لنتساءل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم
عددهن 12 زوجة
والرسول - عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات
حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة ...
رضي الله عنهما ...
ثانيا: هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...
عفا الله عني وعنكم
سنذكر الآن أسماء الزوجات :
-1خديجة بنت خويلد
-2سوده بنت زمعة
-3عائشة بنت أبي بكر
-4حفصة بنت عمر
-5زينب بنت خزيمة
-6أم سلمه هند بنت عتبة
-7زينب بنت جحش
-8جويرية بنت الحارث
-9صفية بنت حيي بن أخطب
-10أم حبيبة رمله بنت أبي سفيان
-11 ماريا بنت شمعون المصرية
-12ميمونة بنت الحارث
لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - :
كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟
واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات
هل كن عربيات؟
كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة
العربية وكانت من ارض مصر
هل كن مسلمات كلهن؟
نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية
رضي الله عنهن جميعا.
والآن ...
لنجيب على السؤال التالي :
هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة
إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن
الشهوة اختفت من حياته والدليل عقلي هذه المرة لنتأمل :
1- الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزب
2- الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب)
متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها أولاد
3- الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة
من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى
4- الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 52 إلى 60
تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على
تفصيلها فيما بعد
إذا ...
هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟
وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من
ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها
ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها
ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة
سوده وكان عمرها (80) سنة حيث كانت أول أرملة في الإسلام - وأراد
عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدأ
بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام
بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده
بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :
الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين :
1- محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة
2- محمد الرسول (تزوج باقي نسوته
ولنسأل السؤال التالي :
هل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم
أن هنالك أنبياء عددوا أيضا؟
الجواب نعم
لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله عليه وسلم سيدنا إبراهيم
وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب ,
وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!
نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والاجتماعية والدينية التي دعت
الرسول لتعديد زوجاته
أولا: توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة
وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم-
لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ...
فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت
صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر )
وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض
والنوافل ...
وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - عليه الصلاة
والسلام - 3000 حديث
أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة
الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارف على تزويج الصغيرات
ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس ....
ثانيا: تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الأمة
فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن الخطاب
ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان
والبنت الثالثة لسيدنا علي
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .
ثالثا: الرحمة بالأرامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من
الأرامل (السيدة سوده وأم سلمه وأم حبيبة )
رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة
وأسوة للمسلمين من بعده
سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه
بصفية بعدما أسلم أبوها
ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود
خامسا: محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين
أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف
بلدا بأكمل هو الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى
يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق
والقصة معروفة.