المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أصل لفظ الجلالة "الله" .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العابد

بنت العابد


اعلام خاصة :  أصل لفظ الجلالة "الله" . 217295_10150225363746798_156948116797_8385364_7273578_n
الجنس : انثى عدد المساهمات : 31878
تاريخ التسجيل : 19/12/2013
الموقع الموقع : بيت المعز
المزاج : مع الله والحمد لله

 أصل لفظ الجلالة "الله" . Empty
مُساهمةموضوع: أصل لفظ الجلالة "الله" .    أصل لفظ الجلالة "الله" . I_icon_minitimeالسبت 5 نوفمبر 2016 - 18:04

 أصل لفظ الجلالة "الله" . Img_1374623611_206





 أصل لفظ الجلالة "الله" . A_7310


اختُلف في أصل هذا الاسم بين أصحاب اللغة؛ فمنهم من قال: إنه اسم مشتق،
ومنهم من قال: إنه اسم جامد، ولكل منهم حُجته:
اسم مشتق، أصله "الإله"، حذفوا الهمزة، وأدغموا اللام في اللام،
فصارتا لامًا واحدةً مشددةً مفخمة "الله".

روي عنسيبوية أنه اسم مشتق، فكان في الأصل "إلاه" مثل "فعال"،
فأدخل الألف واللام بدلاً من الهمزة؛ مثل: الناس، أصله: إناس، وقال غيره: أصله في الكلام "إله"،
وهو مشتق من أله الرجل يأله إليه، إذا فزع إليه من أمر نزل به، فآلهه؛ أي: أجاره وآمنه، فسمي إلاهًا،
كما يسمى الرجل إمامًا إذا أمَّ الناس فأتمُّوا به، ثم إنه لما كان اسمًا لعظيم ليس كمثله شيء،
أرادوا تفخيمه بالتعريف الذي هو الألف واللام؛
لأنهم أفردوه بهذا الاسم دون غيره، فقالوا: الإله،
واستثقلوا الهمزة في كلمة يكثر استعمالهم إياها،
وللهمزة في وسط الكلام ضغطة شديدة، فحذفوها فصار الاسم كما نزل به القرآن،
وقال الكسائي والفراء: أصله الإله،
حذفوا الهمزة، وأدغموا اللام الأولى في الثانية، وعلى هذا؛
فالصحيح أنه مشتق من أله،
ورجح القول بالاشتقاق ابنُ جرير الطبري وابن القيم.

وأرادوا بالاشتقاق: المجازي،
وهو ملاحظة المعاني وتقاربها،
لا الحقيقي؛ لما فيه من الإيهام؛
وهو أسبقية المشتق منه على المشتق، وأسماء الله كلها قديمة،
وقالوا: إن اسمه تعالى  الله دال على صفة له سبحانه، وهي الإلهية أو الألوهية، كسائر أسمائه الحسنى؛
كالعليم، والقدير، والسميع، والبصير، ونحو ذلك، فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها،
وهي قديمة، وهم لا يعنون بالاشتقاق إلا الملاقاة التامة للمصدر في اللفظ والمعنى،
لا أنها متولدة عنها تولد الفرع من الأصل، حتى النحاة عندما يسمون المصدر والمشتق منه أصلاً وفرعًا إنما يعنون أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادةً، لا أن أحدهما متولد من الآخر،
ويؤكد ابن جرير الطبري (ت 310هـ) في تفسيره أصل الاشتقاق،
فيقول: وأما تأويل الله فإنه على معنى ما روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما،
قال: "هو الذي يُؤلِّهه كل شيء، ويعبده كل خلق"، وقال:  الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين،
ومع تعدد الأقوال الواردة في الاشتقاق من أله، ووله، ولاه،
فإن حجج الاشتقاق لهذا الاسم العظيم الله ثلاثة:
الأولى: كونه صفة في كتاب الله، قال تعالى: ï´؟ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ï´¾ [الأنعام: 3]،
وما دام صفةً فقد امتنع أن يكون اسمَ عَلَمٍ.

