قوله تعالى:
{ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}
[يوسف:101].
هذه الآية خاتمة لقصة يوسف، وقد تضمنت مناجاة يوسف عليه السلام
لربه، وتذللـه له، واعترافه بما أنعم به عليه، من الملك والعلم، وغاية
هذه المناجاة سؤال حسن الخاتمة:
(تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)
وقد توسل إلى الله في هذه المناجاة لنيل غايته بأنواع من التوسل:
1ـ الاعتراف بنعمه سبحانه: { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ
تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ}
2ـ والاعتراف بربوبيته العامة: { فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
3ـ الاعتراف بولايته الخاصة: { أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}
وخَتْمُ القصةِ بهذه المناجاة من بديع البيان ومن حسن الختام