الشعر الشعبي او الشعر العامي؛ وهو الشعر الذي يستمد كلماته،
والفاظه، واسلوب ادايه، ومعانيه، واسلوبه، من الحياة العامة او
الشعبية، حيث يكتب بكلمات من اللهجة المحكية بين الناس، ولا
يستعمل الفصحى، لكنه يختار اجمل التوصيفات التي يقولها الناس
في كلامهم ولهجتهم المحكية وعندما نتحدث عن الشعر المحكي لا
نقصد بهذا الاسلوب العبثية بالنظم لكن البساطة والقوة التي لا تتاتى
لاي احد، وقول الشعر الشعبي يعتبر مهارة جامعة؛ فالذين يكتبونه
يعبرون عن اصالة الحارات الشعبية، وازقة البيوت، وطبيعة الحياة
وصعوبتها في موضع، وجمالها، وسهولتها في مقر اخر، والشاعر
هنا يبحث عن اعذب مفردة واكثرها تلقايية؛ ليكسبها المعنى الذي
يطير الى اذن المتلقي ويرحب بها، ويعد اكثر قربا بطبيعة الوضع
الى الناس من الشعر الحر؛ لصعوبة الاخير على الاستيعاب المباشر
واحتوايه على الكلمات والمصطلحات المركبة، وصبغها بحالات
انفعالية تحتاج مزيدا من البحث حين مطالعتها او السماع اليها
اثناء ندوة او امسية شعرية.