الثانية: أن العلم قائم مقام الإشارة، ولما كانت الإشارة ممتنعة في حق الله تعالى،
كان اسم العلم ممتنعًا في حقه.

الثالثة: اسم العلم إنما يصار إليه؛ ليتميز شخص من شخص آخر يشبهه،
وهذا ممتنع - أيضًا - في حق الله تعالى؛ لأن الأعلام إنما وُضعت للفصل بين ما تشابه ويشتبه؛
ولذلك قال سيبويه: إن العَلَم كأنه مجموع صفات؛ يعني: أنه وضع لترك الإطالة بذكر الصفات،
وامتنع أن يكون الله تعالى اسم علم لاستحالة الشبيه والنظير له تعالى.

2- اسم جامد: مرتجل، ليس بمشتق ألبتة، وإلى هذا ذهب أبو بكر بن العربي (ت 543هـ)،
وأبو القاسم السهيلي (ت 581هـ)، وفخر الدين الرازي (ت 606هـ)،
وكثير من الأصوليين والفقهاء،
وقالوا: إن اسم الله غير مشتق؛ لأن الاشتقاق يستلزم مادةً يُشتق منها،
واسمه تعالى قديم، والقديم لا مادة له، فيستحيل الاشتقاق،
وقالوا: إنه يدل على الذات مجردةً، من غير اعتبار أيِّ صفة،
وعلى الوجود الحق الموصوف بصفات الجلال والكمال، دلالةً مطلقةً غير مقيدة بقيد؛
ولأن العرب عاملته معاملة الأسماء الأعلام في النداء، فجمعوا بينه وبين ياء النداء،
فقالوا: يا ألله، ولو كان مشتقًا لكانت ألفه ولامه زائدتين،
وهما أصليتان لازمتان من أصل الكلمة، وردوا على القائلين بالاشتقاق بثلاث حجج أيضًا...

ويعقب ابن قيم الجوزية (ت 751هـ) في كتاب "بدائع الفوائد" بقوله:
"إن اختلاف القائلين بالاشتقاق وعدمه، إنما هو اختلاف شكلي،
أما اعتقادهم في أسماء وصفات الله كلها فهو أنها قديمة، والقديم لا مادة له"،
ويؤكد ابن القيم أنه لا أهمية لهذا الاختلاف، وأنه لا يصل إلى المعنى،
فيقول في كتاب "أسماء الله الحسنى": "إن جميع أهل الأرض علمائهم وجهلائهم،
ومن يعرف الاشتقاق ومن لا يعرفه، وعربهم وعجمهم،
يعلمون أن الله اسم لرب العالمين، خالق السموات والأرض، الذي يحيي ويميت،
وهو رب كل شيء ومليكه، فهم لا يختلفون في أن هذا الاسم يُراد به هذا المُسمَّى،
وهو أظهر عندهم وأعرف وأشهر من كل اسم وضع لكل مسمى،
وإن كان الناس متنازعين في اشتقاقه، فليس ذلك بنزاع في فهم معناه"،
وقال ابن قيم الجوزية - أيضًا -: "ولهذا كان القول الصحيح أن الله أصله الإله،
كما هو قول سيبوية وجمهور أصحابه، إلا مَن شذ منهم،
وأن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى،
والصفات العلى، فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى،
فكان المستعيذ بها جديرًا بأن يعاذ ويحفظ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أصل لفظ الجلالة "الله" .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل لفظ الجلالة ( الله )
»  لفظ الجلالة الله لغة
» الشعراوي..لفظ الجلالة " الله"
» لفظ الجلالة(الله)مكانة هذا الاسم
»  لفظ الجلالة ( الله ) وأثر التلفظ به

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم الثقافة العامة-
انتقل الى: