مقدمة
بحث عن إعصار النار الذي ورد ذكره في القرآن الكريم
ولكن من دون فائدة
لأن جميع الأبحاث العلمية لم تتحدث عنه
ولم يشاهده أحد من قبل.
فالإعصار غالباً ما يحدث في بيئة باردة نسبياً
ويترافق مع العواصف الرعدية والأمطار والرياح الشديدة
ولا مكان في هذه البيئة للنار.
ولكن قبل ثلاث سنوات وتحديداً في عام 2010م
رأى العالم إعصاراً من نوع غريب يضرب غابات البرازيل
ولكن لم يكن المشهد ملفتاً للانتباه كثيراً
حتى جاء إعصار أستراليا عام 2012م
ليحرق إحدى الغابات ويسبب خسائر بملايين الدولارات
حيث تم تصويره وتحليله ودراسته من قبل العلماء
وأظهر شريط الفيديو قوة الإعصار الحارقة
حيث التهم مساحات كبيرة من الأشجار خلال زمن قصير جداً.
لقد لفت هذا النوع من الأعاصير انتباه العلماء حديثاً
بسبب قوته التدميرية
وتكرار حدوثه في العديد من مناطق الغابات في أستراليا وأمريكا
ولذلك قام العلماء حديثاً
بدراسة تحليلية دقيقة لمعرفة أسباب هذه الأعاصير
لتجنب حدوثها
والعجيب أن نتائج هذه الدراسة
جاءت مطابقة
للنص القرآني.
سوف نقوم بدراسة قوله تعالى :
(فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ)
دراسة علمية دقيقة
ونكتشف الكثير من المعجزات
تتجلى في كل كلمة لتشهد على صدق هذا القرآن
وأنه لا يمكن لبشر أن يتنبأ بمثل هذا النوع من الأعاصير
في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
تؤكد الدراسات العلمية أن أشد أنواع الأعاصير
إحراقاً للغابات وأسرعها وأعنفها
هو إعصار النارFire Tornado
والمثال الذي ضربه الله لنا في سورة البقرة
يناسبه هذا النوع من الأعاصير ليدلنا على سرعة وشدة احتراق الجنة (البستان) وأن إعصار النار هو الإعصار الوحيد الذي يحرق كل شيء فلا يترك من البستان أي شيء يذكر، على عكس بقية الأعاصير التي تحدث أضراراً وإتلافاً للغابات أقل مما يحدثه إعصار النار.
وبالنتيجة يتبين أن هذه الآية الكريمة
تحتوي العديد من المعجزات العلمية
نتناولها بالتفصيل مع أقوال العلماء حديثاً
ووجه الإعجاز والسبق القرآني في مجال علم الأعاصير
وهذه المعجزة تأتي اليوم
لتشهد على صدق
كتاب الله تبارك وتعالى.