حذر خبيرالتغذية التشيكي بافيل سوخانيك من أن الإفراط في شرب السوائل مضر
كقلة شربها، مشيرا إلى أن المبالغة في تعاطيها يثقل عمل الكبد والكليتين، الأمر
الذي يسري بشكل خاص على الناس الذين يحاولون تخفيض أوزانهم وعارضات
الأزياء اللواتي يمتنعن عن الأكل ويكتفين بالماء لإبقاء أوزانهن منخفضة.
وأشار “سوخانيك” في دراسة له إلى أن الدراسات توصي بأن يشرب الإنسان يوميا
ما بين 2.5 إلى 3 ليترات من السوائل، الأمر الذي يفهمه الكثيرون من الناس على
أن شرب هذه الكمية يجب أن تكون من الماء، علما أن الكثير من الماء يمكن الحصول
عليه أثناء تناول الخضار والفواكه أو احتساء الشوربة وشرب عصير الفواكه
والمشروبات الأخرى.
ورأى أنه في الممارسة العملية لا يتوجب على الإنسان أن يشرب 3 ليترات من
الماء يوميا، وإنما يكفي له أن يغطي الحاجة إلى السوائل بنسبة الثلثين من
الكمية التي يوصى بشربها.
ونبه إلى أنه شعور الجسم بالعطش يدل على أنه بدأ يعاني من الجفاف كما أن
هذا الشعور يتأثر بالتوتر وتناول الأدوية وغيرها من الإشكالات الصحية، إضافة
إلى أن الجلد والشفاه الجافة ينبهان أيضا إلى نقص السوائل في الجسم.
وأشار إلى أن الناس يشعرون في فصل الصيف بالحاجة إلى ضرورة وصول
السوائل إلى الجسم لأنهم يتعرقون أكثر، أما في فصل الشتاء فإن هذه العوامل
الطبيعية تتراجع ،ولذلك يتوجب على الإنسان أن يتعود على تزويد الجسم
بالسوائل بشكل منتظم.
ويؤكد الخبير التشيكي أن الإنسان في الشتاء يتوجب عليه أن يأخذ بالحسبان
الحاجة الضرورية للماء لخلق التدفئة اللازمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجعل
استهلاك الماء أكبر.
كما رأى أن موضوع الاختيار بين المياه العادية والمياه الغازية يتعلق بالعادة؛
فالبعض يفضل شرب الماء بدون فقاعات فيما يفضله البعض الآخر غازيا، معتبرا
أن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو شرب الماء صباحا ومتابعة موضوع شرب الأطفال
الماء قبل توجههم إلى مدارسهم.
وأضاف أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة يوميا وفي حالة حركة لا يضرهم شرب
السوائل حلوة المذاق، أما في حالة جلوسهم طوال النهار في المدارس وأمام شاشات
التلفزيون والكومبيوتر، فإن تعاطي الشراب حلو المذاق ليس مناسبا لهم.