الرسول صلى الله عليه وسلم
لجأ إلى مصاهرة أبي بكر وعمر بزواجه بعائشة وحفصة
وكذلك تزويجه ابنته فاطمة بعلي بن أبي طالب وتزويجه ابنتيه
رقية ثم أم كلثوم بعثمان بن عفان يشيرإلى أنه يبغي من وراء
ذلك توثيق الصلات بالرجال الأربعة الذي عرف بلاءهم وفداءهم
للإسلام في الأزمات التي مرت به وشاء الله أن يجتازها بسلام وكان
من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة
فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين القبائل المختلفة
وكانوا اليهود يرون محاربة الأصهار صعبه على أنفسهم فأراد رسول
الله صلى الله عليه وسلم بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكثر عداء
القبائل للإسلام ويطفئ حدة بغضائها
وكانت أم سلمة من بنى مخزوم - حي أبي جهل وخالد بن الوليد -
فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف خالد من
المسلمين موقفه الشديد بأحد بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعا راغبا
وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة وكذلك لا نرى من قبيلتي
وقالوا : اصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم الأثر البالغ في
النفوس والقرب من الاسلام وعدم القتال لاهل السهر الكبير الذى
اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم من كل القبائل