قيام دولة اسرائيل
مقالة رئيسية
حرب 1948م
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945
تصاعدت حدّة هجمات الجماعات الصهيونية
على القوات البريطانية في فلسطين
مما حدا ببريطانيا
إلى احالة المشكلة الفلسطينية
إلى الامم المتحدة
وفي 28 ابريل بدأت جلسة الجمعية العامة
التابعة للأمم المتحدة
بخصوص قضية فلسطين
واختتمت اعمال الجلسات
في 15 مايو بقرار
تأليف لجنة الامم المتحدة الخاصة بفلسطين
وهي لجنة مؤلفة من 11 عضوا
نشرت هذه اللجنة تقريرها
في 8 سبتمبر الذي أيد معظم افرادها حل التقسيم
بينما اوصى الاعضاء الباقون بحل فيدرالي
فرفضت الهيئة العربية العليا اقتراح التقسيم
اما الوكالة اليهودية فاعلنت قبولها بالتقسيم
ووافق كل من الولايات الامريكية المتحدة
والاتحاد السوفييتي
على التقسيم على التوالي
واعلنت الحكومة البريطانية
في 29 اكتوبر عن عزمها على مغادرة فلسطين
في غضون ستة اشهر اذا لم يتم التوصل إلى حل
يقبله العرب والصهيونيون .
وفي الفترة التي تلت ذلك
تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية من جميع الاطراف
وكانت لدى الصهاينة خطط مدروسة قامت بتطبيقها
وكانت تسيطر على كل منطقة تنسحب منها القوات البريطانية
في حين كان العرب في حالة تأزم عسكري
بسبب التأخر في القيام باجرائات فعّالة
لبناء قوة عربية نظامية تدافع عن فلسطين
ونجحت القوات الصهيونية
باحتلال مساحات تفوق ما حصلت عليه في قرار التقسيم
وخرجت اعداد كبيرة من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم
بسبب المعارك او بسبب الخوف من المذابح
التي سمعوا بها .
وفي 13 مايو وجه حاييم وايزمان
رسالة إلى الرئيس الامريكي ترومان
يطلب فيها منه الايفاء بوعده
الاعتراف بدولة يهودية
واعلن عن قيام دولة اسرائيل
في تل ابيب
بتاريخ 14 مايو الساعة الرابعة بعد الظهر
وغادر المندوب السامي البريطاني مقره الرسمي في القدس
متوجها إلى بريطانيا
وفي أول دقائق من 15 مايو
انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين
وأصبح الاعلان عن قيام دولة اسرائيل
نافذ المفعول
واعترفت الولايات الامريكية المتحدة بدولة اسرائيل
بعد ذلك بعشرة دقائق
ولكن القتال استمر
ولكن هذه الآن اصبحت الحرب
بين دولة اسرائيل والدول العربية المجاورة.
مع نهاية الحرب كانت إسرائيل قد أصبحت واقعا
وسيطرت على مساحات تفوق ما نص عليه قرار تقسيم فلسطين
وإحتلت من فلسطين
(حسب تقسيم الانتداب البريطاني)
كامل السهل الساحلي بإستثناء قطاع غزة
الذي سيطر عليه المصريون
كما قامت على كامل
النقب
والجليل
وشمال فلسطين
وأصبحت مناطق القدس الشرقية
والضفة الغربية
جزءا من
المملكة الأردنية الهاشمية.