من زرع الحب بين الناس أجمعين ..
فقال : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
يستاهل الحب ..
من دل البشر طريق الحب
فقال : ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم أفشوا
السلام بينكم
يستاهل الحب :
من علمنا كيف نغزو القلوب ونسكنها ..
حين قال : تهادوا تحابوا
يستاهل الحب :
من جلس على شفير القبر بين أصحابه ، ينكت التراب بعود
في يده ، يرفع رأسه ، يسكن الحزن في عينيه ، ينبعث الشوق
من شفتيه ، ينصت له أصحابه ، ينتظرون كلماته ..
يهمس لهم : وودنا أنا قد رأينا إخواننا ..
يتعجب الأصحاب ، وبصوتٍ واحد :
أولسنا إخوانك يارسول الله ..
ليس اعتراضا .. لا .. ولا احتجاجاً ..
بل هي رغبة كل محب أن يكون لحبيبه كل شيء ..
فهو بالنسبة لهم كل شيء .. منحوه الحب والوفاء .. البذل والتضحية ..
هو الفرح .. البسمة .. الروح .. الهواء .. النسمة ..
هو أغلى من المال والأهل والولد .. وأغلى من النفس ..
أولسنا إخوانك ..
نظر إليهم ، وقال :
لا .. أنتم أصحابي ..
إخواني ..
أتدري من ؟
أنا .. أنت .. أنتِ ..
الذين آمنوا به ولم يروه ..
ألا تجري الدموع شوقاً ؟!..
ألا يستحق أن يملأ قلوبنا حبه ..
يستاهل الحب ..
إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، الرحمة المهداة ..
يا حبيبي يا رسول الله
اللهم أسقنا من يده الكريمة شربة لا نظما بعدها أابدا
وأجمعنا معه في الفردوس الأعلى يا الله