قال تعالى : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون }
الأنبياء 1
قال ابن كثير في التفسير :
" هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها وأن الناس
في غفلة عنها
أي : لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها ".
وقال تعالى :
( أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون )
النحل 1
قال ابن كثير في التفسير :
" يخبر تعالى عن اقتراب الساعة ودنوها معبراً بصيغة الماضي
الدال على التحقيق والوقوع لا محالة "
وقال تعالى { اقتربت الساعة وانشق القمر } . القمر 1
قال ابن كثير أيضا في التفسير 4/360 " يخبر تعالى عن اقتراب
الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها ".
وقال تعالى { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل
الساعة قريب} الشورى 17 .
وروى الترمذي في السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وكيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر
بالنفخ فينفخ ؟!
فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم :
قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا .
وروى أحمد ومسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم
" لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس "
وروى أحمد والبخاري عن مرداس الأسلمي قال : قال النبي صلى
الله عليه وسلم
" يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حفالة كحفالة الشعير
أو التمرلا يباليهم الله بالة "
وروى أحمد والشيخان والترمذي عن أنس قال :
لأحدثنكم حديثاً لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول :
" من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر
النساء ، ويقل الرجال ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد "
روى الطبراني عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيكون في آخر الزمان
خسفوقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر " .
كل هذه النصوص تدل بمنطوقها الصريح على قرب قيام الساعة
وعلى أن كثرة الذنوب والمعاصي من أشراطها ،والكفار يستبعدون
قيام السّاعة ويستبطئون مجيئها
ولكن الأمر كما قال الله تعالى : ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) ،
نسأل الله النجاة والسلامة والعافية في الدنيا والآخرة .