غار حراء هو ذلك الغار الذي يتعبد فيه النبي قبل نزول الوحي ، وهو ايضا ذلك
المكان الذي شهد نزول الوحي لأول مرة على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم
فأين يوجد غار حراء و لماذا سمي بهذا الاسم ؟
غار حراء
غار حراء هو ذلك المكان الذي اعتاد الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، على
الاختلاء بنفسه فيه وكان ذلك قبل نزول القرآن الكريم على خاتم المرسلين وقد
شهد هذا الغار نزول الوحي على سيدنا محمد لأول مرة ، ومنه انطلقت رسالة
الاسلام من مكة المكرمة لتنير العالم بأكمله ، وبعد ان بعث رسول الله لنا بذلك
دين الحق لم يختلي بنفسه في غار حراء مرة اخرى ، بعد ما كان يعتاد الاختلاء
فيه لمدة شهر من كل عام قبل نزول الوحي.
شكل غار حراء
– غار حراء يقع في جبل عرف باسم جبل النور وقد تم تسميته بهذا الاسم
لظهور نور النبوة فيه لأول مرة ، وهو جبل يشبه سنام الجمل في قمته ، كما
انه يبلغ ارتفاعه حوالي 624 متر ، كذلك يبعد عن مكة المكرمة مسافة تصل
الى 4 كيلومترات في الاتجاه الشمالي.
– الجبل شديد الانحدار ولذلك يصعب على الكثيرين الصعود لمشاهدة الغار عن
قرب كما انه يبعد 20 متر عن قمة الجبل ، وهو عبارة عن فتحة داخل الصخور
يصل طولها اربعة اذرع كذلك يصل عرضه حوالي ذراع وثلاثة ارباع ذراع وبذلك
فالغار مساحته صغيرة جدا لا تتسع لعدد كبير من الاشخاص ، كما انه يتسم بمدخل
ضيق جدا فلا يمكن الدخول اليه الا بعد امالة الرأس هذا إلى جانب انه اثناء تواجدك
بالغار ، يمكنك مشاهدة مكة المكرمة من اعلى الجبل.
السر في تسميته بغار حراء
غار حراء كما اسلفنا هو ذلك الغار الذي شهد نزول الوحي على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وقد عرف باسم غار حراء لأنه تواجد في جبل عرف باسم جبل
حراء ، اي انه اسمه غار جبل حراء ذلك الجبل الذي أعيد تسميته بعد ذلك ليعرف
بجبل النور ، وكان هذا بعد ان نزل الوحي على رسول الله لاول مرة ، وهو غار
صغير بصوب الكعبة المشرفة ، وبالنسبة لما يميز هذه المنطقة على وجه التحديد
فهي أن الحجارة الأولى التي تم بناء الكعبة بها كانت من هذا الجبل كما ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان دائم التواجد فيه والتعبد فيه قبل البعثة النبوية وفيه
نزل الوحي لاول مرة.
تحدث العديد من ناقلي الحديث والصحابة عن هذا الغار الذي شهد نزول الوحي
وقد كان على رأس المتحدثين عنه السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت أن
النبي كان معتاد التواجد في هذا الغار بشهر رمضان من كل عام وكان يفعل ذلك
كل عام ، ولكنه لم يعد يذهب إلى هذا الغار مجددا بعد أن نزل عليه الوحي.
اصبح غار حراء بعد ذلك مزار للعديد من الزائرين وذلك للتعرف على ذلك المكان
الذي عشق رسول الله التواجد فيه ونزل فيه كلام الله لأول مرة ولكن هناك بعض
الشيوخ أقروا بأن هذا المكان لا تسن الزيارة له ، و الدليل على ذلك عدم معاودة
النبي الذهاب له بعد البعثة النبوية.