اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: تربية امرأة .. الأربعاء 12 سبتمبر 2012 - 12:56
لاتحزن * يابنى عندما يقولون أنك تربية إمرأه كلمة يتداولها العامة اليوم يقولون عن بعض ضعاف التربية وضعاف العزم والهمة* يقولون عنه : تربية امرأة !! وهذه الكلمة ليس على إطلاقها فكم من الأئمة الأعلام ربتهم أمهاتهم وكانوا هداة مهتدين يأتي على رأسهم إمام أهل السنة والجماعة* الإمام أحمد - رحمه الله –* فكم قدمت له أمه من عناية ورعاية حتى أصبح إماما للدنيا ، ولها – إن شاء الله – مثل أجره*. كذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد ربّته أخته* سِتّ الرَّكب بنت علي بن محمد بن محمد بن حجر . قال ابن حجر : وُلِدتْ في رجب سنة سبعين في طريق الحج ، وكانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء وهي أمي بعد أمي . وغيرهم كثير هذا في الماضي أليست الخنساءمن شواهد التاريخ على صدق التربية ؟؟ وعلى شدتها ؟ وعلى علو همتها؟؟ وقبلها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وخبرها مع ابنها. وقد يُقال : هذا كان في الزمن الماضي .... يوم لم تكن هناك مغريات وفتن ونحو ذلك فأقول : بل حتى في هذا الزمن نساء صادقات وفي التربية* جادّات نساء ممن عاصرناهم وعاصرونا امرأة أعرفها شخصياً زوجة أحد الأقارب توفي زوجها وترك لها ستة أبناء فلما عُرِض عليها الزواج بعد انقضاء عدتها بَكَت فقيل : ما يُبكيك ؟ قالت :* أخشى أن أترك تربية أبنائي لغيري فيضيعوا . فلم تتزوج بعد زوجها ، بل أوقفت حياتها على أبنائها . فَسَعَتْ في تربيتهم وتعليمهم وتحفيظهم القرآن . فحفظ بعضهم القرآن كاملا واليوم أكبر أولادها نال الشهادة العالية ( الدكتوراه ) وأصغرهم يدرس في كلية الطب والبقية بين معلّم وموظف وطبيب وهم من خيار أهل البلد إذا عُـد الأخيار هذه نتيجة جهد امرأة صادقة لا تركض ولا تلهث* خلف ( الموضة ) ولا تجري وراء كل جديد وحدثني أحد المشايخ عن امرأة عندهم في الحي لها ثلاثة أولاد كأنهم أيتام وما هم بأيتام !! تخلّى عنهم أبوهم فشمّرت الأم عن ساعد* الجد وسعت في تربيتهم تربية جادة يقومون الليل بعضهم يحضر للمسجد قبل الأذان* بل أحدهم يؤذن أحيانا لصلاة الفجر* عندما يتأخر المؤذن . ألحقَتْهُم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم يقول محدثي : أرى فيهم الجدية وعلو الهمة وصدق التآخي وما هذه النسوة – حفظهن الله – إلا خير شاهد على* صدق التربية ، وجدية النشأة ، وقوّة العزيمة . إذاً لماذا يقول بعض الناس عن الخامل* تربية امرأة ؟! لأن بعض الأمهات العصريات ممن همهن الجري وراء كل جديد ، واللهث خلف سراب الموضة ،* والركض إثر شهوات النفس ومتعها وملذاتها آثرن ذلك على حساب أولادهن فيومٌ للسوق وآخر للحديقة و ثالث للملاهي ورابع للتمشية. وضاع الابن بين أوقات الأم وتمشياتها وزياراتها وآخر ما تسأل عنه الأم أولادها من بنين وبنات !! ولا يهمها سوى أن يُوفـَّـر للابن سيارة لماذا ؟ لتذهب وتعود وتغدو وتروح حسب مزاجها وليَضِعْ الابن بعد ذلك !!! وبعض الأمهات الجادات لا تُريد أن يُوفر لأولادها سيارات حفاظاً على أولادهن ، وحرصاً على مضيِّهم في تعليمهم ودراستهم ، بعيداً عن الفوضى والعبث . هذا هو السبب – في نظري –* في رخاوة تربية بعض الأمهات في هذه الأزمنة . إذا ليس العيب أن يتربى الرجل على يد امرأة فكم من عظماء الرجال تربوا على أيدي أمهاتهم* فأفادوا أممـاً لا أمَّـة واحدة ! ولكن العيب في بعض النساء واهتماماتهن كذلك يُقال عن بعض الرجال. فأعرف رجلا من الأقارب لا يهش ولا ينشّ !!* في تربية أولاده. وأولاده أحق بوصف الرخاوة والضياع وليس هذا من باب الشماتة .* بل من باب الذِّكر والتذكير ومن باب الإنصاف أن يُذكر ما للرجل وما عليه ، وما للمرأة وما عليها . فبارك الله في نساء مؤمنات تفوق إحداهن عشرات الرجال . مما راق لــــــــــى ..