سحر وأساطير شيدت للسيطرة على المداخل .. وعلى باب زويلة شنق
طومان باى وعلقت جثته ثلاثة أيام ، يعرف على المستوى الشعبى باسم
بوابة المتولى، وقد احتار المؤرخون فى أصل تسميته بالمتولى فمنهم من
أرجعه إلى أن والى القاهرة كان يجلس على باب زويلة للتعرف على أحوال
وشكاوى رعيته أو أنه كان يجلس فى مدخله شخص يسمى (متولى) لتحصيل
ضريبة الدخول إلى القاهرة من أجل مصر.
ومنهم من أرجعه إلى اعتقاد أهالى القاهرة الذين كانوا ينزعون خرقة من
ملابس صاحب الحاجة سواء كانت شفاء من المرض أو زيادة فى الرزق أو
رفع ظلم الحكام ويعلقونها بمسامير على باب زويلة على اعتبار أن القطب
حينما يزور الباب سيقضى حاجة صاحب الأثر أو الخرقة.
وترجع تسميته بزويلة إلى قبيلة من البربر تسمى زويلة، والتى استقرت
بالقرب من البوابة، وقد دخل أمير المؤمنين الخليفة المعز لدين الله قبل ألف
عام إلى عاصمته الجديدة، التى أمر بتأسيسها "القاهرة".. وعلى باب زويلة
شنق طومان باى سلطان مصر، وبطل نضالها، وقائد مقاومتها ضد الغزو
العثمانى، وعلقت جثته على الباب لمدة ثلاثة أيام.. حتى أن البعض فى مصر
يتخذ من هذه الحكاية عبرة.. ويقولون فى صيغة تهديد وتهكم ( هعلقك على
باب زويلة
وكان طومان باى قد تولى السلطة فى مصر بعد مقتل عمه السلطان الغورى
فى موقعة "مرج دابق"، والذى كان قد عين ابن أخيه طومان باى نائبا له قبل
خروجه لقتال العثمانيين وبعد قتل السلطان الغورى أجمع أمراء القاهرة على
اختيار الأمير طومان باى سلطانًا للبلاد وبدأ يعد العدة لمحاربة العثمانيين،وبعد
عدة معارك انتصر العثمانيون فى النهاية لتفوقهم فى العدد والعتاد وأخذ طومان
باى يبحث عن مكان يلجأ إليه حتى لايقع فى أيدى غريمه السلطان سليم الأول
ولجأ إلى صديقة شيخ العربان "حسن بن مرعى" ولكن شيخ العربان خانه
وأبلغ عنه السلطان سليم فأمر فى النهاية بشنقه.
وبعد مرور 300 عام على إنشاء البوابة قام السلطان المملوكى المؤيد ببناء
جامع ملاصق لباب زويلة وقد استغل برجى باب زويلة لبناء مئذنتين فوقهما.
ويقع الباب فى بين شارع الغورية وشارع الحرفيين "الخيامية"، الذى يحوى
بين جنبيه العديد من الورش المتخصصة فى عدة حرف يدوية.
ومن الأماكن الأثرية الموجودة بجوار باب زويلة سبيل محمد على باشا وهو
يقع فى قلب أكثر مناطق مدينة القاهرة شعبية يحمل روحها وروح المارة الذين
ينظرون إليه بإعجاب وهم يواصلون سيرهم بوجوه لاتريد أن تفارقة.