اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: النفس التائهة بين الجسد و الروح الخميس 10 ديسمبر 2015 - 14:19
أعجبتني هذه النفس التائهة بين الجسد و الروح ... بين الجسد والروح حكاية لا يفهمها إلا عاقل ستظل تعيش حالة شد وجذب بين «جسدك وروحك» . فجسدك : يفضل النزول إلى الأرض ، والاستمتاع بكل لذاتها؛ لأنه منها وروحك : تريد أن تسمو وتعلو إلى مركزها وكل منهما غذاؤه من «منبعه» . فالجسد : يحتاج إلى الأكل والشرب والنوم ليعيش والروح : تريد ما نزل من السماء من ذكر وقرآن وإيمان لكي تعيش . شعورك بالجوع والعطش والتعب... إشارات لحاجة «جسدك» وشعورك بالهم والضيق والملل... دليل حاجة «روحك» وهنا ندرك خطأنا أحيانًا... حين نشعر «بالضيق» نخرج إلى مطعم فاخر أو جولة سياحية أو ... أو .... ومع ذلك نجد أنه لم يتغير شيء . عفوًا فلقد أخطأت الفهم أنت بهذا تلبي حاجات جسدك بينما التي تحتاج هي روحك وتذكر قول النبي صل الله عليه وسلم لبلال : أرحنا بها يا بلال إذًا، أعد الاستماع إلى نفسك؛ فقد أخطأت فهمها . قلبك إذا عطش، فلا تسقه إلا بالقرآن . وإذا استوحش، فلا تشغله إلا بالرحمن . فكل شيء في هذه الدنيا ؛ إما أن تتركه أو يتركك إلا الله سبحانه وتعالى إن أقبلت عليه أغناك إن استجرت به حماك وإن توكلت عليه كفاك فليكن قلبك كصدفة لا تحمل سوى لؤلؤة واحدة هي حب الله وحده . اهتمامنا جدًا بمسمياتنا في الدنيا «دكتور، مهندس، معلم، وغيرها...» . لكن ماذا أعددنا لمسمياتنا في الآخرة الصائمون القائمون الراكعون، الذاكرون سؤال يستحق التأمل أكثروا من التفكر والتفكير في قوله تعالى : يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي لتعلموا أن الحياة الحقيقية ليست هنا في الدنيا فلنتدارك أعمارنا وهذه حكاية الجسد والروح