لك قدرات استثمرها، ووفِّقها مع
طموحاتك، المباشرة في التفكير والصراحة الدائمة، مريحة للنفس والعقل
والبدن، فهذه هي الثلاثية الذهبية اللازمة لك.
خُذِ الحكمة، فإنها في متناولك، بمنطقك وتفكيرك وتصوُّرك، لا تلبس رداء
غيرك، ولا تكن صورة له، كن كما أنت بإيجابياتك ومثالبك، فأنت إنسان،
وللإنسان ميزة أنه مختلف عن الآخر، حتى يُكمِّله ويتعاون معه، وهكذا
تستمر الحياة، في هدوء وهناء وسكينة.