نقادة الثانية
(3650ق.م - 3300ق.م)
زهرية من حجر الديوريت
من حضارة نقادة الثانية
ارتفاع الزهرية 30سم
كانت هذه الحضارة الممهدة
لوحدة الحضارة المصرية
التي ظهرت على وجه الأرض.
الدفن :
أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الاسرات
من دفن الموتى في الهيئة المثنية
حضارة نقادة الثانية (3650 - 3300 قبل الميلاد).
تعد هي حضارة حضارة نقادة الثانية
اوسع انتشارا وتقدما من الحضارة السابقة
وقد وجدت آثار تدل عليها في نقادة نفسها
وفي مواقع أخرى في الشمال
(في طرخان* جرزة* وابوصير الملق)
وفي الجنوب
(في بلاد النوبة)
في وادى السبوع
عمدا
عنيبة.
قادت نقادة الثانية إلى وحدة البلاد
بعد ذلك في العصور التاريخية
حيث نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة
وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال
وقد ظهرت في هذه الفترة
أول ارهاصات للرسوم الجدارية في الكوم الأحمر قرب مدينة ادفو
نحو عام 3500قبل الميلاد.
وظهر الفخار الملون برسوم مراكب
واشكال الإنسان والحيوان والطير.
تميزت حضارة نقادة الثانية
أنها أرست قواعد الحضارة الزراعية
وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية
وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الأدوات.
كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد
وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا
حيث يوجد اللازورد في البلدان الحالية
ايران وأفغانستان.
كان استخدام اللازورد في هذه الحقبة السحيقة
كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العمرة
ولكن اتضح أنها نفسها جضارة نقادة الأولى .
كما ظهرت حضارة الجرزة
التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية
وتطورت المساكن قياسا بمساكن أهل نقادة الأولى
وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن.
أما عن المقابر
فقد بدت هي الأخرى أكثر تطورا عن ذى قبل
حيث جرى تحديد جوانب الحفرة
وتقويتها بتكسيتها بالطمى
أو البوص والحصير.
عرفوا الطوب اللبن فبدؤا يدعمون به جدران القبور
ولم يقتصر الأمر في بعض المقابر على حجرة الدفن
وانما الحقت في بعض الأحيان بحجرة صغيرة
كانت مخصصة لحفظ الأواني والاثاث الجنزي.
إتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة
في حقبة ما قبل الأسرات الملكية
من دفن الموتى في الهيئة المثنية
وكانوا يضعون مع الميت في قبره
الطعام والشراب والمتاع.