كلمات الثناء والإمتنان لها سحر خاص وتعطي من يستقبلها نوع من القوة
والطاقة والثقة والثبات وتحقق له الرضا ,أي شيء نثني عليه نلاحظ أنه
يزدهر وينمو ,يلفه التألق والحب .
كلمة الثناء الصادقة والتعبير عن الشكر والإعجاب بعمل قمت به هي أشياء
ترفع روحك المعنوية وتزودك بطاقة إضافية ,الثناء دواء عجيب للروح
الإنسانية ,وكل منا بحاجة لجرعة من ذلك الدواء السحري , فإن رغبت
بالمزيد من العمل المتقن من الآخرين فما عليك إلا أن تثني عليهم .
إن الثناء على الآخرين يجعلك تستخرج منهم أفضل وأقصى ما يمكن أن
يقدموه كعمل وكطريقة معاملة ,لا تكن بخيل في تقديم الكلمات الرقيقة ,لا
تظن أن الناس يدركون شعورك وليسوا بحاجة لسماع كلمات الثناء أو
الإمتنان منك ,إنهم فعلا لا يدركونه ,كن كريم واشكرهم ,اخبرهم بما تشعر
به من امتنان لجهودهم وأنك تقدر ما قاموا به من أجلك .
كلماتك وشعورك الطيب يولدان لديهم الرغبة في تقديم المزيد ,عندما تقدم
كلمات الثناء فأنت تقدم معها السعادة والرضا , المقدار الذي تقدمه من ذلك
الشعور الجميل لا يعود لك مثله فقط إنما أضعافه (هذا هو قانون الحياة ).
إن الحياة مليئة بالأشياء الجيدة والتي ربما لم تلاحظها ,وعندما تركز على
كل ما هو جيد وتثني عليه تكون كمن أزلت الغشاوة من عينيك واكتسبت نظرة
إيجابية جديدة لحياتك أو نظرت من زاوية مختلفة تماما عن تلك الزاوية
الحادة التي تركز فيها على ما لا يعجبك و لا يناسبك
فتكون مكافأتك هي شعورك بالإمتنان لله على كل ما هو طيب فيها لأنك
ستلاحظه بكثرة في الآخرين وفي الأشياء من حولك ,هل لاحظت الآن أنك
قدمت الإمتنان
فعاد لك نفسه ؟ عندما تشعر بالإمتنان لله فذلك شعور مختلف تماما إنه أكبر
وأكثر مما قدمت ,والله يضاعف لمن يشاء .