المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لحظة صبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصراوية
Admin
Admin
المصراوية


اعلام خاصة :
الجنس : انثى عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
الموقع الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل

لحظة صبر Empty
مُساهمةموضوع: لحظة صبر   لحظة صبر I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2018 - 4:19

لحظة صبر Images?q=tbn:ANd9GcQj8zIGRXnvh7KrF_Jru-rINyi9nqgOvqAnzdTaC3GLxWVb6S3r



لحظة صبر 17076890_752156681620383_5615322147816734720_n.jpg?ig_cache_key=MTQ2MTc3NzkyMDc1NDE4MzI0MA%3D%3D

لو نظرنا إلى ما نحن فيه في مجتمعنا من علل وأمراض، لوجدنا الحكيم الأعظم
 صلى الله عليه وسلَّم قد وضع يده على الداء وشخص له الدواء الذي يمنح
 المجتمع كله العافية والرخاء إذا مشى على نهج حبيب الله ومصطفاه صلَّى
 الله عليه وسلَّم. وقد أشار إلى ذلك صلَّى الله عليه وسلَّم بإشارات حكيمة يعيها
 أولي الألباب، ويفقهها الأحباب، لأنها أمثال بسيطة وسهلة ليست غامضة
على البُسطاء، ولا معقدة لا يعقلها إلا الفلاسفة والحكماء، بل أمثال ضربها لنا
 يعيها كل مسلم عادي.
من هذه الأمثال مَثَلٌ واحد نأخذه على سبيل العظة والعبرة؛ ونطبق عليه أحوالنا،
 ونقيس به أعمالنا وأفعالنا، ونتأسى بهديه في حياتنا، لعل الله عزَّ وجلَّ ينفعنا
جميعاً بديننا في حياتنا ومماتنا بإذن الله، فقد ورد عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنه:
{أَتَى عَلَى رَجُلٍ قدْ جَمَعَ حُزْمَةً عَظِيمَةً لاَ يَسْتَطِيعُ حَمْلَهَا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَزيدَ
 عَلَيهَا. قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هذَا؟ قَالَ: هذَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِكَ عَلَيْهِ أَمَانَةُ النَّاسِ لاَ
 يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا} (1)

إن الله عزَّت قدرته وجلَّت حكمته جعل المبدأ العام لجميع الأنام، للخاص والعام،
 هو قوله عزَّ شأنه:
{ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } (286البقرة)،
لم يكلف أحداً في الوجود إلا على قدر طاقته، وهو عزَّ وجلَّ أعلم بقواه وقدرته
 وحقيقته، ويحمل الإنسان على قدر القوى التي وهبها له الرحمن، وإذا زاد في
 تكليفه زاد في عطائه، لأنه عزَّ وجلَّ حكم عدل لطيف خبير، جعل القاعدة الإلهية
لجميع البشر:
﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ (46فصلت) ...
فخلقك في الدنيا وكلّفك ببنين وبنات على قدر ما تتحمل، إن كنت تتحمل البنين
 وهبهم لك وأعانك على ذلك، وإن كنت تتحمل البنات وهبهن لك وأعانك على ذلك،
 وإن كنت تتحمل البنين والبنات وهبهم جميعاً لك وأعانك على ذلك، وجعل لك من
 الأرزاق التي قدّرها قبل الخلق وفيها قال صلَّى الله عليه وسلَّم:
{ إن الله خلق الخلق وقدَّر الأرزاق قبل خلق آدم بألفي عام }
لحظة صبر 11070321142815
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المصراوية
Admin
Admin
المصراوية


اعلام خاصة :
الجنس : انثى عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
الموقع الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل

لحظة صبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: لحظة صبر   لحظة صبر I_icon_minitimeالأحد 24 يونيو 2018 - 4:22


أن المخرج لنا أجمعين من كل ضائقة ومن كل شدة نتعرض لها في أجسامنا
 أو في حياتنا أو في آمالنا، إنما هو الصبر الجميل الذي أمر الله به عزَّ وجلَّ
 المؤمنين والمؤمنات:
{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } (18يوسف).
فمن صبر لأمر الله ولم يتحول ولم يتغير عن أحكام دين الله وعن تعاليم شرع
الله فإن الله سينصره ولو بعد حين، فالموظف الأمين الذي يريد من حوله أن
 يستدرجوه ليخون الأمانة، أو ليقبل الرشوة، عليه أن يصبر لأمر الله، ولا
 يتحول عن دينه، ولا يغير مبدأه أبداً أسوة بما فعل رسول الله صلى الله
عليه وسلَّم وأصحابه الكرام والأنبياء والمرسلون أجمعون.
فإذا صبر وصدق في صبره فرَّج الله كربه، وأزال الله عسره، ونصره الله عزَّ
 وجلَّ على أعدائه، وقال في شأنهم وفي شأن أمثالهم مطمئنناً قلوبهم وقلوبنا:
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } (30الأنفال).
فمن تعذر عليه مثلاً أن يبني حياته وحياة أولاده بالطريق المستقيم وبالهدى
 المحمدي القويم، قد يغريه إخوانه التجار بغش البضاعة وغش الكيل والميزان
وخداع المشترين بشتى الأساليب التي يخترعونها ويبتكرونها ليبتزون أموال
الناس بها، لأنهم يريدون أن يعلوا في الأرض بطرفة عين!! فهل يستجيب لهم؟
لا ولكنه إذا صبر لأمر الله ولم يغير طريقة التعامل التي هدانا إليها كتاب الله،
 فإن الله عزَّ وجلَّ سيعزُّه بين القوم اللئام، ويجعل له العزَّة في الدنيا والثواب
يوم لقاء الملك العلام، لأنه تمسك بأمر الله، ولم يتحول عن الإيمان بالله،
ولم يغير المبادئ القويمة والأحكام الكريمة التي جاءته من عند الله عزَّ وجلَّ.
وكذا المدرس الحكيم الذي يُرضي الله في عمله، ولا ينتظر درساً بعد عمله إلا
 لمن كان محتاجاً إلى عِلْمه، فإن الله عزَّ وجلَّ يُعزُّه بين المتكالبين على الدروس الخصوصية وجعلوا حياتهم سعيراً، فلا يبارك لهم في أولادهم، ويجعل حياتهم
 جحيماً مع كثرة الأموال التي في حوزتهم، ويبارك له في أولاده، ويجعلهم في
 الدنيا مصلحين وفي الآخرة سعداء وناجين، لأنه تمسك بهدى رسول الله صلى
 الله عليه وسلَّم.
وهكذا الأمر يا إخواني في كل عمل وفي كل وظيفة، وقد قال صلى الله عليه وسلَّم:
{ لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى
1648; يَأْتِيَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاس }(1)

وهؤلاء عليهم الصبر في امتحان الإيمان على الجهاد بتعاليم القرآن والعمل
بسنة النبي العدنان، فلا يغيرون ولا يُبدّلون حتى يدخلون في قول الله عزَّ وجلَّ:
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم
مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } (23الأحزاب)،

وهؤلاء وعدهم الله ووعده لا يتخلّف:
{لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ
 الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً }(55النور)،

وما هي إلا لحظة صبر قصيرة يعقبها حياة عزَّة طويلة، إعزازاً بنصر الله
 لعباد الله المؤمنين قال صلى الله عليه وسلَّم:
{ مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي فَلَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ }(2)
وقال صلى الله عليه وسلَّم:
{ إِني لَمُشْتَاقٌ إِلى إِخْوَاني، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ
 اللَّهِ أَلَسْنَا إِخْوَانُكَ؟ قَالَ: لاَ، أَنْتُمْ أَصْحَابِي، إِخْوَاني قَوْمٌ آمَنُوا بِي وَلَمْ يَرُوني،
 عمل الواحد منهم بسبعين منكم. قال: بسبعين منّا أو منهم يا رسول الله؟
 قال: بل بسبعين منكم، أنتم تجدون على الحق أعواناً وهم لا يجدون }(3)

(1) عن أبي هريرة في مسند ابن حبان والإمام أحمد وعن ثوبان في
سنن ابن ماجة.
(2) عن أبي هريرة في مشكاة المصابيح.
(3)عن أبي هريرة في صحيح ابن حبان وسنن النسائي ومسند أبي يعلى.
لحظة صبر 11070321142815
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لحظة صبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: