تعرف قدماء المصريين الصينين على الحبر منذ مدة طويلة تعود تقريباً
إلى سنة 2500 ق.م حيث استخدموه في كتاباتهم، و كان الحبر في
ذلك الوقت عبارة عن المخلفات الناتجة من احتراق زيت المصباح و هي
المعروقة باسم " السناج " أو أسود الكربون ، و يذيبون هذا السناج أن
يذاب في محلول صمغ ثم يترك ليجف في صورة كتل أصبعية الشكل
ويضاف إليها الماء لتنحل عند الحاجة إليه .
و قد استعملت صبغات و ألوان نباتية من نبات البلوط و نبات الصباغة
الأمريكي و عنب الذئب أو من المسك الحبار .
أما الحبر الحديث فيكون م ملح كبريتات الحديدوز و قدر بسيط من حامض
معدني عضوي ، و حتى تكون الكتاب أكثر وضوحاً تضاف بعض الصبغات
والألوان بالإضافة للمواد الحافظة
و الحبر الهندي المستخدم في الرسم عبارة عن مسحوق الفحم الأسود مذاب
في الماء .
و نجح جوتنبرج الألماني في عام 1440 في اختراع الطباعة الآلية و كان
يستخدم معها حبر مكون من خليط الدهانات أو زيت الكتان مع السناج .
ومع حلول القرن التاسع عشر و التطور الذي حدث في الصناعة تم اختراع
مواد كيميائية جديدة لتساعد في عملية الصبغات و الأحبار الملونة .
وقد استبدل الورنيش بزيوت معدنية لطباعة الصحف لأنها سريعة النفاذ في
ورق الصحف و أيضاً سريعة الجفاف .