يقول النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاح صلاة الليل:
(اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم)
الله أكبر!
الرسول يقول:
(اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك)
فكيف بنا نحن المعرضون للخطر والخطأ؟!!
أكثر الناس إذا قال قولاً يظن أنه على الصواب
يقول:
هذا هو الصواب
وما عداه فهو خطأ
سبحان الله
هل تدري هل هديت إلى ما اختلف فيه من الحق بإذن الله؟!
لا تدري
لست معصوماً
قد تخطئ وقد تصيب
وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يسأل ربه هذا السؤال
فجديرٌ بنا نحن أن نسأل الله هذا السؤال
ولاسيما عندما يورد علينا استفتاء
فإن الإنسان ينبغي له أن يلجأ إلى الله عز وجل بقلبه ولسانه وحاله أن يوفقه للصواب
لأن المفتي
يا إخواني!
معبر عمن؟
عن الله
معبر عن الله فليست المسألة هينة
ومع الأسف أن من الناس الآن من يتسابقون إلى الفتيا أيهم يفتي
وليس عندهم من العلم ما يجعلهم أهلاً للفتيا.
السلف الصالح
هل كانوا يتسابقون في الفتيا أو يتدافعونها؟
يتدافعونها
كل واحد يقول:
اذهب للثاني
لأن الإنسان يخشى
والله نخشى من الفتيا
ولولا أن الإنسان يخشى من كتمان العلم
أو أن السائل يذهب إلى إنسان جاهل ويفتيه لكان الإنسان يتوقف عن الفتيا ليسلم
لكن من استفتي وعنده علم فإن عدم إقدامه على الفتيا ليس بسلامة بل هو عطب.