الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
موضوع: تفسير الشجرة الطيبة في القرآن الخميس 1 سبتمبر 2016 - 17:20
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً } قولاً حقّاَ ودعاءً إلى صلاحٍ { كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ } يطيب ثمرها كالنخلة. وفي المجمع " عن النبي صلىَّ الله عليه وآله وسلم أنّ هذه الشجرة الطيبة النخلة { أَصْلُهَا ثَابِتٌ } في الأرض ضارب بعروقه فيها { وَفَرْعُهَا فِي السَّماءِ } ". { (25) تُؤْتِي أُكُلَهَا } تعطي ثمرها { كُلَّ حِينٍ } كل وقت وقته الله لأثمارها { بِإِذْنِ رَبِّهَا } بارادة خالقها { وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } لأنّ في ضرب الأمثال تذكيراً وتصويراً للمعاني بالمحسوسات لتقريبها من الأفهام. والعياشي عن الصادق هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيّه صلىَّ الله عليه وآله وسلم ولمن عاداهم. وفي الكافي عنه أنّه سئل عن الشجرة في هذا الآية " فقال رسول الله صلىَّ الله عليه وآله وسلم أصلها وأمير المؤمنين فرعها والأئمّة ذريّتهما أغصانها وعلم الأئمّة ثمرتها وشيعتهم المؤمنون ورقها قال والله إنّ المؤمن ليولد فتورّق ورقة فيها وانّ المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها ". وفي الإِكمال والحسن والحسين ثمرها والتسعة من ولد الحسين أغصانها وفي المعاني وغصن الشجرة فاطمة وثمرها أولادها وورقها شيعتها. وزاد في الإِكمال تؤتي أكلها كل حين ما يخرج من علم الإِمام إليكم في كل سنة من كلّ فجّ عميق. تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق عن الصّادق () انّه سئل عن الشّجرة فى هذه الآية فقال: رسول الله (صل الله عليه واله) اصلها، وامير المؤمنين () فرعها، والائمّة من ذرّيّتهما اغصانها، وعلم الائمّة () ثمرتها، وشيعتهم المؤمنون ورقها. تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر قال سألته عن قول الله: { مثل كلمة طيبة } الآية قال الشجرة رسول الله أصلها نسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي بن أبي طالب وغصن الشجرة فاطمة عليها السلام وثمرتها الأئمة من ولد علي وفاطمة وشيعتهم ورقها وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة وإن المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة قلت أرأيت قوله: { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } قال: يعني بذلك ما يفتون به الأئمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام.