اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: المراد باليوم الآخر السبت 12 مارس 2016 - 20:17
إن المراد من اليوم الآخر أمران الأول فناء هذه العوالم كلها،وإنتهاء هذه الحياة بكاملها والثانى إقبال الحياة الآخرة وإبتداؤها،فدل لفظ اليوم الآخر على آخر يوم من أيام هذه الحياة الدنيا وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانية وجوب الإيمان باليوم الآخر إن الإيمان باليوم الآخر هو عبارة عن التصديق الجازم بإنقلاب هائل يتم فى الكون ويكون إنتهاء هذه الحياة الدنيا بكاملها،وإبتداء حياة أخرى،وهى الدار الآخرة. هذا الإيمان ليس واجب فحسب بل هو أحد الأركان التى تبنى عليها عقيدة المؤمن. قال تعالى{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين}(البقرة177)ولأهمية هذا المعتقد فى حياة المؤمن،عنى به القرآن الكريم عناية لا تقل عن العناية بالإيمان بالله سبحانه وتعالى،فذكره فى عشرات السور منه،ومئات الآيات مرة بوصفه والحديث عنه كقوله تعالى{فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة(13)وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة (14)فيومئذ وقعت الواقعة(15)وإنشقت السماء فهى يومئذ واهية(16)والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية(17)يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافية}(الحاقة18:13) ومرة تقريره وتأكيد مجيئه،كقوله تعالى{ذلك بأن الله هو الحق وإنه يحى الموتى على كل شىء قدير(6)وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من فى القبور}(الحج6:7) وقوله تعالى{زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير}(التغابن7) وقوله تعالى{ولايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}[النساء38] وقوله تعالى[إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر]{النساء59}فإن معتقد الإيمان بالله واليوم الآخر هو رأس كل عقيدة،وأساس كل إيمان