علماء يكشفون السبب الرئيسي لزيادة الوزن: «الطعام ليس كل شىء»
كاتب الموضوع
رسالة
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: علماء يكشفون السبب الرئيسي لزيادة الوزن: «الطعام ليس كل شىء» الجمعة 6 أبريل 2018 - 3:15
أحدث الأبحاث الطبية أكدت تأثير دور العامل الجينى في هذا الصدد ليجد البعض صعوبة بالغة في التخلص من الوزن الزائد، وفقا لأحدث الدراسات المنشورة في العدد الأخير من مجلة «السمنة». يأتى ذلك في الوقت الذي تكشف فيه أحدث الإحصاءات الأمريكية النقاب عن أن ما يقرب من ثلثى البالغين من الأمريكيين يعانون بالفعل من زيادة في الوزن، بينما يصنف الثلث الآخر على كونها بدانة مفرطة، وهو ما يجعل الحفاظ على الوزن المعتدل والصحى تحديا كبيرا بالنسبة للكثيرين منهم. وأكد الباحثون في معرض أبحاثهم في هذا الصدد تزامن انتشار وباء البدانة بين الأمريكيين وتوافر الوجبات السريعة وسابقة التجهيز الغنية بالسعرات الحرارية المرتفعة مع تدنى مستويات النشاط البدنى، مما يشير إلى أهمية الدور الرئيسى الذي تلعبه العوامل البيئية في هذا الصدد. ومع ذلك، فإن حقيقة أن بعض الأشخاص لا يعانون من البدانة المفرطة في ظل هذه البيئة أو يستجيبون للأساليب العلاجية بصورة أسرع من غيرهم قد يرجع إلى العوامل الوراثية التي تلعب دورا مهما في هذا الصدد. وفى محاولة لمعرفة المزيد حول صعوبة تجنب زيادة الوزن ، عكف الباحثون بالمعاهد الوطنية للصحة NIH بالتعاون مع لجنة الجينات والسلوكيات لدراسة وتحليل التدخلات في فقدان الوزن من خلال تكوين مجموعة عمل لبحث كيفية تأثير الجينات على الوزن على الصعيدين السلوكى والبيولوجى. كانت الدراسات السابقة قد حددت 150 متغيرا جينيا مرتبطا بمؤشر كتلة الجسم BMI، ومحيط الخصر ومخاطر السمنة، ومع ذلك، لا يعرف الكثير حتى الآن عن الجينات التي تحدد لماذا ينجح بعض الأشخاص في فقدان الوزن بسهولة عن غيرهم. فقد هدف الفريق البحثى بدراسة العلاقة بين علم الوراثة وفقدان الوزن من أجل فهم البيولوجيا الكامنة وراء تنظيم وزن الجسم، ويأملون أن تسهم هذه الاستراتيجيات إلى تدخل أكثر كفاءة في تطوير عقاقير طبية أكثر قدرة على تخفيض الوزن. وتوصل الباحثون إلى الجينات الإنسان قد لا تؤثر على وزنه الكلى أو مؤشر كتلة الجسم، بل تؤثر على توزيع الدهون وتخفض أو ترفع مخاطر الإصابة بمرض السكر والسرطان، مما يشير إلى أن أنواع مختلفة من القياسات يمكن أن توفر نظرة ثاقبة في عملية فقدان الوزن. تسهم بعض المتغيرات الجينية في جعل العلاج أكثر نجاحا لأشخاص معينين، فعلى سبيل المثال، أولئك الذين لديهم نسخ متكررة من جين MTIF قد تجدون سهولة أكبر في التخلص من الوزن الزائد من خلال تدخلات نمط الحياة الصحى والتركيز على النظام الغذائى والنشاط البدنى، في حين أن الاختلاف المحدد في جين FTO قد يؤدى إلى مزيد من فقدان الوزن بعد الخضوع لجراحات علاج البدانة. كما أثبتت التعديلات الكيميائية من الجينات التي قد تكون نتيجة التعرض لبيئات معينة والكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية والتى تعيش بشكل طبيعى في المعدة إمكانية المساعدة في تحقيق التوازن بين وظيفة التمثيل الغذائى والنشاط البدنى في خسارة الوزن. وقد خلصت الدكتورة «مولى براى» أستاذ علوم التغذية في جامعة «تكساس» الأمريكية لإمكانية الاستفادة من النتائج المتوصل إليها في توسيع نطاق البحوث الطبية للمساعدة في توفير الدواء المكافح بصورة حقيقة للبدانة، فضلا عن فهم أعمق لفرص تكون الخلايا الدهنية وكيف يمكن تغييرها بواسطة التغيرات في التمثيل الغذائى، والخطوة التالية، هي تطبيق هذه البيانات على نحو أكثر فعالية لعلاج السمنة، وما يتصل بها من شروط، بما في ذلك مرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
علماء يكشفون السبب الرئيسي لزيادة الوزن: «الطعام ليس كل شىء»