احفر عشرين مترا فى باطن الأرض ستجد هياكل عظمية لمخلوقات عاشت
قبل آلاف السنين . ادرس هذه الهياكل العظمية ما شئت ستجدها لقرود مختلفة
الأنواع وبشر وفيلة ونمور وثعالب وتماسيح وغنم وبقر وحصين..إلخ إلخ .
وسيحملها علماء الطبيعة فى صناديق ويُلقون بها محاضرات عن تطور الحياة
وكيف بدأت الحياة صدفةً فى بركةٍ دافئةٍ بخلية أميبا ثم تطورت حتى وصلت إلى
القردة..ومن ثم إلى الإنسان العاقل . ولكنى أتساءل : وماذا كان الفيل قبل أن
يتطور ويصير فيلا عاقلا ؟ هل يعنى أنه فى حقبةٍ ما كان نصف فيل ؟ أو كان
" صورة مصغرة " لفيل ؟ أو كان حيوانا آخر شبيه بالفيل ؟ أو كان فيلا بدون
بعض الأعضاء الداخلية فى بدنه ؟..أم ماذا ؟ لقد خُلقت الكائنات الحية دفعةً
واحدة لأهداف ، من بينها الحفاظ على التوازن فى الطبيعة . وما تستمر الحاجة
إليه لميزان الطبيعة مستمر ، وما انقضت الحاجة إليه انقرض . ولم يحدث من
التطور للمخلوقات إلا ما ذُكر في القرآن الكريم " قال ربنا الذى أعطى كل شيئٍ
خلقه ثم هدى" . أى تطور فى أساليب الحياة مثل الحيل التى يستخدمها بعض
الكائنات الحية من أجل الحصول على الرزق أو التزاوج ، أو التمويه والتخفى
للهرب من الأعداء ، أو اكتساب الحشرات للمناعة ضد المبيدات .. إلخ إلخ .
" سبحان الذى خلق الأزواج كلها " صدق الله العظيم