اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: إستقبال شهر رمضان المبارك .. الإثنين 2 يوليو 2012 - 20:10
ينتظر المسلمون في أنحاء العالم شهر رمضان المبارك بشوق كبير لما لهذا الضيف الكريم من بركة زمنية والاستعدا يبدأ من بداية شهر شعبان.
وكان الصحابة ,صحابة النبي محمد ينتظرونه ويدعون الله ان يبلغهم شهر الصيام قبل 6 شهور من رمضان. ويطلبون من الله عز وجل ان يقبل منه الصيام والقيام 6 شهور. وعن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله في آخر يوم من شعبان قال : يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه ، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره أن ينقص من أجره شيء " ، قالوا يا رسول الله : ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ؟ فقال رسول الله : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار ، واستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما : فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما : فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ، ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة " رواه ابن خزيمة في صحيحه ثم قال صح الخبر ورواه من طريق البيهقي ورواه أبو الشيخ ابن حبان في الثواب باختصار عنهما -استعداد رسول الله لرمضان - فكيف كان يستعد النبي محمد - وأصحابه والسلف الصالح من الأمة والذي نحن مأمورون بإتباعهم – بقدوم رمضان؟ لقد كان رسول الله – إذا جاء رمضان استعد لله ، لا بالمأكل ولا بالمشرب ، ولا بالزينة .. فقط، بل بالطاعة والعبادة والجود والسخاء ، فإذا هو مع الله العبد الطائع ومع الناس الرسول الجائع ، ومع إخوانه وجيرانه :البار الجواد ، حتى لقد وصفه عبد الله بن عباس- -: كان رسول الله - أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن ، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. وكذلك كان صحابته يفعلون ،والسلف الصالح من بعده يتصفون ،وبذلك كان رمضان عندهم موسما تتنسم فيه أرواحهم روائح الجنة ، وتطير فيه أفئدة المؤمنين إلى السماوات العلى ، وترتفع فيه جباه المصلين على رؤوس الطغاة الظالمين .