الوقفة الأولى :
لا تنتظر أن يصلك أرحامك وأقاربك كن أنت السباق في صلتهم والسؤال عنهم كلما سنحت
لك الفرصة حتى وإن قطعوك فقد ورد في الأثر أن رجلاً أتى للنبي صلى الله عليه وسلم
قائلاً يا رسول الله لي أقارب أصلهم ولا يصلونني وأكرمهم ويؤذونني فقال له صلى الله عليه
وسلم : (إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل) وسترى أثر هذه الصلة في دنياك وأخرتك
ناهيك عن الأجر والثواب الذي تناله من رب العباد.
■ الوقفة الثانية :
لا تحمل في قلبك حقداً أو ضغينة على أحد وإن أساء إليك وقد بشر الرسول صلى الله
وسلم عليه رجلاً بالجنة في ثلاثة أيام متتالية, وليس له زيادة صلاة ولا زيادة صيام
ولا زيادة صدقة, وهو لا يتنقل بالقيام كثيراً ولا بالصلاة كثيراً, ولكنه بشر بالجنة وهو
على قيد الحياة.
فلما تقصى ابن عمر رضي الله عنه ذلك وجد أنه لا ينام حتى يعفو عن الناس كلهم يقول :
اللهم إني قد تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني.
■ الوقفة الثالثة :
كن رحيماً عطوفاً على الضعفاء والمساكين والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة وأدخل
الفرح والسرور على قلوبهم وقد روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : (إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم) رواه
الطبراني في الأوسط.
■ الوقفة الرابعة :
احرص على صدقة السر لأنها تطفئ غضب الرب وتقي مصارع السوء ونظل صاحبها
يوم القيامة وقد ورد صحيح الترغيب : قوله صلى الله عليه وسلم : (إن صدقة السر
تطفئ غضب الرب).
وفي الصحيحين : وعن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : (كل امرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس).
■ الوقفة الخامسة :
كن مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر روى ابن ماجه في سننه، وابن أبي عاصم في السنة
وغيرهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال : (إن من الناس ناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناس مفاتيح للشر
مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح
الشر على يديه).
■ الوقفة السادسة :
لا تجعل علاقتك مع الله قوية وقت الشدائد والمحن فقط وضعيفة وقت الرخاء والصحة
والعافية .. تذكر الله في الرخاء يتذكرك في الشدة .. وقد ورد عن نبينا الكريم صلى الله
عليه وسلم (تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
■ الوقفة السابعة :
كن مبتسماً في جميع تعاملاتك مع الناس والإيتسامة لا تكلفك شيئاً بل تزيد من محبة
الناس لك وقد ورد عن الرسول الأكرم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
(تبسمك في وجه أخيك صدقة).
■ الوقفة الثامنة :
كن مع الله ولا تبالي فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد.
■ الوقفة التاسعة :
كن فخوراً بدينك ومعتزاً بإسلامك فعزتك في دينك وليس في دنيا تبتغيها لأنها فانية
وقد قال الفاروق عمر رضي الله عنه : (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا
العزة بغيره أذلنا الله).
■ الوقفة العاشرة :
كن كحامل المسك ولا تكن كنافخ الكير .. كن خير جليس لأصحابك تحثهم دائماً على
مرضاة الله معينا لهم على طاعة الله وعلى عمل الخير ولا تحبب المعاصي لهم.
■ الوقفة الحادية عشر :
لا تحقرن من المعروف شيئاً قال تعالى : (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (سورة
الزلزلة : ولا تستصغر عمل الخير فقد دخل رجل الجنة بسبب شجرة أزاحها عن
طريق المسلمين ودخلت بغي الجنة لأنها سقت كلباً.
■ الوقفة الثانية عشر :
لا تنظر إلى من هو أعلى منك في المال والجاه بل أنظر إلى أسفل وأقل منك مالاً وولداً
لكي تعرف عظم نعم الله عليك .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ
أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ).