سقط رجل عجوز (شيخ كبير)وهو يسيرعلى الرصيف في أحد الشوارع فحملته سيارة الإسعاف إلى المشفى واستطاعت الممرضة أن تقرأ من محفظة الرجل الملوثة اسم ابنه وعنوانه فبعثت إليه برسالة عاجلة فحضر .
وعندما وصل إلى المشفى ,قالت الممرضة للعجوز الذي وضعت له كمامة الأوكسجين ” ابنك هنا “
فمد الرجل يده , وهو تحت تأثير المهدئات ,فأخذها الشاب وضمها إلى صدره بحنان لمدة أربع ساعات !
وبين الحين والآخر ,كانت الممرضة تطلب من الشاب أن يستريح أو يتمشى قليلا .. فيعتذر بلطف !
وعند الفجر , مات الرجل العجوز ..
فقال الابن للممرضة من هو ذلك العجوز المتوفى؟! فأجابت في ذهول: انه أبوك!،
فقال: لا، انه ليس أبي، بل إنني لم أره قبل ذلك في حياتي،
فسألته: ولماذا لم تقل ذلك عندما صحبتك إلى سريره؟!
فقال: لقد أدركت أن هناك خطأ ما قد حصل، ولكنني عرفت من عينيه التي لا ترى شيئاً انه في حاجة إلى ابنه، وهو لا يعرف ولا يدرك إن كنت أنا ابنه أم لا، وهكذا بقيت وتواصلت معه إلى أن توفاه الله، وهو قرير العين من فرط السعاده انه يمسك يد إبنه
" قدِّم الخير لمن يحتاجه تجد من يقدم لك الخير من حيث لا تحتسب"